|
![]() |
![]() |
#291 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيا ما أُحَيسِنَها مُقلَةً
وَلَولا المَلاحَةَ لَم أَعجَبِ خَلوقِيَّةٌ في خَلوقِيِّها سُوَيداءُ مِن عِنَبِ الثَعلَبِ إِذا نَظَرَ البازُ في عِطفِهِ كَسَتهُ شُعاعاً عَلى المَنكِبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#292 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الطَيبُ مِمّا غَنيتُ عَنهُ
كَفى بِقُربِ الأَميرِ طيبا يَبني بِهِ رَبُّنا المَعالي كَما بِكُم يَغفِرُ الذُنوبا |
![]() ![]() |
![]() |
#293 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَعَرَّضَ لي السَحابُ وَقَد قَفَلنا
فَقُلتُ إِلَيكَ إِنَّ مَعي السَحابا فَشِم في القُبَّةِ المِلكَ المُرَجّى فَأَمسَكَ بَعدَ ما عَزَمَ اِنسِكابا |
![]() ![]() |
![]() |
#294 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() المَجلِسانِ عَلى التَميِيزِ بَينَهُما مُقابِلانِ وَلَكِن أَحسَنا الأَدَبا إِذا صَعِدتَ إِلى ذا مالَ ذا رَهَباً وَإِن صَعِدتَ إِلى ذا مالَ ذا رَهَبا فَلِم يَهابُكَ مالا حِسَّ يَردَعُهُ إِنّي لَأُنصِرُ مِن شَأنَيهِما عَجَبا |
![]() ![]() |
![]() |
#295 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ضُروبُ الناسِ عُشّاقٌ ضُروبا فَأَعذَرُهُم أَشَفُّهُمُ حَبيباً وَما سَكَني سِوى قَتلِ الأَعادي فَهَل مِن زَورَةٍ تَشفي القُلوبا تَظَلُّ الطَيرُ مِنها في حَديثٍ تَرُدُّ بِهِ الصَراصِرَ وَالنَعيبا وَقَد لَبِسَت دِمائَهُمُ عَلَيهِم حِداداً لَم تَشُقَّ لَها جُيوباً أَدَمنا طَعنَهُم وَالقَتلَ حَتّى خَلَطنا في عِظامِهِمِ الكُعوبا كَأَنَّ خُيولَنا كانَت قَديماً تُسَقّى في قُحوفِهِمِ الحَليباً فَمَرَّت غَيرَ نافِرَةٍ عَلَيهِم تَدوسُ بِنا الجَماجِمَ وَالتَريبا يُقَدِّمُها وَقَد خُضِبَت شَواها فَتىً تَرمي الحُروبُ بِهِ الحُروبا شَديدُ الخُنزُوانَةِ لا يُبالي أَصابَ إِذا تَنَمَّرَ أَم أُصيبا أَعَزمي طالَ هَذا اللَيلُ فَاِنظُر أَمِنكَ الصُبحُ يَفرَقُ أَن يَؤوبا كَأَنَّ الفَجرَ حِبٌّ مُستَزارٌ يُراعي مِن دُجُنَّتِهِ رَقيبا كَأَنَّ نُجومَهُ حَليٌ عَلَيهِ وَقَد حُذِيَت قَوائِمُهُ الجُبوبا كَأَنَّ الجَوَّ قاسى ما أُقاسي فَصارَ سَوادُهُ فيهِ شُحوبا كَأَنَّ دُجاهُ يَجذِبُها سُهادي فَلَيسَ تَغيبُ إِلّا أَن يَغيبا أُقَلِّبُ فيهِ أَجفاني كَأَنّي أَعُدُّ بِهِ عَلى الدَهرِ الذُنوبا وَما لَيلٌ بِأَطوَلَ مِن نَهارٍ يَظَلُّ بِلَحظِ حُسّادي مَشوبا وَما مَوتٌ بِأَبغَضَ مِن حَياةٍ أَرى لَهُمُ مَعي فيها نَصيبا عَرَفتُ نَوائِبَ الحَدَثانِ حَتّى لَوِ اِنتَسَبَت لَكُنتُ لَها نَقيبا وَلَمّا قَلَّتِ الإِبلُ اِمتَطينا إِلى اِبنِ أَبي سُلَيمانَ الخُطوبا مَطايا لا تَذِلُّ لِمَن