(( تأملات من قلم نابض ))

سيأتي شخص يُحبك كما أنت ،
يُهديك الأمان الذي تفتقده ،
يعاملك كما يستحق قلبك تماماً

يسعد اوقاتكم .. ان كانت
صبح او مسا

أحملُ وجهكَ ..
وعُدّةَ الرحيلِ، وسنوات فرحٍ
تملأُ النوافذَ بعبقِ
مَن نحبهم،
لكنهم ذهبوا دونَ التفات!

ماذا يظلُّ في العمِرِ
إلاّ آثارُكَ وأشياؤك؟
وصمتٌ يُقرأُ في أصابعكَ؟
ودعوةٌ قُبيلَ فجرِ مجيئكَ
تُشبهُ نشوةَ الأعياد.
وصوتُ الصلاةِ الخاشعة
في قلوبِ مَن يأمنونَ
بآلهةٍ
لا تعرفُ الخذلان.

كُنتَ،
قصةَ الاوطانِ البعيدة
التي تسكنُ الجوارِحَ منذُ بدايةِ
الخلقِ
واليوم صِرتَ الخرائطَ التي تتعلّقُ
أعناقنا والتي تصوغُها أمهاتنا
بدموعِ العينِ
وأصابع التشهّد.

لماذا لا نكتب في خانة الإنجازات كيف تركنا البيت القديم ..
وكيف انتقلنا من مدرسة إلى أخرى ..
كيف اكتشفنا الخدعة تلك ..
كيف خبأنا مشكلتنا عن قلوب أمهاتنا وتحملنا المسؤولية وحدنا بهدوء ..
كيف تصرفنا بأول يوم جامعة ..
وكيف تصرفنا بشجاعة عندما أجبرتنا الظروف أن نسلك طريقاً لا نحبه ..
كيف حضنا حزن صديق ..
وكيف قلنا أول كلمة عزاء ..
لماذا لا نضع في خانة الخبرات تحديداً كيف صبرنا على غياب الأحباب وموت الأقرباء وكيف سامحنا خذلان بعضهم ..
لماذا لا نضع فى خانة المهارات الصبر والسماح والثبات والقوة رغم الألم واليأس..
الشهادات والأوراق أقرب إلى الحائط من ذاتنا نضعها في برواز أنيق ..
هذه المواقف وحدها التي صنعتنا ..

يمرون .. يفتشون عما بقي منك
بين تلك السطور
وكانك مرهون بين الكلمة والسطر
ليتهم قرأوا كلمات قلبي
وعرفوا أبجديات عشقي
لكانوا تركوك تغفو في سلام

من نباتاتي

تصبحون على شعور هذه الآية:
"فأستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين"

صباح يسوقنا الى اشراقة ارواحنا