|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() أَلَحَّت مُقيماتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ لَيالٍ وَأَيّامٌ بِنا مُستَحَثّاتُ نَحِنُّ مِنَ الدُنيا إِلى كُلِّ لَذَّةٍ وَلَكِنَّ آفاتِ الزَمانِ كَثيراتُ وَكَم مِن مُلوكٍ شَيَّدوا وَتَحَصَّنوا فَما سَبَقوا الأَيّامَ شَيئاً وَلا فاتوا وَكَم مِن أُناسٍ قَد رَأَينا بِغِبطَةٍ وَلَكِنَّهُم مِن بَعدِ غِبطَتِهِم ماتوا لَقَد أَغفَلَ الأَحياءُ حَتّى كَأَنَّهُم بِما أَغفَلوا مِن طاعَةِ اللَهِ أَمواتُ أَلا رُبَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ أَنَّهُ لَهُ مُدَّةٌ تَخفى عَلَيهِ وَميقاتُ وَكُلُّ بَني الدُنيا يُعَلِّلُ نَفسَهُ بِمَرِّ شُهورٍ وَهيَ لِلعُمرِ آفاتُ أَخي أَنَّ أَملاكاً تَوافَوا إِلى البِلى وَكانَت لَهُم في مُدَّةِ العَيشِ آياتُ أَلَم تَرَ إِذ رُصَّت عَلَيهِم جَنادِلٌ لَهُم تَحتَها لُبثٌ طَويلٌ مُقيماتُ دَعِ الشَرَ وَاِبغِ الخَيرَ في مُستَقَرِّهِ فَلِلخَيرِ عاداتٌ وَلِلشَرِ عاداتُ وَما لَكَ مِن دُنياكَ مالٌ تَعُدُّهُ عَلى غَيرِ ما تُعيهِ مِنها وَتَقتاتُ ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِن كُنتَ تَطمَعُ في الحَياةِ فَهاتِ كَم مِن أَبٍ لَكَ صارَ في الأَمواتِ ما أَقرَبَ الشَيءِ الجَديدَ مِنَ البِلى يَوماً وَأَسرَعَ كُلَّ ما هُوَ آتِ اللَيلُ يَعمَلُ وَالنَهارُ وَنَحنُ عَم ما يَعمَلانِ بِأَغفَلِ الغَفلاتِ يا ذا الَّذي اِتَّخَذَ الزَمانَ مَطِيَّةً وَخُطا الزَمانِ كَثيرَةُ العَثَراتِ ماذا تَقولُ وَلَيسَ عِندَكَ حُجَّةٌ لَو قَد أَتاكَ مُنَغِّصُ اللَذّاتِ أَو ما تَقولُ إِذا حَلَلتَ مَحَلَّةً لَيسَ الثِقاتُ لَأَهلِها بِثِقاتِ أَو ما تَقولُ إِذا حَلَلتَ مَحَلَّةً لَيسَ الثِقاتُ لِأَهلِها بِثِقاتِ أَو ما تَقولُ وَلَيسَ حُكمُكَ نافِذاً فيما تُخَلِّفُهُ مِنَ التَرِكاتِ ما مَن أَحَبَّ رِضاكَ عَنكَ بِخارِجٍ حَتّى تَقَطَّعَ نَفسُهُ حَسَراتِ زُرتَ القُبورَ قُبورَ أَهلَ المُلكِ في الـ ـدُنيا وَأَهلِ الرَتعِ في الشَهَواتِ كانوا مُلوكَ مَآكِلٍ وَمَشارِبٍ وَمَلابِسٍ وَرَوائِحٍ عَطِراتِ فَإِذا بِأَجسادٍ عَرينَ مِنَ الكِسا وَبِأَوجِهٍ في التُربِ مُنعَفِراتِ لَم تُبقِ مِنها الأَرضُ غَيرَ جَماجِمٍ بيضٍ تَلوحُ وَأَعظُمٍ نَخِراتِ إِنَّ المَقابِرَ ما عَلِمتُ لِمَنظَرٌ يُهدي الشَجا وَيُهَيِّجُ العَبَراتِ سُبحانَ مَن قَهرَ العِبادَ بِقُدرَةٍ باري السُكونِ وَناشِرِ الحَركاتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مَن يَعِش يَكبَر وَمَن يَكبَر يَمُت
وَالمَنايا لا تُبالي ما أَتَت كَم وَكَم قَد دَرَجَت مِن قَبلِنا مِن قُرونٍ وَقُرونٍ قَد مَضَت أَيُّها المَغرورُ ما هَذا الصِبا لَو نَهَيتَ النَفسَ عَنهُ لَاِنتَهَت أَنَسيتَ المَوتَ جَهلاً وَالبِلى فَسَلَت نَفسُكَ عَنهُ وَلَهَت نَحنُ في دارِ بَلاءٍ وَأَذىً وَشَقاءٍ وَعَناءٍ وَعَنَت مَنزِلٌ ما يَثبُتُ المَرءُ بِهِ سالِماً إِلّا قَليلاً إِن ثَبَت بَينَما الإِنسانُ في الدُنيا لَهُ حَرَكاتٌ مُسرِعاتٌ إِذ خَفَت أَبَتِ الدُنيا عَلى سُكّانِها في البِلى وَالنَقصِ إِلّا ما أَتَت إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن نَفسِهِ إِذ قالَ خَيراً أَو صَمَت |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَأَنَّني بِالدِيارِ قَد خَرِبَت وَبِالدُموعِ الغِزارِ قَد سُكِبَت فَضَحتِ لا بَل جَرَحتِ وَاِجتَحتِ يا دُنيا رِجالاً عَلَيكِ قَد كَلِبَت المَوتُ حَقٌّ وَالدارُ فانِيَةٌ وَكُلُّ نَفسٍ تُجزى بِما كَسَبَت يا لَكَ مِن جيفَةٍ مُعَفَّنَةٍ أَيُّ اِمتِناعٍ لَها إِذا طُلِبَت ظَلَّت عَلَيها الغُواةُ عاكِفَةً وَما تُبالي الغُواةُ ما رَكِبَت هِيَ الَّتي لَم تَزَل مُنَغَّصَةً لا دَرَّ دَرُّ الدُنيا إِذا اِحتُلِبَت وَالناسُ في غَفلَةٍ وَقَد حَلَّتِ الـ ـآجالُ في وَقتِها وَقَد قَرُبَت ما كُلُّ ذي حاجَةٍ بِمُدرِكِها كَم مِن يَدٍ لا تَنالُ ما طَلَبَت في اناسِ مَن تَسهُلُ المَطالِبُ أَحـ ـياناً عَلَيهِ وَرُبَّما صَعُبَت وَشِرَّةُ النَفسِ رُبَّما جَمَحَت وَشَهوَةُ النَفسِ رُبَّما غَلَبَت مَن لَم يَسَعهُ الكَفافُ مُقتَنِعاً ضاقَت عَلَيهِ الدُنيا بِما رَحُبَت وَبَينَما المَرءُ تَستَقيمُ لَهُ الـ ـدُنيا عَلى ما اِشتَهى إِذِ اِنقَلَبَت ما كَذَّبَتني عَينٌ رَأَيتُ بِها الـ ـأَمواتَ وَالعَينُ رُبَّما كَذَبَت وَأَيُّ عَيشٍ وَالعَيشُ مُنقَطِعٌ وَأَيُّ طَعمٍ لِلَذَّةٍ ذَهَبَت وَيحَ عُقولِ المُستَعصِمينَ بِدا رِ الذُلِّ في أَيِّ مَنشَبٍ نَشِبَت مَن يَبرِمُ الإِنتِقاضَ مِنها وَمَن يُخمِدُ نيرانَها إِذا اِلتَهَبَت وَمَن يُعَزّيهِ مِن مَصائِبِها وَمَن يُقيلُ الدُنيا إِذا نَكَبَت يا رُبَّ عَينٍ لِلشَرِّ جالِبَةٍ فَتِلكَ عَينٌ تَشقى بِما جَلَبَت |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ إِذ نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا سَنَموتُ مَن لَم يُوالِ اللَهَ وَالرُسُلَ الَّتي نَصَحَت لَهُ فَوَلِيُّهُ الطاغوتُ عُلَماؤُنا مِنّا يَرونَ عَجائِباً وَهُمُ عَلى ما يُبصِرونَ سُكوتُ تَفنيهُمُ الدُنيا بِوَشكِ زَوالِها فَجَميعُهُم بِغُرورِها مَبهوتُ وَبِحَسبِ مَن يَسمو إِلى الشَهَواتِ ما يَكفيهِ مِن شَهَواتِهِ وَيَقوتُ يا بَرزَخَ المَوتى الَّذي نَزَلوا بِهِ فَهُمُ رُقودٌ في ثَراهُ خُفوتُ كَم فيكَ مِمَّن كانَ يوصَلُ حَبلُهُ قَد صارَ بَعدُ وَحَبلُهُ مَبتوتُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِيّاكَ وَالبَغيَ وَالبُهتانَ وَالغيبَة وَالشَكَّ وَالشِركَ وَالطُغيانَ وَالريبَه ما زادَكَ السِنُّ مِن مِثقالِ خَردَلَةٍ إِلّا تَقَرَّبَ مِنكَ المَوتُ تَقريبَه فَما بَقاؤكَ وَالأَيّامُ مُسرِعَةٌ تَصعيدَةً فيكَ أَحياناً وَتَصويبَه وَإِنَّ لِلدَهرِ لَو يُحصى تَقَلُّبُهُ في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ مِنكَ تَقليبَه |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دارٌ بُليتُ بِحُبِّها خَوّانَةٌ لِمُحِبِّها كُلٌّ مُعَنّى مُبتَلىً بِعَطائِها وَبِسَلبِها وَبِخَلبِها وَغُرورِها وَبِبُعدِها وَبِقُربِها وَبِحَمدِها وَبِذَمِّها وَبِحُبِّها وَبِسَبِّها إِن لَم تُعَن بِقَناعَةٍ ضاقَت عَلَيكَ بِرُحبِها ما تَنقَضي لَكَ لَذَّةٌ إِلّا بِرَوعَةِ خَطبِها إِن أَقبَلَت بِغَضارَةٍ سَحَّ النَعِيُّ بِجَنبِها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَجِبتُ لِلنارِ نامَ راهِبُها وَجَنَّةِ الخُلدِ نامَ راغِبُها عَجِبتُ لِلجَنَّةِ الَّتي شَوَّقَ الـ ـلاهُ إِلَيها إِذ نامَ طالِبُها إِنّا لَفي ظُلمَةٍ مِنَ الحُبِّ لِلـ ـدُنيا وَأَهلُ التُقى كَواكِبُها مَن لَم تَسَعهُ الدُنيا لِبُلغَتِهِ ضاقَت عَلى نَفسِهِ مَذاهِبُها مَن سامَحَ الحادِثاتِ ذَلَّت لَهُ الـ ـأَرضُ وَلانَت لَهُ مَناكِبُها وَالمَرءُ ما دامَ في الحَياةِ فَلا يَنفَكُّ مِن حاجَةٍ يُطالِبُها يا عَجَباً لِلدُنيا كَذا خُلِقَت مادِحُها صادِقٌ وَعائِبُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كُلٌّ إِلى الرَحمَنِ مُنقَلَبُه وَالخَلقُ ما لا يَنقَضي عَجَبُه سُبحانَ مَن جَلَّ اِسمُهُ وَعَلا وَدَنا وَوارَت عَينَهُ حُجُبُه وَلَرُبَّ غادِيَةٍ وَرائِحَةٍ لَم يُنجِ مِنها هارِباً هَرَبُه وَلَرُبَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ حُبُّ الحَياةِ وَغَرَّهُ نَشَبُه قَد صارَ مِمّا كانَ يَملِكُهُ صِفراً وَصارَ لِغَيرِهِ سَلَبُه يا صاحِبَ الدُنيا المُحِبَ لَها أَنتَ الَّذي لا يَنقَضي تَعَبُه أَصلَحتَ داراً هَمُّها أَشِبٌّ جَمُّ الفُروعِ كَثيرَةٌ شَعَبُه إِنَّ اِستَهانَتَها بِمَن صَرَعَت لَبِقَدرِ مَن تَسمو بِهِ رُتَبُه وَإِنِ اِستَوَت لِلنَملِ أَجنِحَةٌ حَتّى يَطيرَ فَقَد دَنا عَطَبُه إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ فَرَأَيتُهُ لَم يَصفُ لي حَلَبُه فَتَوَقَّ دَهرَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَغرُركَ فِضَّتُهُ وَلا ذَهَبُه كَرَمُ الفَتى التَقوى وَقُرَّتُهُ مَحضُ اليَقينِ وَدينُهُ حَسَبُه حِلمُ الفَتى مِمّا يُزَيِّنُهُ وَتَمامُ حِليَةِ فَضلِهِ أَدَبُه وَالأَرضُ طَيِّبَةٌ وَكُلُّ بَني حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبُه إيتِ الأُمورَ وَأَنتَ تُبصِرُها لا تَأتِ ما لَم تَدرِ ما سَبَبُه |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نُنافِسُ في الدُنيا وَنَحنُ نَعيبُها لَقَد حَذَّرَتناها لَعَمري خُطوبُها وَما نَحسَبُ الصاعاتِ تُقطَعُ مُدَّةً عَلى أَنَّها فينا سَريعٌ دَبيبُها وَإِنّي لَمِمَّن يَكرَهُ المَوتَ وَالبِلى وَيُعجِبُني رَوحُ الحَياةِ وَطيبُها فَحَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى يَدومُ طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غُروبُها أَيا هادِمَ اللَذاتِ ما مِنكَ مَهرَبٌ تُحاذِرُ نَفسي مِنكَ ما سَيُصيبُها كَأَنّي بِرَهطي يَحمِلونَ جَنازَتي إِلى حُفرَةٍ يُحثى عَلَيَّ كَثيبُها فَكَم ثَمَّ مِن مُستَرجِعٍ مُتَوَجِّعٍ وَباكِيَةٍ يَعلو عَلَيَّ نَحيبُها وَداعِيَةٍ حَرّى تُنادي وَإِنَّني لَفي غَفلَةٍ عَن صَوتِها ما أُجيبُها رَأَيتُ المَنايا قُسِّمَت بَينَ أَنفُسٍ وَنَفسي سَيَأتي بَعدَهُنَّ نَصيبُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد وأشعار شاعر العصر العباسي (أبو الطيب المتنبي )... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 331 | 08-03-2020 12:38 AM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |