|
كلمة الإدارة |
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
كل من عليها فان
أخي الكريم .. هل تذكرت عمرك الذي كان لا يتجاوز السنوات ، قد كنت حينها تعيش في كنف أمك وأبيك ، تلعب مع أترابك وزملائك تقفز هنا وهناك ، تبتسم كثيراً ، ويملأ قلبك الأفراح ، لا تعرف هما ولا الهم يعرفك ، وما هي إلا أيام معدودة فإذا بالسنوات قد تضاعفت ، وأعلنت تمردها عليك ، فكثرت المشاغل ، وازدادت الهموم ، وكبر الولد والوالدة ، وتفرق الأحباب والأصحاب وتبدلت الديار .. نعم .. ها هي الأعمار تنتهي ، والكائنات تفنى ، والطبيعة تتغير ، والأزمان تمضي .. كم من نهر كان يسيل بالمياه أضحى اليوم يشكو الجفاف ، وكم من حديقة غناء كانت شديدة الخضرة ، مترعة بصنوف الأزهار والورود ، أمست اليوم أشجارها كالعصف المأكول ، فلا خضرة ، ولا رواء ، ولا ماء ولا ظل ولا ظليل . كم من إنسان كان يعيش حياة حافلة بالمتعة والنشاط ، كان يعيش صحة في جسمه ، وذكاء في عقله ، وبهجة في وجهه ، وقوة في بصره وسمعه ، وهو اليوم كالزهرة الذابلة ، فذهب بصره ، ونحل جسمه ، وانحنى ظهره ، وكساه الزمان شعراً أبيض ، وهكذا دواليك . رب يوم بكيت فيه فلما ***صرت في غيره بكيت عليه إنها سنة الله في الحياة ، اقتضت أن لكل أمر قد بدأ نهاية حتمية لابد منها : " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [الرحمن:26-27] .
مماقرأت |
02-23-2022, 04:52 PM | #8 | |||
|
|
|||
|
02-23-2022, 09:24 PM | #9 |
|
جزاك الله خير الجزاء رزقك المولى الجنة ونعيمها ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة مودتي لك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|