مراهقة

من الذاكرة

في بداية المراهقة الصبيانية كنا ننذخ امام بنت اكبر منا وكل منا كان
ينذخ عندها وهي تعدنا اخوانها الصغار لكن ايش تقول لصبية مراهقين؟
وكنا ننتظر جيتها للبقالة التي اعتادت ان تشتري منها حاجيات اهلها بفارغ
الصبر وفي يوم من الايام كنت انا واحد الاولاد نجلس في البقالة واذا بها
تاتي الينا فلمارايتها نغزني ابليس وقال لي قم اطرح الولد امامها لتفوز
برضاها وقلبها وكان الصديق اصغر مني سنا فطمعت فيه واستقويت عليه
بحيلي فهو صغير وضعيف البنية الان هو برتبة لواء
فقمت من مكاني وذهبت اليه وتشابكت معه بالايدي وهو مستغرب ومذهول
من حركتي القرعا هههههه على امل ان اطرحه ارضا امامها وافوز بها وانا
هاقي بنفسي اني قادر على ذلك لكن كمايقول المثل العايل مكسور قرنه ههههه
فمسكني من وسطي وهو يهزني ثم يميل بي عكس استعدا جسمي وانا اقع
على الارض وهو فوقي قتغيرت ملامحي وصار لون وجهي احمر من الفشلة امامها
فضحكت علينا واخذت اغراضها ومشت وهي تضحك علي قصرت في موقف لااحسد
عليه عقبها كلما يشوفني يذكرني بهذا الموقف حلوة ايام الشباب والنذخ قدام
الصبايا يخلينا نعتني بانفسنا وبملابسنا وبفتوتنا لكن كان على وضح النقا لاخيانة
ولااستغلال وكل من عال على اخر بلاذنب سيهزم
والاريخ يحفظ سوالف كثيرة بهذا الشان كقصة السرية الشمرية التي غارت على
عنزة وشيخهم ابن موينع وكان قوم ابن موينع قلة لايستطيعون مجابهة شمر
فارسل العقيد الشمري رجل لابن موينع يامره بالاستسلام وتسليم المال والحلال
له فرفض ابن موينع وقال
الله يعيننا عليك وتلاحم الجيشان فانتصر ابن موينع لقوله ان الله يعيننا عليكم
والثقة وعدم الاستسلام فكم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله


تحياتي

بقلمي


الشبلي