|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() لَقَد صَوَّتَ الناعي بِفَقدِ أَخي النَدى نِداءً لَعَمري لا أَبا لَكَ يُسمَعُ فَقُمتُ وَقَد كادَت لِرَوعَةِ هُلكِهِ وَفَزعَتِهِ نَفسي مِنَ الحُزنِ تَتبَعُ إِلَيهِ كَأَنّي حَوبَةً وَتَخَشُّعاً أَخو الخَمرِ يَسمو تارَةً ثُمَّ يُصرَعُ فَمَن لِقِرى الأَضيافِ بَعدَكَ إِن هُمُ قُبالَكَ حَلّوا ثُمَّ نادوا فَأَسمَعوا كَعَهدِهِمِ إِذ أَنتَ حَيٌّ وَإِذ لَهُم لَدَيكَ مَنالاتٌ وَرِيٌّ وَمَشبَعُ وَمَن لِمُهِمٍّ حَلَّ بِالجارِ فادِحٍ وَأَمرٍ وَهى مِن صاحِبٍ لَيسَ يُرقَعُ وَمَن لِجَليسٍ مُفحِشٍ لِجَليسِهِ عَلَيهِ بِجَهلٍ جاهِداً يَتَسَرَّعُ وَلَو كُنتَ حَيّاً كانَ إِطفاءُ جَهلِهِ بِحِلمِكَ في رِفقٍ وَحِلمُكَ أَوسَعُ وَكُنتُ إِذا ما خِفتُ إِردافَ عُسرَةٍ أَظَلُّ لَها مِن خيفَةٍ أَتَقَنَّعُ دَعَوتُ لَها صَخرَ النَدى فَوَجَدتُهُ لَهُ موسَرٌ يُنفى بِهِ العُسرُ أَجمَعُ ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ فَقَد كُلِّفتِ دَهرَكِ أَن تَفيضي فَفيضي بِالدُموعِ عَلى كَريمٍ رَمَتهُ الحادِثاتُ وَلا تَغيضي فَقَد أَصبَحتُ بَعدَ فَتى سُلَيمٍ أُفَرِّجُ هَمَّ صَدري بِالقَريضِ أُسائِلُ كُلَّ والِهَةٍ هَبولٍ بَراها الدَهرُ كَالعَظمِ المَهيضِ وَأُصبِحُ لا أُعَدُّ صَحيحَ جِسمٍ وَلا دَنِفاً أُمَرَّضُ كَالمَريضِ وَلَكِنّي أَبيتُ لِذِكرِ صَخرٍ أُغَصَّ بِسَلسَلِ الماءِ الغَضيضِ وَأَذكُرُهُ إِذا ما الأَرضُ أَمسَت هُجولاً لَم تُلَمَّع بِالوَميضِ فَمَن لِلحَربِ إِذ صارَت كَلوحاً وَشَمَّرَ مُشعِلوها لِلنُهوضِ وَخَيلٍ قَد دَلَفتَ لَها بِأُخرى كَأَنَّ زُهائَها سَنَدُ الحَضيضِ إِذا ما القَومُ أَحرَبَهُم تُبولٌ كَذاكَ التَبلُ يُطلَبُ كَالقُروضِ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ عَضبٍ حُسامٍ رَقيقِ الحَدِّ مَصقولٍ رَحيضِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عَينِ إِبكي فارِساً حَسَنَ الطِعانِ عَلى الفَرَس ذا مِرَّةٍ وَمَهابَةٍ بَينا نُؤَمِّلُهُ اِختُلِس بَينا نَراهُ بادِياً يَحمي كَتيبَتَهُ شَرِس كَاللَيثِ خَفَّ لِغيلِهِ يَحمي فَريسَتَهُ شَكِس يَذَرُ الكَمِيَّ مُجَدَّلاً تَرِبَ المَناخِرِ مُنقَعِس خَضَبَ السِنانَ بِطَعنَةٍ فَالنَفسُ يَحفِزُها النَفَس فَالطَيرُ بَينَ مُراوِدٍ يَدنو وَآخَرَ مُنتَهِس نِعمَ الفَتى عِندَ الوَغى حينَ التَصايُحِ في الغَلَس فَلَأَبكِيَنَّكَ سَيِّداً فَصلَ الخِطابِ إِذا اِلتَبَس مَن ذا يَقومُ مَقامَهُ بَعدَ اِبنِ أُمّي إِذ رُمِس أَو مَن يَعودُ بِحِلمِهِ عِندَ التَنازُعِ في الشَكَس غَيثُ العَشيرَةِ كُلُّها الغائِرينَ وَمَن جَلَس |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ لِيَومِ كَريهَةٍ وَطِعانِ حِلسِ وَلِلخَصمِ الأَلَدُّ إِذا تَعَدّى لِيَأخُذَ حَقَّ مَظلومٍ بِقِنسِ فَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِجِنٍّ وَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِإِنسِ أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ أَيداً وَأَفصَلَ في الخُطوبِ بِغَيرِ لَبسِ وَضَيفٍ طارِقٍ أَو مُستَجيرٍ يُرَوَّعُ قَلبُهُ مِن كُلِّ جَرسِ فَأَكرَمَهُ وَآمَنَهُ فَأَمسى خَلِيّاً بالُهُ مِن كُلِّ بُؤسِ يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي وَلَكِن لا أَزالُ أَرى عَجولاً وَباكِيَةً تَنوحُ لِيَومِ نَحسِ أَراها والِهاً تَبكي أَخاها عَشِيَّةَ رُزئِهِ أَو غِبَّ أَمسِ وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بَني سُلَيمٍ أَلا تَبكونَ فارِسَكُم خَلّى عَلَيكُم أُموراً ذاتَ أَمراسِ ما لِلمَنايا تُغادينا وَتَطرُقُنا كَأَنَّنا أَبَداً نُحتَزُّ بِالفاسِ تَغدو عَلَينا فَتَأبى أَن تُزايِلَنا لِلخَيرِ فَالخَيرُ مِنّا رَهنُ أَرماسِ وَلا يَزالُ حَديثُ السِنِّ مُقتَبَلاً وَفارِساً لا يُرى مِثلٌ لَهُ راسِ مِنّا يُغافِصنَهُ لَو كانَ يَمنَعُهُ بَأسٌ لَصادَفَنا حَيّاً أُلي باسِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً وَأَوجَعَني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا وَأَفنى رِجالي فَبادوا مَعاً فَغودِرَ قَلبي بِهِم مُستَفَزّا كَأَن لَم يَكونوا حِمىً يُتَّقى إِذِ الناسُ إِذ ذاكَ مَن عَزَّ بَزّا وَكانوا سُراةَ بَني مالِكٍ وَزَينَ العَشيرَةِ بَذلاً وَعِزّا وَهُم في القَديمِ أُساةُ العَديمِ وَالكائِنونَ مِنَ الخَوفِ حِرزا وَهُم مَنَعوا جارَهُم وَالنِساءُ يَحفِزُ أَحشائَها الخَوفُ حَفزا غَداةَ لَقوهُم بِمَلمومَةٍ رَداحٍ تُغادِرُ في الأَرضِ رِكزا بِبيضِ الصِفاحِ وَسُمرِ الرِماحِ فَبِالبيضِ ضَرباً وَبِالسُمرِ وَخزا وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ وَتَحتَ العَجاجَةِ يَجمِزنَ جَمزا جَزَزنا نَواصِيَ فُرسانِها وَكانوا يَظُنّونَ أَن لا تُجَزّا وَمَن ظَنَّ مِمَّن يُلاقي الحُروبَ بِأَن لا يُصابَ فَقَد ظَنَّ عَجزا نَعِفُّ وَنَعرِفُ حَقَّ القِرى وَنَتَّخِذُ الحَمدَ ذُخراً وَكَنزا وَنَلبَسُ في الحَربِ نَسجَ الحَديدِ وَنَسحَبُ في السِلمِ خَزّاً وَقَزّا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا عَلى صَعبِها حَتّى اِستَقامَ عَسيرُها بِبارِقَةٍ لِلمَوتِ فيها عَجاجَةٌ مَناكِبُها مَسمومَةٌ وَنُحورُها أَهَلَّ بِها وَكفُ الدِماءِ وَرَعدُها هَماهِمُ أَبطالٍ قَليلٌ فُتورُها فَصَخرٌ لَدَيها مِدرَهُ الحَربِ كُلَّها وَصَخرٌ إِذا خانَ الرِجالُ يُطيرُها مِنَ الهَضبَةِ العُليا الَّتي لَيسَ كَالصَفا صَفاها وَما إِن كَالصُخورِ صُخورُها لَها شَرَفاتٌ لا تُنالُ وَمَنكِبٌ مَنيعُ الذَرى عالٍ عَلى مَن يُثيرُها لَهُ بَسطَتا مَجدٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ وَأُخرى بِأَطرافِ القَناةِ شُقورُها مَنِ الحَربُ رَبَّتهُ فَلَيسَ بِسائِمٍ إِذا مَلَّ عَنها ذاتَ يَومٍ ضَجورُها إِذا ما اِقمَطَرَّت لِلمَغارِ وَأَيقَنَت بِهِ عَن حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() جارى أَباهُ فَأَقبَلا وَهُما يَتَعاوَرانِ مُلاءَةَ الفَخرِ حَتّى إِذا نَزَتِ القُلوبُ وَقَد لَزَّت هُناكَ العُذرَ بِالعُذرِ وَعَلا هُتافُ الناسِ أَيَّهُما قالَ المُجيبُ هُناكَ لا أَدري بَرَزَت صَحيفَةُ وَجهِ والِدِهِ وَمَضى عَلى غُلوائِهِ يَجري أَولى فَأَولى أَن يُساوِيَهُ لَولا جَلالُ السِنِّ وَالكِبرِ وَهُما كَأَنَّهُما وَقَد بَرَزا صَقرانِ قَد حَطّا عَلى وَكرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مِدرارِ جُهدَ العَويلِ كَماءِ الجَدوَلِ الجاري وَاِبكي أَخاكِ وَلا تَنسَي شَمائِلَهُ وَاِبكي أَخاكِ شُجاعاً غَيرَ خَوّارِ وَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ وَاِبكي أَخاكِ لِحَقِّ الضَيفِ وَالجارِ جَمٌّ فَواضِلُهُ تَندى أَنامِلُهُ كَالبَدرِ يَجلو وَلا يَخفى عَلى الساري رَدّادُ عارِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ كَضَيغَمٍ باسِلٍ لِلقَرنِ هَصّارِ جَوّابُ أَودِيَةٍ حَمّالُ أَلوِيَةٍ سَمحُ اليَدَينِ جَوادٌ غَيرُ مِقتارِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دَعَوتُم عامِراً فَنَبَذتُموهُ وَلَم تَدعوا مُعاوِيَةَ بنِ عَمروِ وَلَو نادَيتَهُ لَأَتاكَ يَسعى حَثيثَ الرَكضِ أَو لَأَتاكَ يَجري مُدِلّاً حينَ تَشتَجِرُ العَوالي وَيُدرِكُ وِترَهُ في كُلِّ وِترِ إِذا لاقى المَنايا لا يُبالي أَفي يُسرٍ أَتاهُ أَم بِعُسرِ كَمِثلِ اللَيثِ مُفتَرِشٍ يَدَيهِ جَريءِ الصَدرِ رِئبالٍ سِبَطرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |