|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() زمن_العزة ذو_النورين ... المصحف_العثماني2 (( الأحرف السبعة ... !!! )) في الفترة المكية نزل القرآن أول ما نزل بلسان قريش ( لهجتها ) .. ، فكانت تلاوته سهلة ميسورة عليهم .. ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة و بدأت القبائل العربية تدخل في الإسلام بأعداد كبيرة بعد فتح مكة شق عليهم أن يقرأوا القرآن بلهجة قريش حيث كانت لهم لهجات أخرى مختلفة تختلف في طريقة نطق الحروف العربية و في بعض الكلمات .. ، و معظم العرب ( أميّون ) يصعب عليهم التحول من مألوف لهجاتهم إلى لهجة قريش بسهولة ، كما أن عامل ( السرعة ) كان مطلوبا حتى يتمكن الجدد من تلاوة القرآن و تعليمه لأطفالهم و نسائهم و شيوخهم .. ، لذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه و طلب منه أن يرخص للمسلمين في قراءة القرآن على سبعة أحرف ( يعني : سبع لهجات ) تخفيفا على أمته ... .. ، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَام ، فَقالَ: (( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْف )) .. ، فَقالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ )) .. ، ثُمَّ أَتَاهُ جبريل الثَّانِيَةَ فَقالَ: (( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ )) .. ، فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ )) .. ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقالَ: (( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ )) .. ، فَقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ )) .. ، ثُمَّ جَاءَهُ جبريل في المرة الرَّابِعَةَ فَقالَ: (( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سبْعَة أَحرف فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا )) .. ، فكانت هذه الأحرف السبعة رخصة و تيسيرا من الله سبحانه تعالى ... ، و قد نزل القرآن بها جميعا حيث كان جبريل يقرأ على النبي بالأحرف السبعة فليست مجرد اجتهاد نبوي .. ، فسهل بذلك على الناس حفظ القرآن و تعليمه لأطفالهم و شيوخهم و نشره بين عشيرتهم .. .. ، و قرأوا بتلك الأحرف السبعة في الصلوات و الخلوات .. .. ، و قد فهم صحابة رسول الله الحكمة من تعدد الأحرف و أنها كلها من عند الله ، و لذلك لم يعب بعضهم على بعض في قراءته .. ، ولكن الأمور اختلفت تماما بعد ذلك .. ، فعندما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بسبب الفتوحات ، و دخل في الإسلام ( أعاجم ) لا يعرفون لهجات العرب و لا يفهمون السبب من وراء اختلاف تلك القراءات بالأحرف السبعة أخذ بعضهم ينكر على بعض ، و كل من يقرأ بلهجة يخطئ من يقرأ بلهجة مختلفة ، و يرى كل واحد منهم أن قراءته فقط هي القراءة الصحيحة ... !!! .. ، و كثر الجدال و الاختلاف .. ، و تزايدت حدته في فترة خلافة ذي النورين عثمان رضي الله عنه ...، فماذا فعل ؟! ......... تابعونا ........ |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذو_النورين ......... المصحف_العثماني3 (( اللجنة الرباعية )) جمع سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم و استشارهم في أمر جمع المسلمين على مصحف واحد منعا للاختلاف .. .. ، فقال لهم عثمان في هذا الاجتماع : (( أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة و لا يكون اختلاف )) .. ، فوافقوا جميعا و عبروا عن استحسانهم للفكرة قائلين : (( نعم ما رأيت )) .. ، فطلب سيدنا / عثمان من أم المؤمنين حفصة أن تعطيه ذلك المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق في خلافته لينسخ منه عدة نسخ من المصحف العثماني الموحد ثم يرسلها إلى مختلف الأقطار الإسلامية ليجتمعوا عليه و لا يختلفوا بعد ذلك .. ، ووعدها ذو النورين أن يعيد إليها ( مصحف أبي بكر ) هذه بعد الانتهاء من عمليه النسخ .... .. ، ثم شكل سيدنا عثمان (( لجنة رباعية )) على رأسها الصحابي الجليل / زيد بن ثابت رضي الله عنه للقيام بهذا العمل الضخم لأن سيدنا / زيد هو الذي اختاره أبو بكر الصديق في خلافته ليجمع المصحف ، فزيد من كتبة الوحي ، و من حفظة القرآن ، و قد حضر (( العرضة الأخيرة )) في العام العاشر من الهجرة ، وهي العرضة التي عرض النبي صلى الله عليه وسلم فيها القرآن بالأحرف السبعة على من حضرها من أصحابه بعد أن دارسه جبريل عليه السلام القرآن مرتين في رمضان الأخير ، و استبعد منها الآيات التي نسخت ... !!! .. ، و قد ضمت تلك اللجنة الرباعية أيضا : سيدنا / عبد الله بن الزبير و سيدنا / سعيد بن العاص و سيدنا / عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم أجمعين .. .. ، فكان سيدنا / زيد بن ثابت هو ( الأنصاري ) الوحيد في تلك اللجنة .. ، و الباقون من قريش .... لماذا ... ؟!!! .. لأن سيدنا عثمان أراد أن يجمع الناس على ( حرف واحد ) .. أي : لهجة واحدة .. ، وهي لهجة قريش التي نزل بها القرآن في مكة في بداية الوحي قبل أن تنزل الرخصة بالقراءة على(( السبعة أحرف )) .. ، فلقد رأى سيدنا عثمان أن ( لهجة قريش ) هي الأصل ، و أن باقي الأحرف السبعة إنما كانت مجرد ( رخصة ) احتاج إليها المسلمون في فترة معينة حينما دخل الناس في دين الله أفواجا بعد فتح مكة ، ثم انتهت الحاجة إليها بعد أن استقر الإسلام و فتحت البلاد و انتشر القرآن ... .. ، لذلك أوصى ذو النورين أعضاء اللجنة الرباعية أن يكتبوا المصحف العثماني بلهجة قريش .. ، فقال لهم : (( إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش .. ، فإنما نزل بلسانهم )) .. ، و يرى أكثر العلماء أن (( اللجنة الرباعية )) قد نسخت من هذا المصحف العثماني أربع نسخ .. ( و قيل أكثر ) .. ، ثم أرسل ذو النورين نسخة منها إلى الشام .. ، و أخرى إلى الكوفة .. ، و الثالثة إلى مصر ... ، و ترك الرابعة عنده في المدينة .. ، وهي النسخة التي تخضبت بدمه الشريف حينما قتل وهو يقرأ فيها .. !! .. ، و بعث سيدنا عثمان واحدا من القراء مع كل نسخة إلى كل بلد ليعلم الناس طريقة القراءة الصحيحة منه ... .. ، ثم قام سيدنا عثمان بغسل و حرق كل المصاحف الأخرى التي كانت عند الصحابة حتى لا تكون سببا للاختلاف بعد ذلك ... .. ، و لكن ... هل معنى هذا الكلام أن سيدنا عثمان قد ألغى في مصحفه باقي ( الأحرف السبعة ) نهائيا و لم يترك إلا لهجة قريش ..؟ هذا السؤال اختلف علماء المسلمين الكبار في الإجابة عليه ، فكانت لهم فيه ثلاثة أقوال يمكنكم البحث عنها .. .. ، و أحب أن أختم هذا الموضوع بالتأكيد على أن (( القراءات السبعة )) المشتهرة في زماننا تختلف عن (( الأحرف السبعة )) ... ، و أن القراءات السبعة كلها متواترة .. ثابتة صحيحة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق لا تحصى لكثرتها ، و قد نقل الإمام ابن الجزري رحمه الله 980 طريقا للقراءات السبعة لا تختلف عن بعضها البعض في شيء من آيات القرآن الكريم .... !!!!! .. ، و أضيف أن القراءات السبعة قد نشأت مما بقي و اشتهر و نقل لنا من الأحرف السبعة .. .. ، و صدق الله العظيم حين قال : (( إنا نحن نزلنا الذكر ، و إنا له لحافظون )) ......... تابعونا ........ |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذو_النورين13 ابن_السوداء1 (( رأس الأفعى )) عاش الناس في عهد أمير المؤمنين ( ذي_النورين ) رضي الله عنه في رغد و استقرار ... ، فقد كانوا يجنون ثمار الفتوحات المجيدة التي جعلت الدولة الإسلامية أقوي دولة على وجه الأرض .. ، فأنعشت الأحوال الاقتصادية في كل البلاد الإسلامية ... ، و كثر المال في بيت المال ، و فاض من غنائم الفرس و الروم ... ، و أنفقت كنوز كسرى و قيصر في سبيل الله ..!! كما وعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ... و بطبيعة الحال ... فإن تلك الرفاهية لم تكن تسعد أعداء الإسلام الذين ضاع مُلكهم ، و فقدوا عِزهم على أيدي أبطال الإسلام ... ، فكان الحقد و الغل يملأ قلوب الفرس و اليهود ... ، فباتوا يتمنون اليوم الذي يرون فيه زوال مُلك المسلمين ... ، و كانوا يخططون لذلك اليوم ليل نهار ... !!! و كانت أولى محاولاتهم على يد ( ابن الفُرس ) أبي لولوة المجوسي الذي اغتال الفاروق عمر بن الخطاب ... ، و كانوا يظنون أنه بموت #عمر ستنهار الدولة الإسلامية ... ، فخيب الله تعالى رجاءهم ... ، و بقي الإسلام قويا عزيزا في السنوات الستة الأولى من خلافة عثمان رضي الله عنه ...