|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() إن هذا الإنسان مزدوج الطبيعة ، مزدوج الاستعداد ، مزدوج الاتجاه ..
و كلمة مزدوج تعني على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه ( من طين الأرض و من نفخة الله فيه من روحه ) مزود باستعدادات متساوية للخير و الشر ، و الهدى و الضلال . فهو قادر على التمييز بين ما هو خير و ما هو شر . كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير و إلى الشر سواء . و أن هذه القدرة كامنة في كيانه ، يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة .... " و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها " ... ويعبر عنها بالهداية تارة ... " فهديناه النجدين " ... فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد .. و الرسالات و التوجيهات و العوامل الخارجية إنما توقظ هذه الاستعدادات و تشحذها و توجهها هنا أو هناك . و لكنها لا تخلقها خلقا . لأنها مخلوقة فطرة ، و كائنة طبعا ، و كامنة إلهاما . و هناك إلى جانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة قوة واعية مدركة موجهة في ذات الإنسان هي التي تناط بها التبعة .فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه و تطهيرها و تنمية استعداد الخير فيها و تغليبه على استعداد الشر .. فقد أفلح . و من أظلم هذه القوة و خبأها و أضعفها .. فقد خاب . " قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها " و رحمة من الله بالإنسان لم يدعه لاستعداد فطرته الإلهامي ، و لا للقوة الواعية المالكة للتصرف ، فأعنه بالرسالات التي تضع له الموازين الثابتة الدقيقة ، و تكشف له عن موحيات الإيمان و دلائل الهدى في نفسه و في الآفاق من حوله .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|