بداياتٍ ونهاياتٍ عجيبةٍ وغريبة

بداياتٍ ونهاياتٍ عجيبةٍ وغريبة
من مكنوناتى ومساحاتى

فى دُجى الليلِ كنتُ أرقبُ لحضاتَ الغروب
لليلٍ جميلٍ يكنفه الغموض
فى أجمل لحضات
لحضات الغروب
كنت يومها أرقبه
على شواطئ ضيعتنا
كانت بدايات صيفنا
أراقبهُ بشغفٍ وجنون
انتظره كل مساءٍ
أسرحُ فى خيالهِ ومكنونُاته
أداعبُ أوتارهِ وألحانه
أناجى الفؤُادَ بلمساتهِ ودفئ حنانهِ وهدوءه
أُثرثرَ الحروفَ على صِفافه
وينتهى المساءُ بخيالاته
لتصحا شمسُ الحرية بفجرِها الباسم
فتنير الأرض وتحنو لها الثّواغر
فتشرق الأرض بنور ربها
لصخبٍ فى شروقها متناثر
تقلبٌ بينَ الليلِ والنهار
لبدايةِ الضلامِ ونهايتهٍ بالإشراق
كبداياتٍ ونهايات
تغيرتْ من حالٍ إلى حال
تلكَ مخيلاتى يكنفُها الغموضُ والتسائلات
بين بدايات ونهايات
هي تقاربٌ وتنافرٌ عجيب
بين البِدايات والنهِايات
أحزان وأفراح
مأسى وبكاء
وسعادة وهناء
تهنيئاتٌ من َالاخلاء ومُباركات
وتعزياتٌ ومواسات
ولادةٌ الى الحياةِ مهنئين
وموتٌ يفارقُنا معزيين
يأتى الليل بغروبه بحلوهِ ومرهِ
ويفارقنُا
وكذى الشمسِ تأتى مشرقةً بجمالها
وعاصفتٌ بحّرِها تحرقُنا
وكالرياح ِساكنةَ نسيمٌ عليلُها
مزمجرةٌ تٌقطلع جذُورنا
بداياتُ سعيدةٌ عجيبةٌ غريبه
ونهاياتٌ مفجعةٌ أليمه
إنها كأنشودة
لها ألحانٌ مزهرةٌ وألحانٌ حزينة
نعيشها فى بداياتٍ ونهاياتٍ عجيبةٍ وغريبة


روزانا السعدى