|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() إِبنانِ أَم شِبلانِ ذانِ فَإِنَّني لَأَرى دِماءَ الدارِعينَ غِذاهُما تُني الفَراسَةُ أَنَّ في ثَوبَيهِما لَيثَينِ تَجتَنِبُ اللُيوثُ حِماهُما لِم لا يَفوقانِ الأَنامَ مَكارِماً وَالسَيِّدانِ كِلاهُما جَدّاهُما تَلقى أَبا الهَيجاءِ في هَيجاهُما وَيُريكَ فَضلَ أَبي العَلاءَ عُلاهُما زِدناهُما شَرَفاً رَفيعاً سَمكُهُ ثَبتَ الدَعائِمِ إِذ تَخَوَّلناهُما مَيَّزتُ بَينَهُما فَلَم يَتَفاضَلا كَالفَرقَدَينِ تَشاكَلَت حالاهُما إِنّي وَإِن كانَ التَعَصُّبُ شيمَتي لا أَدفَعُ الشَرَفَ المُنيفَ أَخاهُما أَنّى يُقَصِّرُ عَن مَكانٍ في العُلا وَالمَجدِ مَن أَضحى أَبوهُ أَباهُما لَكِن لِذَينِ بِنا مَكانٌ باذِخٌ لا يَدَّعيهِ مِنَ الأَنامِ سِواهُما طابا وَطابَ أَخو الكِرامِ أَخوهُما وَالوالِدانِ وَطابَ مَن رَبّاهُما ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَهني الأَميرَ بِشارَةٌ قَرَّت بِها عَينُ المَكارِم أَعلى الوَرى شَرَفاً وَمَن قَد بَشَّروهُ بِخَيرِ قادِم إِنّي وَإِن كُنتُ المُشا رِكَ في الأُبُوَّةِ وَالمُساهِم لَأَقولُ قَولاً لايُرَدُّ وَلا يُرى لي فيهِ لا إِم لِأَبي المَعالي في العُلا وَأَبي المَكارِمِ في المَكارِم بَيتٌ رَفيعٌ سَمكُهُ عالي الذَرى ثَبتُ الدَعائِم |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَراءَكَ يانُمَيرُ فَلا أَمامُ فَقَد حَرُمَ الجَزيرَةُ وَالشَآمُ لَنا الدُنيا فَما شِئنا حَلالٌ لِساكِنِها وَما شِئنا حَرامُ وَيَنفُذُ أَمرُنا في كُلِّ حَيٍّ فَيُدنيهِ وَيُقصيهِ الكَلامُ أَراجِيَةً خُوَيلَفَةً ذِماماً وَراءَكِ لا أَمانَ وَلا ذِمامُ أَلَم تُخبِركِ خَيلُكِ عَن مَقامي بِبالِسَ يَومَ ضاقَ بِها المَقامُ وَوَلَّت تَتَّقي بَعضاً بِبَعضٍ لَهُم وَالأَرضُ واسِعَةٌ زِحامُ سَرَوا وَاللَيلُ يَجمَعُنا وَلَكِن يَبوحُ بِهِم وَيَكتُمُنا الظَلامُ إِلى أَن صَبَّحَتهُم بِالمَنايا كَرائِمُ فَوقَ أَظهُرِها كِرامُ مِنَ العَرَشاتِ تَلحَقُ مارَأَتهُ إِذا طَلَبَت وَتُعطى ماتُسامُ تَنازَعُ بي وَبِالفُرسانِ حَولي تُجَفِّلُهُم كَما جَفَلَ النَعامُ بَطَحنا مِنهُمُ مَرجَ بنَ جَحشٍ فَلَم يَقِفوا عَلَيهِ وَلَم يُحاموا أَقولُ لِمُطعِمٍ لَمّا اِلتَقَينا وَقَد وَلّى وَفي يَدِيَ الحُسامُ أَتَجعَلُ بَينَنا عِشرينَ كَعباً