11-15-2012, 04:50 PM
|
|
عندما يذوب جليد الصمت
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يذوب جليد الصمت

ليتني أملك أدنى درجات الحق
في إعتبارك مملكتي الخالدة
لكن حبّك كمن أضرم النار في غابات الموت
وإستحال عليه إطفاؤه
لكن عشقك كمن أراد أن يغيّر التاريخ
أو يصنع خارطة لعالم
لا تعوده غمام الحنين
لا تجبرني على تجاوز حدود الصمت
وإختراق زمناً أقسى من زمني
لا تدعني أتجرّد من إثباتات هويّتي
لا توصلني إلى مرحلة .. أحس فيها .. بأني لن أعيش لحظة بعدك
لا تفرط في إعتباري طفلتك الصغيره
فأنا تجاوزتُ أفكار الطفولة
إن المسافة
يا حبيبي
مهما تقصر أو تطول بيننا
تمحوها ذاكرتي التي حَفرْت فيها جميع عناوينك
خسِرتُ كل بياناتي
وتواريخي
حرقتُ كل حرف من حروف إسمك
ومزقتُ قلبي ... كي لا يبقى لك مكان من حياتي
يذكُرُك
أو يأويك
سأعيد لملمة نفسي
لست أنا
من ترضى بالنهايات التعيسة
وتتخذ ... من سرير الدموع ... ملاذا للهروب
وانتحر ... على أوراق النكسة
ويحطّم الأشواق
لست أنا
من تجعل ... من ثياب الهزيمة موطناً
|
|
|