مناظرة فهمي السيد وشايان

الشوق كسر أضلعي
وأنا أنادي وما من مجيب
غبتِ
ما بين مشرق ومغرب
وأنا أبحث عن عينيكِ
من فجري حتى المغيب
أمر باسمك في حقول الشوق
فهداني صوت العندليب
شايا
البعد عنكِ لا جنة ولا لهيب
أتبعي أنفاسي واسكني رئتي


فهمي السيد

أيها العاشق مهلا ...
هل فاض بك الحنين ..
وبحثت عني بين حشود العالمين
لا تقلق ايها العاشق
فأنا حقيقة لا أغيب
أنا شرود قلم وهفوة روح
تسكن سطور اليقين
انا أبجدية عازفة لا تختصر الحنين
فحين أكتب كلماتي
العشق من الأركان يفيض
فتغدوا أحلام الهجائية
أجمل من عذب القصيد
سجّل لديك إذن ...
انا كلمات منثورة
تجدها دوما .. على شواطيء الحبيب


شايان

الحنين هو هسهسة السنابل
لأحضان النسائم
كيف أطيق المدى
و شراعي يواري ظلي
أبحر في خضم الشوق
ولا أبالي الغرق
فأنا العاشق الحق
أسوح ما بين الحبر والورق
ارخي سدول الأبجدية
بين شواطىء اللهف
وأكتب ما توارى بين الحنايا
شايا
الأبحار خلف قوارب بوحك حكاية


فهمي السيد

الحب وما يهمسون
دوحة من جنون
أشواقٌ ولهفةٍ وظنون
لا تكابر ولا تقف على الحياد
فالحب ايها العاشق جنون
وحيٌّ من نبضنا
رسمٌ بالحلم ونذور
قد نغرق في خضّم الشوق
وقد يتملكنا الغرور
لكننا أسياد العشق
والشوق والغروب
لست عازفةً عن الحب
لكنه ملكَ مني الوجود
نعم .. هو مضافٌ الى قلبي
بقلمٍ لا تمحوه السطور
انا والهوى
أضحينا بحرٌ وشاطيء
وموجُ بحرٍ على الرمال يثور
لا اكتبك خارج السطر
لكنك في القلب ساكن
وأكتبك بلاغة وشروق
فتمهل الأشواق
فمثل فهمي السيد
أميراً للحروف

شايان

للحروف طيوف
تأخذنا منا وتلقينا في غياهب الاستحالة
وما للحب فينا غير ملامح
لا تتغير برغم الظروف
لازلتُ حول خاصرة الهوى أطوف
يتبعني الشوق
فاتبعه بنوافل الحنين
فالحب اضحى فارسا
يجوب عيني ورئتاي
شايا
الحب في عينيكِ تيمم
وانا البحر الجريح
أسكب الأشواق من دمايا

فهمي السيد

هل ناديت ايها العاشق المفتون
فاسمي له لحن وموسيقى السحر والهطول
كم من حنين تاه في غصني
وكم من ابجدية كتبها لنا غصن الزيتون
انا فلسطين الاباء امي
وابي من بيت المقدس المسلوب
لكنني ابية الطرف
شامخة في ذهول
لا تخاطب من غاب منه شوقه
فالحب يا فهمي
خلود
اكتبه بحروف متسلسلة
وكلمات لها بيارق الوصول
انا للحرف اميرة
وانا من في الابجدية اجول
اياك والقلم يا اميري
فالحرف سيف للنبض مسلول

شايان

ناديتُ باسمك في هوى تشرين
أصل العاشقين بلا حدود بلا وطن
أنتِ غصن زيتوني
في فلسطين الحبية جذرك
وأنا من أصل فرعوني
في حدود النيل
وفي زهو النخيل تحيا أمي
وفي ارض الكنانة كانت
في فجرها تعيش
وانا فهمي عريق
أطوي البريق في حدود الشمس
أنا كما أنا تسكبني الحواس الخمس
ولروحي أهيم
على الأرض عاشق
شايا
الموت في عينيكِ يا وطن الشهيد غاية


فهمي السيد

وهل نما الهوى في ارض الكنانة
ام شاطر تراب القدس واليمامة
انه هوى الروح لو اجزنا
لكان نبع عشق وهداية
ايها المار من أورتي
ألم تكتفي من كل الحكاية
فزهور الشايان تزرعها
على سطور الألق والرواية
لن أخبر الليلك عن هوانا
ولن اقصّ للقمر نص الحكاية
ان كان الحب مجيدا
فالفرح لقلبينا لقانا

شايان

انا رجل من طين وماء

عطرتُ طيني بأرضكِ

فجئتِ من حليب الأمنيات
قبل أن يفك الماء حصاري


منذ رأيتكِ

نموَّتِ بروحي , فكنتِ سماء

كنتُ أبيع العمر للحظة, فكنتِ لقاء

كنتِ السحر

فكنتُ وفاء

كنتِ النبض

وكنتُ دماء

كنتِ وكنتُ

ولازلنا نمتطي صهوة الشوق

فنحن في الهوى عشاق

شايا

قولي بربك متى سيجمعنا المساء؟



فهمي السيد

لا تقف مكتوف اليدين
ولا تصمت في كنف الغرام
ما كان من هوانا ..
سطور ... وأوراق
وحديث عاشق شتت كل الأوهام
صنع لنا درب الحب
وشوق الأيام
جعلنا ندير دفة الحب
لكلمات الهيام
الحب ...
اجل ايها العاشق الولهان
تكتبه سطورا على نبضي
فأفيض بك حبا وغرام
واكرر الهوى في جمعنا
مرات ومرات
فلا تكن بخيلا في الحب
وامنح قلبي السلام

شايان