(( تأملات من قلم نابض ))

هناكَ أيام كأنّها سنين ،
وسنين كأنّها أيام ..
وهناك لحظات تُنسى وأُخرى ترافقنا .
هناك لحظة تستحق تعبَ سنين
وشعور يستحق جهاد ألف شعورٍ آخر .
هناك ثوانٍ محفورة في القلب
بأدقِّ تفاصيلها
وساعات نتمنّى لو أنّها تعود تارةً أخرى !
إنّه الزمن ... لا يقاس بمرور الدقائق والساعات بل بتفاصيله..!

في داخلي مئة فرحة،
وألفٌ حزن،
وما لا يُحصى من الآمال والحسرات،
ورُكن صغير فارغ ..
أختبئ فيه منهم جميعًا.

أيها العمر المسافر ..
‏تمهل قليلاً ..
فما زالت صناديق أمنياتنا معلقة ..
وما زالت أحلامنا ملقاة على عتبات الزمن ..
وما زلنا نحبو بإتجاه بساتين أفراحنا
وما زلنا على قيد أمل ..
لعل شيئاً ما في القلب .. يزهر
‏أيها العمر المسافر .. تمهل

ربما.. ذات يوم
سأعجز عن تذكر حروف اسمك
سأدمن الخريف وأنسى
لون الشجر في عينيك..

ربما.. ذات يوم
لن تكون سرا بين ضلوعي
لن تكون حاضرا في وشوشاتي
ولن أنتظر صوتك يتدفق كالفرح
من هاتفي..

ربما.. ذات يوم
سيحدث كل هذا
حين لا يصهر شوقك فؤادي
كما الآن أيها الشقي ..

فرشت لخطاك قلبي
ولكل تفاصيلك التي أعشقها
لوجهك وصوتك ولون عينيك ورقة كلامك ولذة حديثك ،
يا من به تحلو الحياة ..!
ذاك اللّحن الذّي يعزفه النّبض حين رؤيــــــاك
کيف القلب ينســاه و ينســاك ...
و کلّما ثرت و قلت انتهينا.. أتلف الشّوق ذاکرتي
فأعـود لأعشقك بوجد أکبــر .. ويستقرّ هواك داخلي
بعمــــق أکثـــــر ...!

ليسَ الرحيلُ أنْ تصمتَ المدينةُ
وتستحيلُ السماءُ بيضاءَ
صافية..

إنّ الرحيلَ هو أن أتذكّركَ
فلا أبكي وحدي

إنّ الرّحيلَ هو ألّا أعتزلَ النّاسَ والدّنيا

إنّ الرّحيلَ هو أنْ يكفَّ هذا القلب
عَنِ التَّوق إليك

أنْ أشعرَ بأنّي يوماً
عُدْتُ إلى ذاتي
أن أشعرَ بالضّوءِ

أنْ أؤمنَ بأنَّ لي مِنْ بعدِكَ
بيت

اهلا بتواجدك اخي
عاشق العميد
وحياك الله معنا

كل شيء يمرّ ...
تلك حقيقة مؤكدة ،، لكن قبل أن يمرّ
يأخذ معه ،،
طاقة كبيرة ،
وبعض من الرُّوح ،، والعمر ...

انا لا أکتب للذين مرّوا
وتركوا خلفهم أسماءهم
ولا للذين يسرقون منا الاحساس
لكن کلماتنا لمن تركوا في أرواحنا
بعضاً منهم ..