وَتَهرُبُ سَوأَةً لَكَ ياغُلامُ أَحَلَّكُمُ بِدارِ الضَيمِ قَسراً هُمامٌ لايُضامُ وَلا يُرامُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا مَن مُبلِغٌ سَرَواتِ قَومي وَسَيفَ الدَولَةِ المَلِكِ الهُماما بِأَنّي لَم أَدَع فَتَياتِ قَومي إِذا حَدَّثنَ جَمجَمنَ الكَلاما شَرَيتُ ثَنائَهُنَّ بِبَذلِ نَفسي وَنارُ الحَربِ تَضطَرِمُ اِضطِراما وَلَمّا لَم أَجِد إِلّا فِراراً أَشَدَّ مِنَ المَنِيَّةِ أَو حِماما حَمَلتُ عَلى وُرودِ المَوتِ نَفسي وَقُلتُ لِعُصبَتي موتوا كِراما وَعُذتُ بِصارِمٍ وَيَدٍ وَقَلبٍ حَماني أَن أُلامَ وَأَن أُضاما وَلَم أَبذُل لِخَوفِهِمُ مَجَنّاً وَلَم أَلبَس حِذارَ المَوتِ لاما كَشَفتُ بِهِ صُدورَ الخَيلِ عَنّي كَما جَفَّلتَ في بيدٍ نَعاما أَلُفُّهُمُ وَأَنشُرُهُم كَأَنّي أُطَرِّدُ مِنهُمُ الإِبلَ السَواما وَأَنتَقِدُ الفَوارِسَ بيدَ أَنّي رَأَيتُ اللَومَ أَن أَلقى اللِئاما وَمَدعُوٍّ إِلَيَّ أَجابَ لَمّا رَأى أَن قَد تَذَمَّمَ وَاِستَلاما عَقَدتُ عَلى مُقَلَّدِهِ يَميني وَأَعفَيتُ المُثَقَّفَ وَالحُساما وَهَل عُذرٌ وَسَيفُ الدينِ رُكني إِذا لَم أَركَبِ الخُطَطَ العِظاما وَأَتبَعُ فِعلَهُ في كُلِّ أَمرٍ وَأَجعَلُ فَضلَهُ أَبداً إِماما وَقَد أَصبَحتُ مُنتَسِباً إِلَيهِ وَحَسبي أَن أَكونَ لَهُ غُلاما أَراني كَيفَ أَكتَسِبُ المَعالي وَأَعطاني عَلى الدَهرِ الذِماما وَرَبّاني فَفُقتُ بِهِ البَرايا وَأَنشَأَني فَسُدتُ بِهِ الأَناما فَعَمَّرَهُ الإِلَهُ لَنا طَويلاً وَزادَ اللَهُ نِعمَتَهُ دَواما |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمِثلِها يَستَعِدُّ البَأسُ وَالكَرَمُ وَفي نَظائِرِها تُستَنفَذُ النِعَمُ هِيَ الرِئاسَةُ لاتُقنى جَواهِرُها حَتّى يُخاضَ إِلَيها المَوتُ وَالعَدَمُ تَقاعَسَ الناسُ عَنها فَاِنتَدَبتَ لَها كَالسَيفِ لانَكَلٌ فيهِ وَلا سَأَمُ مازالَ يَجحَدُها قَومٌ وَيُنكِرُها حَتّى أَقَرّوا وَفي آنافِهِم رَغَمُ شُكراً فَقَد وَفَتِ الأَيّامُ ماوَعَدَت أَقَرَّ مُمتَنِعٍ وَاِنقادَ مُعتَصِمِ وَما الرِئاسَةُ إِلّا ما تُقِرُّ بِهِ شَمسُ المُلوكِ وَتَعنو تَحتَهُ الأُمَمُ مَغارِمُ المَجدِ يَعتَدُّ المُلوكُ بِها مَغانِماً في العُلا في طَيِّها نِعَمُ هَذي شُيوخُ بَني حَمدانَ قاطِبَةً لاذوا بِدارِكَ عِندَ الخَوفِ وَاِعتَصَموا حَلّوا بِأَكرَمِ مَن حَلَّ العِبادُ بِهِ بِحَيثُ حَلَّ النَدى وَاِستَوثَقَ الكَرَمُ فَكُنتُ مِنهُم وَإِن أَصبَحتَ سَيِّدَهُم تَواضُعُ المُلكِ في أَصحابِهِ عِظَمُ شَيخوخَةٌ سَبَقَت لافَضلَ يَتبَعُها وَلَيسَ يَفضُلُ فينا الفاضِلُ الهَرِمُ وَلَم يُفَضِّل عَقيلاً في وِلادَتِهِ عَلى عَلِيٍّ أَخيهِ السِنُّ وَالقِدَمُ وَكَيفَ يَفضُلُ مَن أَزرى بِهِ بَخَلٌ وَقَعدَةُ اليَدِ وَالرُجلَينِ وَالصَمَمُ لا تُنكِروا يا بَنيهِ ما أَقولُ فَلَن تُنسى التِراتُ وَلا إِن حالَ شَيخُكُمُ كادَت مَخازيهِ تُرديهِ فَأَنقَذَهُ مِنها بِحُسنِ دِفاعٍ عَنهُ عَمُّكُمُ أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً لا أُفَسِّرُهُم الظالِمينَ وَلَو شِئنا لَما ظَلَموا القائِلينَ وَنُغضي عَن جَوابِهِمُ وَالجائِرينَ وَنَرضى بِالَّذي حَكَموا إِنّي عَلى كُلِّ حالٍ لَستُ أَذكُرُهُم إِلّا وَلِلشَوقِ دَمعي واكِفٌ سَجِمُ الأَنفُسُ اِجتَمَعَت يَوماً أَوِ اِفتَرَقَت إِذا تَأَمَّلتَ نَفسٌ وَالدِماءُ دَمُ رَعاهُمُ اللَهُ ماناحَت مُطَوَّقَةٌ وَحاطَهُم أَبَداً ما أَروَقَ السَلَمُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا سَيِّدَيَّ أَراكُما لا تَذكُرانِ أَخاكُما أَوجَدتُما بَدَلاً بِهِ يَبني سَماءَ عُلاكُما أَوجَدتُما بَدَلاً بِهِ يَفري نُحورَ عِداكُما ماكانَ بِالفِعلِ الجَمي لِ بِمِثلِهِ أَولاكُما مَن ذا يَعابُ بِما لَقي تُ مِنَ الوَرى إِلّاكُما لاتُقعَدا بي بَعدَها وَسَلا الأَميرَ أَباكُما وَخُذا فِدايَ جُعِلتُ مِن رَيبِ الزَمانِ فِداكُما |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَعُزُّ عَلى الأَحِبَّةِ بِالشَآمِ حَبيبٌ باتَ مَمنوعَ المَنامِ وَإِنّي لِلصَبورِ عَلى الرَزايا وَلَكِنَّ الكَلامَ عَلى الكَلامِ جُروحٌ لايَزَلنَ يَرِدنَ مِنّي عَلى جُرحٍ قَريبِ العَهدِ دامِ تَأَمَّلَني الدُمُستُقُ إِذ رَآني فَأَبصَرَ صيغَةَ اللَيثِ الهُمامِ أَتُنكِرُني كَأَنَّكَ لَستَ تَدري بِأَنّي ذَلِكَ البَطَلُ المُحامي وَأَنّي إِذ نَزَلتُ عَلى دُلوكٍ تَرَكتُكَ غَيرَ مُتَّصِلِ النِظامِ وَلَمّا أَن عَقَدتُ صَليبَ رَأيِي تَحَلَّلَ عِقدُ رَأيِكَ في المَقامِ وَكُنتَ تَرى الأَناةَ وَتَدَّعيها فَأَعجَلَكَ الطِعانُ عَنِ الكَلامِ وَبِتُّ مُؤَرِّقاً مِن غَيرِ سُقمٍ حَمى جَفنَيكَ طيبَ النَومِ حامِ وَلا أَرضى الفَتى مالَم يُكَمِّل بِرَأيِ الكَهلِ إِقدامَ الغُلامِ فَلا هُنَّئتَها نُعمى بِأَسري وَلا وُصِلَت سُعودُكَ بِالتَمامِ أَما مِن أَعجَبِ الأَشياءِ عِلجٌ يُعَرِّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرامِ وَتَكنُفُهُ بِطارِقَةٌ تُيوسٌ تُبارى بِالعَثانينِ الضِخامِ لَهُم خِلَقُ الحَميرِ فَلَستَ تَلقى فَتىً مِنهُم يَسيرِ بِلا حِزامِ يُريغونَ العُيوبَ وَأَعجَزَتهُم وَأَيُّ العَيبِ يوجَدُ في الحُسامِ وَأَصعَبُ خُطَّةٍ وَأَجَلُّ أَمرٍ مُجالَسَةُ اللِئامِ عَلى الكِرامِ أَبيتُ مُبَرَّأً مِن كُلِّ عَيبٍ وَأُصبِحُ سالِماً مِن كُلِّ ذامِ وَمَن لَقِيَ الَّذي لاقَيتُ هانَت عَلَيهِ مَوارِدُ المَوتِ الزُؤامِ ثَناءٌ طَيِّبٌ لا خُلفَ فيهِ وَأَثارٌ كَأَثارِ العَمامِ وَعِلمُ فَوارِسِ الحَيَّينِ أَنّي قَليلٌ مَن يَقومُ لَهُم مَقامي وَفي طَلَبِ الثَناءِ مَضى بُجَيرٌ وَجادَ بِنَفسِهِ كَعبُ بنُ مامِ أُلامُ عَلى التَعَرُّضِ لِلمَنايا وَلي سَمعٌ أَصَمُّ عَنِ المَلامِ بَنو الدُنيا إِذا ماتوا سَواءٌ وَلَو عَمَرَ المُعَمِّرُ أَلفَ عامِ إِذا مالاحَ لي لَمعانُ بَرقٍ بَعَثتُ إِلى الأَحِبَّةِ بِالسَلامِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَأَديبَةٍ إِختَرتُها عَرَبِيَّةً تُعزى إِلى الجَدِّ الكَريمِ وَتَنتَمي مَحجوبَةٌ لَم تَبتَذِل أَمّارَةٌ لَم تَأتَمِر مَخدومَةٌ لَم تَخدِمِ لَو لَم يَكُن لي فيكِ إِلّا أَنَّني بِكِ قَد غُنيتِ عَنِ اِرتِكابِ المَحرَمِ وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحِبِّ المُكرَمِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نَفى النَومُ عَن عَيني خَيالَ مُسَلِّمٍ تَأَوَّبَ مِن أَسماءَ وَالرَكبُ نُوَّمُ ظَلِلتُ وَأَصحابي عَباديدَ في الدُجى أَلَذُّ بِجَوّالِ الوِشاحِ وَأَنعَمُ وَسائِلَةٍ عَنّي فَقُلتُ تَعَجُّباً كَأَنَّكِ لاتَدرينَ كَيفَ المُتَيَّمُ أَعِرني أَقيكَ السوءَ نَظرَةَ وامِقٍ لَعَلَّكَ تَرثي أَو لَعَلَّكَ تَرحَمُ فَما أَنا إِلّا عَبدُكَ القِنُّ في الهَوى وَما أَنتَ إِلّا المالِكُ المُتَحَكِّمُ وَأَرضى بِما تَرضى عَلى السَخطِ وَالرِضا وَأُغضي عَلى عِلمٍ بِأَنَّكَ تَظلِمُ يَئِستُ مِنَ الإِنصافِ بَيني وَبَينَهُ وَمَن لِيَ بِالإِنصافِ وَالخَصمُ يَحكُمُ وَخَطبٍ مِنَ الأَيّامِ أَنسانِيَ الهَوى وَأَحلى بِفَيِّ المَوتَ وَالمَوتُ عَلقَمُ وَوَاللَهِ ما شَبَّبتُ إِلّا عُلالَةً وَمِن نارِ غَيرِ الحُبِّ قَلبِيَ يُضرَمُ أَلا مُبلِغٌ عَنّي الحُسَينَ أَلوكَةً تَضَمَّنَها دُرُّ الكَلامِ المُنَظَّمِ لَذيذُ الكَرى حَتّى أَراكَ مُحَرَّمُ وَنارُ الأَسى بَينَ الحَشا تَتَضَرَّمُ وَأَترُكُ أَن أَبكي عَلَيكَ تَطَيُّراً وَقَلبِيَ يَبكي وَالجَوانِحُ تَلطِمُ وَإِنَّ جُفوني إِن وَنَت لِلَئيمَةٍ وَإِنَّ فُؤادي إِن سَلَوتُ لَأَلأَمُ وَأُظهِرُ لِلأَعداءِ فيكَ جَلادَةً وَأَكتُمُ ما أَلقاهُ وَاللَهُ يَعلَمُ سَأَبكيكَ ما أَبقى لِيَ الدَهرُ مُقلَةً فَإِن عَزَّني دَمعٌ فَما عَزَّني دَمُ وَحُكمي بُكاءُ الدَهرِ فيما يَنوبُني وَحُكمُ لَبيدٍ فيهِ حَولٌ مُجَرَّمُ وَما نَحنُ إِلّا وائِلٌ وَمُهَلهَلٌ صَفاءً وَإِلّا مالِكٌ وَمُتَمِّمُ وَإِنّي وَإِيّاهُ لَعَينٌ وَأُختُها وَإِنّي وَإِيّاهُ لَكَفٌّ وَمِعصَمُ تُصاحِبُنا الأَيّامُ في ثَوبِ ناصِحٍ وَيَختِلُنا مِنها عَلى الأَمنِ أَرقَمُ وَما أَغرَبَت فيكَ اللَيالي وَإِنَّها لَتَصدَعُنا مِن كُلِّ شِعبٍ وَتَثلِمُ طَوارِقُ خَطبٍ ما تُغَبُّ وُفودُها وَأَحداثُ أَيّامٍ تُغِذِّ وَتُتئِمُ فَما عَرَّفَتني غَيرَ ما أَنا عارِفٌ وَلا عَلَّمَتني غَيرَ ما كُنتُ أَعلَمُ مَتى لَم تُصِب مِنّا اللَيالي اِبنَ هَمَّةٍ يُجَشِّمُها صَرفُ الرَدى فَتَجَشَّمُ تُهينُ عَلَينا الحَربُ نَفساً عَزيزَةً إِذا عاضَنا مِنها الثَناءُ المُنَمنَمُ وَإِنّي لَغِرٌّ إِن رَضيتُ بِصاحِبٍ يَبَشُّ وَفيهِ جانِبٌ مُتَجَهِّمُ وَنَحنُ أُناسٌ لاتَزالُ سَراتُنا لَها مَشرَبٌ بَينَ المَنايا وَمَطعَمُ نَظَرنا إِلى هَذا الزَمانِ وَأَهلِهِ فَهانَ عَلَينا ما يَشِتُّ وَيَنظِمُ وَنَدعو كَريماً مَن يَجودُ بِمالِهِ وَمَن يَبذِلُ النَفسَ الكَريمَةَ أَكرَمُ وَما لِيَ لا أَمضي حَميداً وَمَطلَبي بَعيدٌ وَما فِعلي بِحالٍ مُذَمَّمُ إِذا لَم يَكُن يُنجي الفِرارُ مِنَ الرَدى عَلى حالَةٍ فَالصَبرُ أَرجى وَأَحزَمُ لَكَ اللَهُ إِنّا بَينَ غادٍ وَرائِحٍ نُعِدُّ المَغازي في البِلادِ وَنَغنَمُ وَأَرماحُنا في كُلِّ لَبَّةِ فارِسٍ تُثَقِّبُ تَثقيبَ الجُمانِ وَتَنظِمُ سَنَضرِبُهُم مادامَ لِلسَيفِ قائِمٌ وَنَطعَنُهُم مادامَ لِلرُمحِ لَهذَمُ وَنَقفوهُمُ خَلفَ الخَليجِ بِضُمَّرٍ تَخوضُ بِحاراً بَعضُ خُلجانِها دَمُ بِكُلِّ غُلامٍ مِن نِزارٍ وَغَيرِها عَلَيهِ مِنَ الماذِيِّ دِرعٌ مُخَتَّمُ وَنَجنِبُ ما أَلقى الوَجيهُ وَلاحِقٌ إِلى كُلِّ ما أَبقى الجَديلُ وَشَدقَمُ وَنَعتَقِلُ الصُمَّ العَوالِيَ إِنَّها طَريقٌ إِلى نَيلِ المَعالي وَسُلَّمُ رَأَيتُهُمُ يَرجونَ ثَأراً بِسالِفٍ وَفي كُلِّ يَومٍ يَأخُذُ السَيفُ مِنهُمُ فَقُل لِاِبنِ فُقّاسٍ دَعِ الحَربَ جانِباً فَإِنَّكَ رومِيُّ وَخَصمُكَ مُسلِمُ فَوَجهُكَ مَضروبٌ وَأُمَّكَ ثاكِلٌ وَسِبطُكَ مَأسورٌ وَعِرسُكَ أَيِّمُ وَلَم تَنبُ عَنكَ البيضُ في كُلِّ مَشهَدٍ وَلَكِنَّ قَتلَ الشَيخِ فينا مُحَرَّمُ إِذا ضُرِبَت فَوقَ الخَليجِ قِبابُنا وَأَمسى عَلَيكَ الذِلُّ وَهوَ مُخَيِّمُ وَأَدّى إِلَينا المَلكُ جِزيَةَ رَأسِهِ وَفُكَّ عَنِ الأَسرى الوِثاقُ وَسُلِّموا فَإِن تَرغَبوا في الصُلحِ فَالصُلحُ صالِحٌ وَإِن تَجنَحوا لِلسِلمِ فَالسُلمُ أَسلَمُ أَعاداتُ سَيفِ الدَولَةِ القَرمِ إِنَّها لِإِحدى الَّذي كَشَّفتَ بَل هِيَ أَعظَمُ وَإِنَّ لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ عادَةً تَرومُ عُلوقُ المُعجِزاتِ فَتَرأَمُ وَقيلَ لَها سَيفُ الهُدى قُلتُ إِنَّهُ لَيَفعَلُ خَيرُ الفاعِلينَ وَيُكرَمُ أَما اِنتاشَ مِن مَسِّ الحَديدِ وَثُقلِهِ أَبا وائِلٍ وَالبيضُ في البيضِ تَحكُمُ تَجُرُّ عَلَيهِ الحَربُ مِن كُلِّ جانِبٍ فَلا ضَجِرٌ جافٍ وَلا مُتَبَرِّمُ أَخو عَزَماتٍ في الحُروبِ إِذا أَتى أَتى حادِثٌ مِن جانِبِ اللَهِ مُبرَمُ نَخِفُّ إِذا ضاقَت عَلَينا أُمورُنا بِأَبيَضِ وَجهِ الرَأيِ وَالخَطبِ مُظلِمُ وَنَرمي بِأَمرٍ لانُطيقُ اِحتِمالَهُ إِلى قَرمِنا وَالقَرمُ بِالأَمرِ أَقوَمُ إِلى رَجُلٍ يَلقاكَ في شَخصِ واحِدٍ وَلَكِنَّهُ في الحَربِ جَيشٌ عَرَمرَمُ ثَقيلٌ عَلى الأَعداءِ أَعقابُ وَطئِهِ صَليبٌ عَلى أَفواهِها حينَ تُعجَمُ وَنُمسِكُ عَن بَعضِ الأُمورِ مَهابَةً فَيَعلَمُ مايُخفي الضَميرُ وَيَفهَمُ وَنَجني جِناياتٍ عَلَيهِ يُقيلُها وَنُخطِئُ أَحياناً إِلَيهِ فَيَحلَمُ يَسومونَنا فيكَ الفِداءَ وَإِنَّنا لَنَرجوكَ قَسراً وَالمَعاطِسُ تُرغَمُ أَتَرضى بِأَن نُعطى السَواءَ قَسيمَنا إِذا المَجدُ بَينَ الأَغلَبينَ يُقَسَّمُ وَما الأَسرُ غُرمٌ وَالبَلاءُ مُحَمَّدٌ وَلا النَصرُ غُنمٌ وَالهَلاكُ مُذَمَّمُ لَعَمري لَقَد أَعذَرتُ إِن قَلَّ مُسعِدٌ وَأَقدَمتَ لَو أَنَّ الكَتائِبَ تُقدِمُ دَعَوتَ خَلوفاً حينَ تَختَلِفُ القَنا وَنادَيتَ صُمّاً