عَلَيها وَلا يَبغي لَها أَحَدٌ رُكوبا وَتَرتَعُ دونَ نَبتِ الأَرضِ فينا فَما فارَقتُها إِلّا جَديبا إِلى ذي شيمَةٍ شَعَفَت فُؤادي فَلَولاهُ لَقُلتُ بِها النَسيبا تُنازِعُني هَواها كُلُّ نَفسٍ وَإِن لَم تُشبِهِ الرَشَأَ الرَبيبا عَجيبٌ في الزَمانِ وَما عَجيبٌ أَتى مِن آلِ سَيّارٍ عَجيبا وَشَيخٌ في الشَبابِ وَلَيسَ شَيخاً يُسَمّى كُلُّ مَن بَلَغَ المَشيبا قَسا فَالأُسدُ تَفزَعُ مِن قُواهُ وَرَقَّ فَنَحنُ نَفزَعُ أَن يَذوبا أَشَدُّ مِنَ الرِياحِ الهوجِ بَطشاً وَأَسرَعُ في النَدى مِنها هُبوبا وَقالوا ذاكَ أَرمى مَن رَأَينا فَقُلتُ رَأَيتُمُ الغَرَضَ القَريبا وَهَل يُخطي بِأَسهُمِهِ الرَمايا وَما يُخطي بِما ظَنَّ الغُيوبا إِذا نُكِبَت كِنانَتُهُ اِستَبَنّا بِأَنصُلِها لِأَنصُلِها نُدوبا يُصيبُ بِبَعضِها أَفواقَ بَعضٍ فَلَولا الكَسرُ لَاِتَصَلَت قَضيبا بِكُلِّ مُقَوَّمٍ لَم يَعصِ أَمراً لَهُ حَتّى ظَنَنّاهُ لَبيبا يُريكَ النَزعُ بَينَ القَوسِ مِنهُ وَبَينَ رَمِيِّهِ الهَدَفَ المَهيبا أَلَستَ اِبنَ الأُلى سَعِدوا وَسادوا وَلَم يَلِدوا اِمرَءً إِلّا نَجيبا وَنالوا ما اِشتَهَوا بِالحَزمِ هَوناً وَصادَ الوَحشَ نَملُهُمُ دَبيبا وَما ريحُ الرِياضِ لَها وَلَكِن كَساها دَفنُهُم في التُربِ طيبا أَيا مَن عادَ روحُ المَجدِ فيهِ وَعادَ زَمانُهُ التالي قَشيبا تَيَمَّمَني وَكيلُكَ مادِحاً لي وَأَنشَدَني مِنَ الشِعرِ الغَريبا فَآجَرَكَ الإِلَهُ عَلى عَليلٍ بَعَثتَ إِلى المَسيحِ بِهِ طَبيبا وَلَستُ بِمُنكِرٍ مِنكَ الهَدايا وَلَكِن زِدتَني فيها أَديبا فَلا زالَت دِيارُكَ مُشرِقاتٍ وَلا دانَيتَ يا شَمسُ الغُروبا لِأَصبِحَ آمِناً فيكَ الرَزايا كَما أَنا آمِنٌ فيكَ العُيوبا |
![]() ![]() |
![]() |
#296 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا ذا المَعالي وَمَعدِنَ الأَدَبِ سَيِّدَنا وَاِبنَ سَيِّدِ العَرَبِ أَنتَ عَلِيمٌ بِكُلِّ مُعجِزَةٍ وَلَو سَأَلنا سِواكَ لَم يُجِبِ أَهَذِهِ قابَلَتكَ راقِصَةً أَم رَفَعَت رِجلَها مِنَ التَعَبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#297 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلَم تَرَ أَيُّها المَلِكُ المُرَجّى عَجائِبَ ما رَأَيتُ مِنَ السَحابِ تَشَكّى الأَرضُ غَيبَتَهُ إِلَيهِ وَتَرشُفُ ماءَهُ رَشفَ الرُضابِ وَأَوهِمُ أَنَّ في الشِطرَنجِ هَمّي وَفيكَ تَأَمُّلي وَلَكَ اِنتِصابي سَأَمضي وَالسَلامُ عَلَيكَ مِنّي مَغيبي لَيلَتي وَغَداً إِيابي |
![]() ![]() |
![]() |
#298 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِنَّما بَدرُ بنُ عَمّارٍ سَحابُ هَطِلٌ فيهِ ثَوابٌ وَعِقابُ إِنَّما بَدرٌ رَزايا وَعَطايا وَمَنايا وَطِعانٌ وَضِرابُ ما يُجيلُ الطَرفَ إِلّا حَمِدَتهُ جُهدَها الأَيدي وَذَمَّتهُ الرِقابُ ما بِهِ قَتلُ أَعاديهِ وَلَكِن يَتَّقي إِخلافَ ما تَرجو الذِئابُ فَلَهُ هَيبَةُ مَن لا يُتَرَجّى وَلَهُ جودُ مُرَجّىً لا يُهابُ طاعِنُ الفُرسانِ في الأَحداقِ شَزراً وَعَجاجُ الحَربِ لِلشَمسِ نِقابُ باعِثُ النَفسِ عَلى الهَولِ الَّذي لَيـ ـسَ لِنَفسٍ وَقَعَت فيهِ إِيابُ بِأَبي ريحُكَ لا نَرجِسُنا ذا وَأَحاديثُكَ لا هَذا الشَرابُ لَيسَ بِالمُنكَرِ إِن بَرَّزتَ سَبقاً غَيرُ مَدفوعٍ عَنِ السَبقِ العِرابُ |
![]() ![]() |
![]() |
#299 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بِأَبي الشُموسُ الجانِحاتُ غَوارِبا اللابِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبا المَنهِباتُ قُلوبَنا وَعُقولَنا وَجَناتِهِنَّ الناهِباتِ الناهِبا الناعِماتُ القاتِلاتُ المُحيِيا تُ المُبدِياتُ مِنَ الدَلالِ غَرائِبا حاوَلنَ تَفدِيَتي وَخِفنَ مُراقِباً فَوَضَعنَ أَيدِيَهُنَّ فَوقَ تَرائِبا وَبَسَمنَ عَن بَرَدٍ خَشيتُ أُذيبَهُ مِن حَرِّ أَنفاسي فَكُنتُ الذائِبا يا حَبَّذا المُتَحَمَّلونَ وَحَبَّذا وادٍ لَثَمتُ بِهِ الغَزالَةَ كاعِبا كَيفَ الرَجاءُ مِنَ الخُطوبِ تَخَلُّصاً مِن بَعدِ ما أَنشَبنَ فِيَّ مَخالِبا أَوحَدنَني وَوَجَدنَ حُزناً واحِداً مُتَناهِياً فَجَعَلنَهُ لي صاحِبا وَنَصَبنَني غَرَضَ الرُماةِ تُصيبُني مِحَنٌ أَحَدُّ مِنَ السُيوفِ مَضارِبا أَظمَتنِيَ الدُنيا فَلَمّا جِئتُها مُستَسقِياً مَطَرَت عَلَيَّ مَصائِبا وَحُبِيتُ مِن خوصِ الرِكابِ بِأَسوَدٍ مِن دارِشٍ فَغَدَوتُ أَمشي راكِبا حالٌ مَتى عَلِمَ اِبنُ مَنصورٍ بِها جاءَ الزَمانُ إِلَيَّ مِنها تائِبا مَلِكٌ سِنانُ قَناتِهِ وَبَنانُهُ يَتَبارَيانِ دَماً وَعُرفاً ساكِبا يَستَصغِرُ الخَطَرَ الكَبيرَ لِوَفدِهِ وَيَظُنُّ دِجلَةَ لَيسَ تَكفي شارِبا كَرَماً فَلَو حَدَّثتَهُ عَن نَفسِهِ بِعَظيمِ ما صَنَعَت لَظَنَّكَ كاذِبا سَل عَن شَجاعَتِهِ وَزُرهُ مُسالِماً وَحَذارِ ثُمَّ حَذارِ مِنهُ مُحارِبا فَالمَوتُ تُعرَفُ بِالصِفاتِ طِباعُهُ لَم تَلقَ خَلقاً ذاقَ مَوتاً آيِبا إِن تَلقَهُ لا تَلقَ إِلّا قَسطَلاً أَو جَحفَلاً أَو طاعِناً أَو ضارِبا أَو هارِباً أَو طالِباً أَو راغِباً أَو راهِباً أَو هالِكاً أَو نادِبا وَإِذا نَظَرتَ إِلى الجِبالِ رَأَيتَها فَوقَ السُهولِ عَواسِلاً وَقَواضِبا وَإِذا نَظَرتَ إِلى السُهولِ رَأَيتَها تَحتَ الجِبالِ فَوارِساً وَجَنائِبا وَعَجاجَةً تَرَكَ الحَديدُ سَوادَها زِنجاً تَبَسَّمُ أَو قَذالاً شائِبا فَكَأَنَّما كُسِيَ النَهارُ بِها دُجى لَيلٍ وَأَطلَعَتِ الرِماحُ كَواكِبا قَد عَسكَرَت مَعَها الرَزايا عَسكَراً وَتَكَتَّبَت فيها الرِجالُ كَتائِبا أُسُدٌ فَرائِسُها الأُسودُ يَقودُها أَسَدٌ تَصيرُ لَهُ الأُسودُ ثَعالِبا في رُتبَةٍ حَجَبَ الوَرى عَن نَيلِها وَعَلا فَسَمَّوهُ عَلِيَّ الحاجِبا وَدَعَوهُ مِن فَرطِ السَخاءِ مُبَذِّراً وَدَعَوهُ مِن غَصبِ النُفوسِ الغاصِبا هَذا الَّذي أَفنى النُضارَ مَواهِباً وَعِداهُ قَتلاً وَالزَمانَ تَجارِبا وَمُخَيِّبُ العُذّالِ فيما أَمَّلوا مِنهُ وَلَيسَ يَرُدُّ كَفّاً خائِبا هَذا الَّذي أَبصَرتُ مِنهُ حاضِراً مِثلُ الَّذي أَبصَرتُ مِنهُ غائِبا كَالبَدرِ مِن حَيثُ اِلتَفَتَّ رَأَيتَهُ يُهدي إِلى عَينَيكَ نوراً ثاقِبا كَالبَحرِ يَقذِفُ لِلقَريبِ جَواهِراً جوداً وَيَبعَثُ لِلبَعيدِ سَحائِبا كَالشَمسِ في كَبِدِ السَماءِ وَضَوؤُها يَغشى البِلادَ مَشارِقاً وَمَغارِبا أَمُهَجِّنَ الكُرَماءِ وَالمُزري بِهِم وَتَروكَ كُلِّ كَريمِ قَومٍ عاتِبا شادوا مَناقِبَهُم وَشِدتَ مَناقِباً وُجِدَت مَناقِبُهُم بِهِنَّ مَثالِبا لَبَّيكَ غَيظَ الحاسِدينَ الراتِبا إِنّا لَنَخبُرُ مِن يَدَيكَ عَجائِبا تَدبيرُ ذي حُنَكٍ يُفَكِّرُ في غَدٍ وَهُجومُ غِرٍّ لا يَخافُ عَواقِبا وَعَطاءُ مالٍ لَو عَداهُ طالِبٌ أَنفَقتَهُ في أَن تُلاقِيَ طالِبا خُذ مِن ثَنايَ عَلَيكَ ما أَسطيعُهُ لا تُلزِمَنّي في الثَناءِ الواجِبا فَلَقَد دَهِشتُ لِما فَعَلتَ وَدونَهُ ما يُدهِشُ المَلَكَ الحَفيظَ الكاتِبا |
![]() ![]() |
![]() |
#300 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دَمعٌ جَرى فَقَضى في الرَبعِ ماوَجَبا لِأَهلِهِ وَشَفى أَنّى وَلا كَرَبا عُجنا فَأَذهَبَ ما أَبقى الفِراقُ لَنا مِنَ العُقولِ وَما رَدَّ الَّذي ذَهَبا سَقَيتُهُ عَبَراتٍ ظَنَّها مَطَراً سَوائِلاً مِن جُفونٍ ظَنَّها سُحُبا دارُ المُلِمِّ لَها طَيفٌ تَهَدَّدَني لَيلاً فَما صَدَقَت عَيني وَلا كَذَبا ناءَيتُهُ فَدَنا أَدنَيتُهُ فَنَأى جَمَّشتُهُ فَنَبا قَبَّلتُهُ فَأَبى هامَ الفُؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَنَت بَيتاً مِنَ القَلبِ لَم تَمدُد لَهُ طُنُبا مَظلومَةُ القَدِّ في تَشبيهِهِ غُصُناً مَظلومَةُ الريقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا بَيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلَّتِها وَعَزَّ ذَلِكَ مَطلوباً إِذا طُلِبا كَأَنَّها الشَمسُ يُعيِي كَفَّ قابِضِهِ شُعاعُها وَيَراهُ الطَرفُ مُقتَرِبا مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِنُ العَرَبا فَاِستَضحَكَت ثُمَّ قالَت كَالمُغيثِ يُرى لَيثَ الشَرى وَهوَ مِن عِجلٍ إِذا اِنتَسَبا جاءَت بِأَشجَعَ مَن يُسمى وَأَسمَحَ مَن أَعطى وَأَبلَغَ مَن أَملى وَمَن كَتَبا لَو حَلَّ خاطِرُهُ في مُقعَدٍ لَمَشى أَو جاهِلٍ لَصَحا أَو أَخرَسٍ خَطَبا إِذا بَدا حَجَبَت عَينَيكَ هَيبَتُهُ وَلَيسَ يَحجُبُهُ سِترٌ إِذا اِحتَجَبا بَياضُ وَجهٍ يُريكَ الشَمسَ حالِكَةً وَدُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُرَّ مَخشَلَبا وَسَيفُ عَزمٍ تَرُدُّ السَيفَ هِبَّتُهُ رَطبَ الغِرارِ مِنَ التَأمورِ مُختَضِبا عُمرُ العَدوِّ إِذا لاقاهُ في رَهَجٍ أَقَلُّ مِن عُمرِ ما يَحوي إِذا وَهَبا تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئتَ تَبلُوَهُ فَكُن مُعادِيَهُ أَو كُن لَهُ نَشَبا تَحلو مَذاقَتُهُ حَتّى إِذا غَضِبا حالَت فَلَو قَطَرَت في الماءِ ما شُرِبا وَتَغبِطُ الأَرضُ مِنها حَيثُ حَلَّ بِهِ وَتَحسُدُ الخَيلُ مِنها أَيَّها رَكِبا وَلا يَرُدُّ بِفيهِ كَفَّ سائِلِهِ عَن نَفسِهِ وَيَرُدُّ الجَحفَلَ اللَجِبا وَكُلَّما لَقِيَ الدينارُ صاحِبَهُ في مُلكِهِ اِفتَرَقا مِن قَبلِ يَصطَحِبا مالٌ كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَرقُبُهُ فَكُلَّما قيلَ هَذا مُجتَدٍ نَعَبا بَحرٌ عَجائِبُهُ لَم تُبقِ في سَمَرٍ وَلا عَجائِبِ بَحرٍ بَعدَها عَجَبا لا يُقنِعُ اِبنَ عَليٍّ نَيلُ مَنزِلَةٍ يَشكو مُحاوِلُها التَقصيرَ وَالتَعَبا هَزَّ اللِواءَ بَنو عِجلٍ بِهِ فَغَدا رَأساً لَهُم وَغَدا كُلٌّ لَهُم ذَنَبا التارِكينَ مِنَ الأَشياءِ أَهوَنَها وَالراكِبينَ مِنَ الأَشياءِ ما صَعُبا مُبَرقِعي خَيلِهِم بِالبيضِ مُتَّخِذي هامِ الكُماةِ عَلى أَرماحِهِم عَذَبا إِنَّ المَنِيَّةَ لَو لاقَتهُمُ وَقَفَت خَرقاءَ تَتَّهِمُ الإِقدامَ وَالهَرَبا مَراتِبٌ صَعِدَت وَالفِكرُ يَتبَعُها فَجازَ وَهوَ عَلى آثارِها الشُهُبا مَحامِدٌ نَزَفَت شِعري لِيَملَأَها فَآلَ ما اِمتَلَأَت مِنهُ وَلا نَضَبا مَكارِمٌ لَكَ فُتَّ العالَمينَ بِها مَن يَستَطيعُ لِأَمرٍ فائِتٍ طَلَبا لَمّا أَقَمتَ بِإِنطاكِيَّةَ اِختَلَفَت إِلَيَّ بِالخَبَرِ الرُكبانُ في حَلَبا فَسِرتُ نَحوَكَ لا أَلوي عَلى أَحَدٍ أَحُثُّ راحِلَتَيَّ الفَقرَ وَالأَدَبا أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِها لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَبا وَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً وَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا بِكُلِّ أَشعَثَ يَلقى المَوتَ مُبتَسِماً حَتّى كَأَنَّ لَهُ في قَتلِهِ أَرَبا قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ عَن سَرجِهِ مَرَحاً بِالغَزوِ أَو طَرَبا فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبو الطيب المتنبي | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ | 19 | 12-26-2023 09:15 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |
هذه مقتطفات من روائع الحكمة في شعر أبي الطيب المتنبي : | فادي | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 2 | 10-13-2012 08:30 AM |