(( تأملات من قلم نابض ))

‏لا عذر أمام الله لنا
‏وصلتنا ( رائحة ) الدم !

‏غداً شيشهد علينا
‏السمع والبصر ...
‏و( الشم ) !

ستدعو سرّاً،
لأنك فقدتَ مِن لُغتكَ كُلّها؛
حروفها، كلماتها، جُمَلها، باطنها وظاهرها، رثّها وبليغها
جُملتها وتفصيلها،
لم يبقَ لديكَ إلا لغةُ الدمِ في جوفِكَ
لتقولَ: ياربّ

فما بينَ حسرةٍ وحسرة
أشلاءُ أطفالٍ يخرجونَ مِن ليلِك
يصرخون.
تصرخُ أبكماً - لأنكَ أضعتَ لُغتك-
يا أيها العالمُ الأصمُّ..
ألا تسمع؟

ندوس على احلامنا
كحقل ألغام قاتل
لا يترك منّا إلا بضعة أشلاء

انها نهايات الحروف
وبدايات الورق
التي لم يبقَ فيها الا لون الدم

حتى الكهرباء تستفزني
كلما كتبت شيئا قامت وتلاشت
حتى ضياع كل ما كتبت

سحقا لن اعيد

تخطيت دائرة العويل والبكاء
لانني لم اعد امتلك لهم كل تلك الدموع

عذراً

ليكن ذلك الاشتياق من حقنا ..
لكن لمن اشتقنا ..
وكيف لمظلوم ان يجد لنفسه العذر
فقد بات ما نشتاقه حقا ..
هو طعم الحرية والعدالة الانسانية
الآن فقط لنا حق الاشتياق

كيف نعتاد..
ودماؤنا تسيل كل يوم
في غزة وجنين وطولكرم !
4 أخوة .. و2 من ابناء عمومتهم المدنيين العزَّل استشهدوا صباح اليوم قي جنين

الرحمة لشهداءنا في كل فلسطين
لن نعتاد جرائمهم
لن نعتاد حقدهم
فحبوب سنبلة تموت.. ستملأ الوادي سنابل