، حتى ظهر لنا على الساحة ( ابن السوداء ) .... ، و بدأ يفكر ( خارج الصندوق ) ... ، يريد أن يتوصل إلى مؤامرة من نوع جديد لم يعهدها المسلمون منذ زمن طويل .... !!!! فقد رأى أن فكرة ( المخططات الخارجية ) ، و عمليات الاغتيالات ( بأيادي أجنبية ) أصبحت فكرة مستهلكة قديمة ... .. ... حمقاء لا تؤتي ثمارها ..!! و بعد أن ( فكّر و قدّر ) توصل ( ابن السوداء ) إلى معالم خطته الخبيثة ....!!! ، استلهمها من أبيه الروحي ... رأس المنافقين لعنه الله .... ، فقد قرر ابن_السوداء .. ( عبد الله بن سبأ ) .. أن يسير على درب ( عبد الله بن أبي ابن سلول ) ... ، و أن ينتهج نهجه .. حتى تكون الدماء في هذه المرة ( إسلامية إسلامية ) ... دون أي تدخل خارجي في شئون البلاد الإسلامية ....!!!! و بدأ ابن_السوداء ( عبد الله بن سبأ ) ... و قد لقب بذلك لأن أمه كانت يهودية سوداء من يهود صنعاء اليمن ... بدأ مخططه اللعين في سنة 30 هجرية .... ، و صبر .. ، و صابر .. ، و اجتهد .. خمس سنوات كاملة .. حتى و صل إلى مراده ، و أشعل نار الفتنة الموقدة التي فرقت بين الأخ و أخيه ... ، و جعلت بأس المسلمين بينهم شديدا ...فسالت دماءهم أنهارا ... !!! ( ابن السوداء ) كان من يهود صنعاء .. بدأ مؤامرته بأن ادعى الدخول في الإسلام ( نفاقا ) حتى يتمكن من الكيد للإسلام عن طريق إثارة الشائعات الكاذبة ، و أحاديث الإفك المهيجة للفتنة و التي كان يستهدف بها التأثير على جهلة المسلمين .. ، و على تلك الفئات الجديدة التي ظهرت في المجتمع المسلم ، ولم تكن موجودة من قبل ... ، وهي فئات من المسلمين الجدد التي ظهرت فيهم العصبيات القبلية ..، و الهمجية ، و الغوغائية ... ، هؤلاء الذين لا يوَقرون ( الكِبار ) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، و لا يعرفون قدر ( العلماء ) ... ، فقد تضاعفت أعدادهم كثيرا في فترة خلافة عثمان رضي الله عنه ... ، و كانوا يتبعون كل ناعق ... ، و لا يرقبون في مؤمن إلا ، و لا ذمة ... !!!! حسبنا الله و نعم الوكيل ... .....تابعونا ..... |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذي_النورين14 ابن_السوداء2 (( مطابخ الفتن )) كان الشيف عبدالله_بن_سبأ أستاذا في ( تسبيك الفتن ) .. يعرف جيدا كيف تطبخ حتى تلاقي إقبالا و قبولا من الناس ..!! نظر اللعين يمينا و شمالا .. ، و دار بفكره في أقطار العالم الإسلامي كلها ليقرر من أين سيبدأ تحركاته ... ؟!!! فوجد أن أخصب الأراضي التي يمكنه أن يزرع فيها بذور الفتنة هي (( بلاد العراق )) ... ففيها من ( الهمج الرعاع ) قبائل كثيرة ... قوية ... مسلحة ... و تاريخهم في التمرد و العصيان معروف ... ، فمنذ زمن الفاروق رضي الله عنه و شكاويهم الفارغة .. و اعتراضاتهم الحمقاء كانت تزعج عمر_بن_الخطاب رضي الله عنه ليل نهار ... !!! اعترضوا على إمارة سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. وهو من هو ... بطل القادسية .. و خال رسول الله صلى الله عليه وسلم المبشر بالجنة ... ، ثم اعترضوا على إمارة سيدنا / عمار بن ياسر .. الصحابي الجليل السابق للإسلام والمبشر بالجنة أيضا .... !!! و كان الفاروق يحاول إرضاءهم فيعزل من الولاة من يعترضون عليه .. فلا يزيدهم ذلك إلا تمردا ، و نفورا .. ، حتى كان رضي الله عنه يقول فيهم : (( أعياني و أعضل بي أهل الكوفة .. ما يَرضَون أحدا .. إن استعملت عليهم لينا استضعفوه .. ، و إن استعملت عليهم شديدا شكوه . !!!! )) و في خلافة #ذي_النورين فعلوا نفس الشيئ .. فقد اعترض أهل الكوفة على ولاية الوليد_بن_عقبة ... الذي كان رفيقا لينا