عَنكَ حينَ تُصَمَّمُ وَما عابَكَ اِبنَ السابِقينَ إِلى العُلا تَأَخَّرُ أَقوامٍ وَأَنتَ مُقَدَّمُ وَمالَكَ لاتَلقى بِمُهجَتِكَ الرَدى وَأَنتَ مِنَ القَومِ الَّذينَ هُمُ هُمُ لَعاً يا أَخي لامَسَّكَ السوءُ إِنَّهُ هُوَ الدَهرُ في حالَيهِ بُؤسٌ وَأَنعُمُ وَما ساءَني أَنّي مَكانَكَ عانِياً وَأُسلِمُ نَفسي لِلإِسارِ وَتَسلَمُ طَلَبتُكَ حَتّى لَم أَجِد لِيَ مَطلَباً وَأَقدَمتُ حَتّى قَلَّ مَن يَتَقَدَّمُ وَما قَعَدَت بي عَن لِحاقِكَ عِلَّةٌ وَلَكِن قَضاءٌ فاتَني فيكَ مُبرَمُ فَإِن جَلَّ هَذا الأَمرُ فَاللَهُ فَوقَهُ وَإِن عَظُمَ المَطلوبُ فَاللَهُ أَعظَمُ وَإِنّي لَأَخفي فيكَ مالَيسَ خافِياً وَأَكتُمُ وَجداً مِثلُهُ لايُكَتَّمُ وَلَو أَنَّني وَفَّيتُ رُزءَكَ حَقَّهُ لَما خَطَّ لي كَفٌّ وَلا فاهَ لي فَمُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هَلّا رَثَيتِ لِمُستَهامٍ مُغرَمِ أَعَلِمتِ مايَلقاهُ أَم لَم تَعلَمي وَلَئِن غَدَوتِ مِنَ الهُمومِ سَليمَةً فَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني لَم أَسلِمِ وَلَئِن أَطَعتِ العاذِلاتِ فَإِنَّني خالَفتُ قَولَ عَواذِلي وَاللُوَّمِ وَإِذا مَرَرتَ عَلى الدِيارِ غُدَيَّةً إِقرا السَلامَ عَلى دِيارِ الهَيثَمِ غَرّاءُ تَبسِمُ عَن صَباحٍ طالِعٍ مِن ثَغرِها في جَنحِ لَيلٍ مُظلِمِ تَجلو الظَلامَ بِمَبسَمٍ يَجلو الدُجى بِأَبي وَأُمّي طيبُ ذاكَ المَبسَمِ كَم لَيلَةٍ شَهباءَ إِذ بَرَزَت لَنا كانَت كَيَومٍ إِذ تَوَلَّت أَدهَمِ كَتَمَت هَوايَ وَقابَلَتهُ بِهَجرَةٍ سَيّانِ إِن كَتَمَت وَإِن لَم تَكتُمِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة اشعار وقصائد الشاعر بديع الزمان الهمذاني. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 54 | 09-25-2021 03:08 AM |
موسوعة اشعار وقصائد الشاعر أبو بكر الخوارزمي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 76 | 06-15-2021 01:41 PM |
على فراش الموت | خلف الشبلي | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 5 | 09-25-2019 04:44 PM |
اشعار | فتون | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 05-30-2018 04:30 AM |
كلمات لاتنسى لعضماء على فراش الموت | نبض القلوب | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 16 | 01-26-2013 01:18 PM |