عندما أعجز عن تغيير الواقع

عندما أعجز عن تغيير الواقع ..
ومحاكمته لسوء الأحداث فيه ..
عندمآ أشاهد عجوزا يقآسي عقوق أبناءهـ ..
وأحآول جاهدهـ أن أوعيهم ولكن لآحياة لمن تنآدي ..
قسوة .. وغيآب .. وبخل في المشاعر
عندمآ أشاهد يتيما غارق في الحزن ..
وفي الإحتياج لأحضآن وآلديه ..
يرفض تمآما التعايش مع وآقعه ..
عندما أشآهد إخوتي بجميع الدول العربيه
والإسلاميه .. يعآنون من الفقر ..
والجوع .. والبرد .. والظلم والقهر ..
عندما نشاهد طفلآ يبكي بلا مأوى ..
أو أما تبكي لأنها ثكلآ ..
أو زوجة تصرخ لأنها أصبحت أرمله ..
أو زوجآ فقد أبناءهـ أثر قذيفة عآبرهـ
سقطت على إحدى المبآني التي توآجدوا فيها أسرته ..
عندمآ نشاهد فتاة تبكي دما ..
أثر إغتصابها من قبل تلك الحيوانات البشريه ..
وشابا أنتهك عرضه وهو يشآهد ذلك ..
وأما أختطفا أولآدها أما أعينها
وهي تصرخ وتصرخ ولا حياة لمن تنآدي ..
عندمآ تنعدم الغيرهـ ونشاهد التجرد
من إحساس البشريه .. وتتبلد الأحاسيس ..
وينآم الجميع متجآهلآ حال إخوآنه
المسلمين في تلك البلدان المحتله ..
عندمآ نشاهد رجلآ عجوزآ في سآعةِ متأخره
من الليل وفي بدآية يوم تآريخ جديد
ينتظر نزول مآيسمى رآتبآ شهريآ ..
وقد جف ريقه إنتظآرآ وأقفلت جميع الأبوآب لديه
ليجلب لإبنه المريض دواء أو غذآء ..
عندمآ نشآهد إمرأة في مكتمل العمر
تحمل بين ذرآعيها طفلتهآ
تقف بإشآرآت المرور لتتسول من هذآ وذآك ..
وتتحمل سوء معآملآتهم .. ونيآتهم النتنه ..
صرخآت تلو الصرخآت ضجيج يفتت
القلووب وجعآ وألمآ .. هي تلك الأحوآل ..
أسأل الله أن يجيرني ويجيركم من تلك الأحوآل
وأن يمن علينا بنعمة الأمن والأمآن ..