معهم .. ، تولى أمرهم خمس سنوات فلم يجعل لداره فيها حارسا و لا حاجبا ... كان يستمع إلى شكاويهم الكثيرة ، و يحاول أن يحكم فيهم بالعدل و الرحمة .. كان يعاملهم ( كوالد ) ، و ليس ( كوالي ) .. !! ومع كل ذلك .. تمردوا عليه .. ، و شكوه لعثمان .. ، و سبوه ، و قذفوه ، و اتهموه ظلما و بهتانا بأنه يشرب الخمر ، ثم جاءوا لأمير المؤمنين لعثمان بشهود زور على إفكهم هذا .. حتى اضطروه أن يعزل سيدنا / الوليد بن عقبة ، و أن يقيم عليه الحد ....!!! ثم كلف ( ذو النورين ) رضي الله عنه سيدنا / سعيد بن العاص ليتولى أمر الكوفة بعد #الوليد ... فتمردوا عليه هو الآخر .. !! رغم حلمه و حكمته في التعامل معهم ... كان كريما سخيا حليما حريصا على جمع شمل المسلمين .. يكره الفتن و الخصومات ... ، فاستضعفوه ، و أهانوه .. ، و أساءوا الأدب معه ... ، بل و أخذوا يتهمون أمير المؤمنين #عثمان نفسه ... فأخذوا يُشيعون عنه : (( عثمان لا يُولي علينا إلا أقاربه ... أطلق أيديهم في شئون البلاد و العباد ... )) رغم أن ذي_النورين لم يُولّ من أقاربه إلا خمسة فقط .. من إجمالي كل ولاته في البلاد الإسلامية المترامية الأطراف ... !! و حتى هؤلاء ( الخمسة ) لم يكن يختارهم لأنهم فقط أقاربه ... فلم يكن يعنيه ذلك من قريب أو بعيد .. إنما كان يختار للولاية ( القوي الأمين ) بغض النظر عن صلته و قرابته .. ، فقد كان كل واحد من ( الخمسة ) نجما لامعا في سماء الإسلام ، و بطلا عظيما من أبطاله الذين شاركوا في الفتوحات الإسلامية فأبلوا فيها بلاء حسنا ... ، فضلا عن كونهم جميعا من خير الناس خلقا ، و دينا ....!!! ( إذَن ... فالعراق هي المكان الأنسب الذي سأبدأ منه تحركاتي ) .... و كانت لابن السوداء مهارات خاصة في ... مخاطبة ( المُغيّبين ) ... ، و إقناع ( الجهلة و المُغفلين ) ... ، و استقطاب الهمج و .... ... ( المواطنين الشرفاء ) .... !! تابعونا.... |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذي_النورين15 ابن_السوداء3 (( قرن الشيطان )) ابن_السوداء ترك ( الراحة ) من أجل ( دعوته ) اللعينة ... !! ترك ( بلده ) صنعاء .. مسقط رأسه و الذي فيه ملاعب صباه .. ، و انطلق يجوب الأرض شرقا و غربا بين الأمصار الإسلامية ليبث سمومه في كل مكان ..!!!! توجه أولا إلى البصرة .. و التقى بأهلها في المساجد ، و الأسواق ، و ( المنتديات الفكرية ) ... و استطاع أن يؤثر بأفكاره على العديد من أهل البصرة .. حتى وصلت أخباره إلى سيدنا (( عبد الله بن عامر )) والي البصرة .. فطرده منها على الفور ... عبدالله_بن_عامر كان واليا كريما سخيا كثير المال .. قام بإصلاحات داخلية عديدة .. ، و تحسنت أحوال الناس الاقتصادية بشكل كبير في فترة ولايته للبصرة .. ، هذا بالإضافة إلى كونه بطلا من أبطال الفتوحات الإسلامية ) اللامعين حيث شارك بعملياته العسكرية الجريئة في القضاء على ( الرمق الأخير ) للفرس ، و أنهى وجودهم بشكل كامل ..!! كان بارعا .. رضي الله عنه .. في إدارة شئون البلاد ... فعلا كان من الكفاءات النادرة ..، ولكنه ( ابن خال ) أمير المؤمنين / عثمان ... فهل هذا يعيبه ... ؟!!!! لم ييأس ابن_السوداء وهو يتحرك ( وحده ) في الأرض بعد أن طرد من البصرة ... بل توجه مباشرة إلى ( الكوفة ) ... فوجد فيها قبولا رائعا لأفكاره الفاسدة ، و استطاع أن يُكوّن فيها( بُؤرا ) عديدة لإثارة الفتنة ... فلما اطمأن أن بدعته ستأخذ في الانتشار السريع من بعده تحرك مباشرة إلى بلاد الشام .... !!!! ولكن ... ماهي ( أفكاره الفاسدة) ... ؟!!! وما هي ( بدعته ) تلك التي لاقت هذا القبول الواسع ... ؟!! لقد ادعى ( اللعين ) أن سيدنا ( علي بن أبي طالب ) هو ( وَصِي ) النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و زعم أن رسول الله قال : ( لكل نبي وصيّ ، و وَصيي علي بن أبي طالب ) ...!! يقصد بذلك أن النبي قد أوصي لعلي بالخلافة من بعده .. ، فهو أحق بالخلافة من ( عثمان ) .. بل و من أبي بكر و عمر ... ، و لذلك فعلى كل المسلمين أن ينصروا عليا رضي الله عنه ، حتى يسترد حقه الذي سلبه منه #عثمان .... !!!! و أخذ ابن_سبأ يروج لتلك ( البدعة ) بقوة في كل بلد ينزل فيها ... ، و بالطبع لم تكن دعوة ( ابن السوداء ) لمناصرة #علي حبا فيه ... إنما أراد أن يجمع كل هؤلاء المتمردين ، و الهمج الرعاع حول ( رمز ) عظيم من كبار الصحابة يكافئ ذي_النورين ... ، حتى إذا طالبوا بإسقاط ( الخليفة ) يكون عندهم ( البديل ) المناسب ..!! و بذلك سينقسم المسلمون إلى فريقين متناحرين ... فريق يتشيع لعلي بن أبي طالب ( صاحب الحق المهضوم ) .. ، و فريق يدافع عن عثمان بن عفان ( الخليفة الشرعي ) ... فتسيل دماء المسلمين أنهارا .. ، و تسقط تلك الدولة التي أسقطت ( دولة اليهود ) ، و سادت العالم .... !!! و كما ترون ... فعبد الله بن سبأ اليهودي الخبيث هذا هو أول من بذر بذرة ( التشيع ) البغيض لسيدنا ( علي ) ... ، و التي كانت .. و لا تزال حتى يومنا هذا ... سببا في إثارة الفتن ، و الحروب .. و إراقة الدماء داخل بلاد المسلمين .... !!! و بالفعل .. بدأت الفتنة من ( المشرق ) .. من بلاد العراق تماما كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : (( الفتنة ها هنا .. الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان .. أو قال قرن الشمس .. )) .. ، و أشار إلى المشرق .. !! اللهم نجنا من الفتن .. ما ظهر منها و ما بطن ... .... تابعونا |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذي_النورين16 ابن_السوداء4 (( دعاة على أبواب جهنم )) استطاع ابن_سبأ أن يدشن في الكوفة من ( جبهات الإنقاذ الوطنية) ، و ( حملات التمرد) ما يكفي لاستمرار المؤامرة بعد رحيله عنها....!!!! و أرسل والي الكوفة (( سعيد بن العاص)) يشتكي إلى أمير المؤمنين / عثمان رضي الله عنه من تردي الأوضاع في الكوفة بسبب الثورات المتكررة ، و الاعتراضات الدائمة عليه من هؤلاء ( السبئيين ) الذين كانوا يزعمون للناس أنهم يريدون إصلاح الأحوال السياسية... ، و أن تمردهم إنما هو من أجل (( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ))...!!! فكانوا ينشرون روح العداوة ، و الكراهية للخليفة و ولاته بين المغفلين من أهل العراق...!! و قال سعيد_بن_العاص في رسالته إلى أمير المؤمنين.. يشرح له أسباب تلك الفتنة : (( إن أهل الكوفة قد اضطرب أمرهم ، و غُلٍب فيها أهل الشرف و الجهاد و السبق إلى الإسلام ، و أصبح الغالب المؤثر على الناس هم الأعراب و الرعاع )) .... يقصد : أن كثيرا من أهل الكوفة قد انتكست أحوالهم* فأصبحوا لا يوَقرون أهل العلم و الفضل ، بل يطيعون الجهلة و الهمج أصحاب* الأصوات العالية ، و الشعارات البراقة.. ، خاصة بعد خروج* الأشراف ، و الوجهاء الصالحين في حملات الجهاد ، و الفتوحات ، ..* و خلو البلاد من معظمهم ..!!! فأرسل إليه ( ذو النورين) يأمره بأن يترفق بالناس ، و أن يستمع إلى شكاويهم ، و أن يجتهد في إرضائهم... ، على أن يسعى .. في الجانب الآخر .. إلى رفع قدر أهل العلم ، و السبق ، و الفضل على غيرهم في مجالسه الاستشارية ، و في المناصب الهامة ....... * كان سيدنا عثمان رضي الله عنه ( طيب القلب)... أراد أن يسامح الناس ، و أن يرحمهم.... فما عرفوا قدره.. ، ولا* رحموه ....!!!!! و ثار السبئيون على تلك السياسات الجديدة ، و أخذوا يشيعون عنها* أنها (( سياسات إقصائية )) لا تحقق مصالح البلاد.... ، و طالبوا بعزل واليهم .. الرجل الصالح.. سعيد بن العاص... ، بل و عزل أمير المؤمنين #عثمان نفسه..!!! أما اللعين ابن_سبأ... فلما وصل إلى الشام ، حاول أن يبث* فيها فتنته ..... ، فوجد صدودا كبيرا من أهل الشام لأفكاره الهدامة ... ، و عجز أن يجعل له فيها أنصارا ... ، و ذلك لأن أهل الشام كانوا يحبون واليهم .. الصحابي الجليل.. سيدنا / معاوية_بن_أبي_سفيان حبا عظيما...، و يعرفون جيدا أنهم يعيشون في رغد ، و عافية ، و عدل ... فشرع الله مطبق ، و دينه ممكّن له في الأرض... لذلك كان أهل الشام شاكرين لأنعم الله تعالى عليهم ، و لم يتأثروا بدعاوى ابن سبأ المغرضة....!!!! فترك ابن_السوداء بلاد الشام ، ورحل إلى مصر.. ، ليجد الأجواء فيها مهيأة تماما لغرس بذور* الفتنة... فاستقر فيها ، و أخذ يتواصل* باستمرار مع أشياعه في العراق من خلال رسائله المهيجة لمشاعر الحقد ، و الكراهية .... !!!!!! و ضج والي الكوفة / سعيد بن العاص* من أزمة السبئيين التي أخذت تتصاعد عنده يوما بعد يوم... ، و تتابعت رسائله يشكوهم* إلى أمير المؤمنين.... ، فأمره #عثمان* أن يلقي القبض على رؤوسهم جميعا... و كانوا بضعة عشر رجلا... ، ثم يرسلهم إلي سيدنا / معاوية في الشام ليؤدبهم.... ، وكتب ذو النورين* إلى معاوية يطلب منه أن ينظر في أمرهم ، و أن يخوفهم... فقد كان سيدنا معاوية رجلا حكيما قويا حازما..... ، ولكن.... كيف سيتصرف معاوية_بن_أبي_سفيان مع هؤلاء السبئيين بعد أن أصبحوا في قبضته الحديدية ...؟!! تابعونا.... |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذي_النورين17 ابن_السوداء5 (( من جلدتنا ....... )) وصلت ( عربة الترحيلات ) بالسبئيين المعتقلين من الكوفة إلى سيدنا / ( معاوية بن أبي سفيان ) والي الشام... ، وكان.. رضي الله عنه... قد قرر أن يعاملهم بحلمه... أراد أن يستمع إليهم* ليفهم حقيقة* ما وراءهم... ، فدارت بينه و بينهم جلسات ، و حوارات* مصارحة مفتوحة .... ، فتجرأوا عليه في الكلام ... ، حتى كانوا إذا نصحهم أن يتقوا الله ، و أن يلزموا جماعة المسلمين ، و يطيعوا حكامهم الشرعيين ولا يخرجوا عليهم .... كانوا يردون عليه قائلين : (( بل أنت الذي عليك أن تتقي الله تعالى ، و أن تترك الحكم لمن هم أحق منك به..... ،* و ليس علينا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) كان سيدنا معاوية كما تعلمون من بني أمية* أقارب أمير المؤمنين عثمان فلم ينظر* السبئيون إلى سيرته العطرة... ، و أخلاقه الكريمة... ، و إدارته الحكيمة لبلاد الشام... فأساءوا الأدب معه .... وهو من هو ... صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي استأمنه على أجل و أدق الأعمال ... على ( كتابة الوحي ) ... ، كما نال شرف رواية أحاديث النبي ... حيث روى 163 حديثا منها ما اتفق عليه البخاري* ، و مسلم في أعلى درجات الصحة....!!! هذا البطل الذي اختاره الفاروق عمر* في فترة خلافته* ليكون من قادة* الجيوش الإسلامية في فتوحات الشام... ، ثم ولاه أمر بلاد الشام كلها...!!! و وثق فيه بعد ذلك ذو_النورين فأبقاه على إمارة الشام ... فظل واليا عليها عشرين عاما كاملة قبل أن يتنازل له الحسن_بن_علي .. سبط رسول الله .. عن الخلافة ليبقى بعدها خليفة للمسلمين عشرين سنة أخرى..!!! لم يمنعهم حياء أن يتطاولوا على سيدنا معاوية صاحب المقام العالي في العلم و الدين.... و الذي قال عنه حبر الأمة سيدنا / عبدالله_بن_عباس حينما رأى بعض الناس يعترضون على آراء معاوية الفقهية .. أسكتهم قائلا* : (( إنه فقيه...)) * يسيئون الأدب مع الرجل الصالح الذي* زكاه الصحابة الكرام ، و من بعدهم أكابر علماء الأمة .. حتى قال عنه الحافظ ابن كثير : (( معاوية بن أبي سفيان كان حليما.. وقورا... رئيسا... سيدا كريما في قومه... عادلا شهما في حكمه... ، و كان جميل العفو... ، كثير الستر... )) و بالفعل... عامل سيدنا معاوية هؤلاء السبئيين بحلمه الواسع... فزجرهم ، و خوفهم... ، ولكن لم يعذبهم و لم يعاقبهم .... طالما لم يتجاوز أمرهم .. حتى الآن .. حد ( الاعتراض بالكلام ) فقط دون عدوان عملي ..!!!! وأرسل سيدنا معاوية* رسالة إلى ( ذي النورين) يوضح له فيها حقيقة هؤلاء السبئيين حتى يتمكن في اتخاذ القرار المناسب في شأنهم .... !!! فماذا قال سيدنا معاوية في تلك الرسالة... ؟!! و ماذا فعل أمير المؤمنين معهم.... ؟!!! سنعرف في الحلقة القادمة إن شاء الله.. .....فتابعونا..... |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذي_النورين18 ابن_السوداء6 (( يمرقون من الدين )) خشي سيدنا / معاوية بن أبي سفيان من انتشار فتنة هؤلاء السبئيين في الشام كما انتشرت في العراق ، ووضح ذلك في رسالته إلى أمير المؤمنين #عثمان .... قال له : (( .... إنهم يتكلمون بألسنة الشيطان ، و يزعمون أنهم يأتون الناس من قٍبَل القرآن .... يشَبهون على الناس ... ، وليس كل الناس يفهمون كيدهم و فتنتهم ... لقد تمكن الشيطان من قلوبهم ، و أفسدوا كثيرا من الناس من أهل الكوفة... ، ولست آمن إن أقاموا في الشام أن يفتنوا الناس بكلامهم ومكرهم ، فارددهم إلى مصرهم.... )) فردهم عثمان إلى الكوفة بعد هذه الرسالة... على أمل أن يردعهم تخويف سيدنا ( معاوية ) لهم... ، ولكنهم أطلقوا ألسنتهم بالشائعات ، و الأباطيل أكثر مما كانوا... ، تحثم خطابات اللعين ابن_السوداء المستمرة إليهم من مقره في مصر وعاد والي الكوفة سيدنا / سعيد_بن_العاص يضج و يشتكي منهم من جديد.....!!! فكلفه سيدنا عثمان أن يعتقلهم مرة ثانية ، و أن يتم ترحيلهم تلك المرة إلى ( عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ).. البطل ابن البطل ....، و الذي كان وقتها واليا على مدينة حمص بالشام.... ، فلما وصلوا إليه شدّ عليهم.. ، و أدبهم تأديبا اضطرهم أن يتظاهروا أمامه بالتوبة ، و أن يعدوه بعدم إثارة الفتنة بعد ذلك .... .. ، ففرقهم في الأمصار بأمر من ذي_النورين.... ، وبعد فترة ..... عاد السبئيون إلى التآمر و تأجيج الفتنة بشكل أوسع ، و أوسع ، و تضاعفت أعداد أنصارهم في العراق وفي مصر ....!!!!! فاضطر ( سعيد بن العاص) والي الكوفة أن يخرج بنفسه إلى أمير المؤمنين في المدينة ليطلعه على تطورات الأوضاع ... ، فجمع زعيم السبئيين في الكوفة المدعو ( يزيد بن قيس) أنصاره ، و خرجوا هم أيضا إلي المدينة ، يريدون المطالبة بعزل سعيد_بن_العاص... و كانوا قرابة الألف... ، فالتقوا بركب سعيد بن العاص في طريق عودته إلى الكوفة... فاستوقفوه بكل وقاحة... وقالوا له : (( عد من حيث أتيت ، ولا حاجة لنا بك.. ، ولن نسمح لك أن تدخل إلى الكوفة بعد الآن )) .......!!!!! فكيف سيتصرف معهم ( الوالي) .. ؟!!! تابعونا..... |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذوالنورين19 ابن_السوداء7 (( و يتكلمون بألسنتنا ... )) استوقف السبئيون ركب سعيد بن العاص والي الكوفة و منعوه من دخولها... ، و أصروا على أن يعزله أمير المؤمنين عثمان...!!! فقرر ( الوالي) ألا يشتبك معهم.. حقنا للدماء.. ، و عاد إلى سيدنا عثمان في المدينة يخبره بما حدث...!!!! فنفذ ذو_النورين رضي الله عنه طلبهم ...!!!! عزل سعيد بن العاص ، و عين مكانه الصحابي الجليل / أباموسى_الأشعري رضي الله عنه...، كما أرسل سيدنا عثمان رسائل إلى شعب الكوفة ، و إلى كل الشعوب الإسلامية التي ظهرت فيهم الفتنة... لتهدئة الموقف المتأزم... قال فيها : ((.... والله لأفرشن لكم عٍرضي... ، و لأبذلن لكم صبري.. ، و لأصلحنكم بجهدي.... ،سلوني ما أحببتم .. مما لا معصية لله فيه .. فسأعطيه لكم ، حتى لا يكون لكم عليَّ حُجة...)) ما أحلمه.... وما أكرمه... رضي الله عنه... ذلك الشيخ الكبير الذي ناهز الثمانين عاما* ...!!!! فهل هدأت الأمور بعد ذلك... ؟!!!! و هل رضي الناس... ؟!!! بالطبع لا ... فهم لا يشعلون نار الفتنة لتخمد ..... ..... إنما يشعلونها لتحرق..!! أرسل ذوالنورين مفتشين لكل الأمصار التي كثرت فيها حملات التمرد* ضد الولاة... ، حرصا منه على أن يتأكد من صحة ما يصل إليه من الشكاوى و الاعتراضات.. ، و حتى يرى المفتشون بأعينهم أحوال عموم الناس في تلك البلاد... وهل يعيشون في حياة طيبة...؟!!! ،* أم يعانون كما يدعي أتباع ابن_السوداء... ؟!!! و اختار أمير المؤمنين لتلك المهمة...* عددا من خيرة الصحابة... الذين لا يختلف اثنان على صدقهم ، و دينهم.... فأرسل رضي الله عنه : سيدنا / محمد بن مسلمة إلى الكوفة ، و سيدنا / عمار بن ياسر إلى مصر.. ، و سيدنا / عبد الله بن عمر إلى الشام.. ، و سيدنا / أسامة بن زيد إلى البصرة....، و بالفعل... قام هؤلاء المفتشون بالتحرك بين الناس داخل كل بلد...، استمعوا إليهم...، و رأوا أحوالهم... ثم رفعوا تقاريرهم إلى أمير المؤمنين... يؤكدون فيها أن أحوال عموم* الناس في كل الأمصار جيدة جدااااا.... ، و أن الولاة يتعاملون معهم* بالعدل و الإحسان ، و يحرصون على مصالحهم.. ، و أن الناس يعيشون في رغد و أمن و أمان.... ، إلا أن هناك بعض الإشاعات المغرضة التي تتحدث عن* بعض الناس بأنهم* ظلٍموا من الولاة.. ، بل و ضربوا ، و شتِموا.... ، و لكن ليست هناك وقائع واضحة... بالأسماء... تؤكد تلك الشائعات...!!!! فأخذ* سيدنا عثمان رضي الله عنه أمر تلك الشائعات مأخذ الجد... ، و أرسل* رسائل إلى كل الأمصار... قال فيها : ((.... وبعد ، فإني أجمع عمالي.. ( يقصد : الولاة ).. في كل موسم حج ، و قد رُفِع إليّ أن أقواما يُشتمون ، و آخرين يُضربون... ، فيا مَن ضرِب سرا.. ، و يا مَن شتٍم سرا.. ، تعالوا في موسم الحج لتأخذوا حقكم مني ، ومن عمالي.. ، أو أن تصدقوا.. فإن الله يجزي المتصدقين.... )) و قرأت رسائل سيدنا* / عثمان على المسلمين في كل بلد... فبكوا... ، و دعوا لعثمان بالخير... ، و قالوا : (( إن الأمة لتمخض بِشر....)).......!!!!!!!!! و صدقوا.....!!!!!!! ...تابعونا .... |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() زمن_العزة ذوالنورين20 ابن_السوداء8 (( كقطع الليل المظلم )) عقد أمير المؤمنين عثمان اجتماعا موسعا على أعلى مستوى لمناقشة الوضع الراهن ، و تدارك الأزمة.... ، و استدعى لهذا الاجتماع عددا من ولاة الأمصار..... فكان ممن حضر الاجتماع : سيدنا / عبد الله بن عامر ( والي البصرة) ، و سيدنا / عبدالله بن أبي السرح ( والي مصر ) ، و سيدنا / معاوية بن ابي سفيان ( والي الشام ) ، و سيدنا / عمرو بن العاص ، و سعيد بن العاص... ، بصفتهما من الولاة السابقين المعزولين ....!!!!!!! فقال لهم سيدنا عثمان : (( أشيروا علي بالعلاج )).... فأشار عليه معاوية بالحلم.. ، و أن يتألف قلوب الناس باللين ، و حسن المعاملة.... ، فأعجب #عثمان بذلك الرأي ومال إليه....!!!! ، ولكن باقي الولاة كان لهم راي آخر..... فقال عبدالله_بن_أبي_السرح : (( يا أمير المؤمنين... خذ من الناس الذي عليهم ( يقصد : السمع و الطاعة لولي الأمر ) ، إذا أعطيتهم الذي لهم ، ولا تدعهم يشعلون الفتنة في كل بلد )) فأكد سيدنا / عمرو بن العاص على هذا الرأي قائلا : (( يا أمير المؤمنين.... أراك قد لنت لهم ، وزدتهم من كرمك... ، و أرى أن تلزم طريقة صاحبك ( يقصد : عمر بن الخطاب) ، فتشدد عليهم في موضع الشدة ، و تلين لهم في موضع اللين... ، فإنك قد عاملت الجميع باللين... حتى أهل الشر من الناس... )) و بعد أن سمع سيدنا #عثمان آراء كل الحاضرين.. قام ليخطب فيهم بقراره النهائي ، وليضع لهم الأسس التي سيلتزمون بها جميعا في التعامل مع الناس ... فحمد الله ، و أثنى عليه... ثم قال : (( لقد سمعت ما أشرتم به... ، و إن هذه الفتنة الكائنة لا يغلق بابها إلا باللين.. إلا في حد من حدود الله.. ولقد علم الله أني ما أردت للناس إلا الخير.. ، و و الله إن رحى الفتنة لدائرة ، فطوبى لعثمان إن مات و لم يحركها.. ، فأعطوا الناس حقوقهم.. ، و اغفروا لهم زلاتهم.. ، و اصبروا عليهم....)) صبر اللئيم عبدالله_بن_سبأ قرابة الخمس سنوات على دعوته.. حتى شعر أن ( الطبخة استوت )..!!! ، فرأى شعاراته الخبيثة قد انتشرت في كل مكان ... ، و أشياعه ينادون بال.... : (( العيش و الحرية ، و العدالة الاجتماعية )).... في أنحاء البلاد ...!!! ، و يزعمون أنهم يحاربون (( الظلم ، و الفساد السياسي )) فيصدقهم الهمج و الغوغاء ...!!!! كما استطاعوا أن يجمعوا حولهم قطعان السذج و المغفلين .. هؤلاء الذين يتحركون وراء عواطفهم بغير عقل ولا علم .. ظانين أنهم بذلك ( يأمرون بالمعروف ، و ينهون عن المنكر )....!!! وبعد هذا النجاح الرائع الذي حققه #ابن_السوداء بدأ يخطط لرفع سقف المطالب....!!!!!! يجهز للضربة القاصمة....!!!! تابعونا... |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|