|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() المشهد الصعب يوم القيامة ( مع القرآن ). تحضر الملائكة كتب الأعمال فيها كل كبير و صغير و هنا تزداد حسرات المجرمين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم في الدنيا فعتوا و تكبروا و قد شاهدوا بأم أعينهم كل أعمالهم مسطورة منشورة { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف 47-49] مشهد عظيم هو الأصعب : الجبال الشاهقات تسير كالأمواج مكتسحة كل ما يقابلها في هول لا يوصف .. الأرض تبرز و تستوي و يجمع الله في أرض المحشر كل الأولين والآخرين يجمعهم من البحار و اليابسة و قد أعاد خلقهم والكل آتيه فرداً .. الخلق في صفوف معروضون على رب البرية حفاة عراة غرلاً كما خلقهم و هنا يفزع منكري البعث مما يعايشونه وقد أنكروه من قبل .. تحضر الملائكة كتب الأعمال فيها كل كبير و صغير مسطور وهنا تزداد حسرات المجرمين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم في الدنيا فعتوا و تكبروا و قد شاهدوا بأم أعينهم كل أعمالهم مسطورة منشورة . { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف 47-49] قال السعدي في تفسيره : يخبر تعالى عن حال يوم القيامة وما فيه من الأهوال المقلقة والشدائد المزعجة فقال: { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ } أي: يزيلها عن أماكنهايجعلها كثيبا ثم يجعلها كالعهن المنفوش ثم تضمحل وتتلاشىوتكون هباء منبثا، وتبرز الأرض فتصير قاعا صفصفا لا عوج فيه ولا أمتا ويحشر الله جميع الخلق على تلك الأرض فلا يغادر منهم أحدابل يجمع الأولين والآخرين من بطون الفلوات وقعور البحارويجمعهم بعدما تفرقوا ويعيدهم بعد ما تمزقوا خلقا جديدافيعرضون عليه صفا ليستعرضهم وينظر في أعمالهم ويحكم فيهم بحكمه العدل الذي لا جور فيه ولا ظلم ويقول لهم: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } أي: بلا مال ولا أهل ولا عشيرةما معهم إلا الأعمال التي عملوها والمكاسب في الخير والشرالتي كسبوها كما قال تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ } وقال هنا مخاطبا للمنكرين للبعثوقد شاهدوه عيانا: {بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا } أي: أنكرتم الجزاء على الأعمال ووعد الله ووعيده فها قد رأيتموه وذقتموهفحينئذ تحضر كتب الأعمال التي كتبتها الملائكة الكرام فتطير لها القلوب وتعظم من وقعها الكروب وتكاد لها الصم الصلاب تذوب ويشفق منها المجرمون فإذا رأوها مسطرة عليهم أعمالهم محصى عليهم أقوالهم وأفعالهم قالوا: { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا } أي: لا يترك خطيئة صغيرة ولا كبيرة إلا وهي مكتوبة فيه، محفوظة لم ينس منها عمل سر ولا علانيةولا ليل ولا نهار { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا } لا يقدرون على إنكاره { وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } فحينئذ يجازون بها ويقررون بها ويخزونويحق عليهم العذاب ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد بل هم غير خارجين عن عدله وفضله. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|