|
![]() |
![]() |
#91 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ إِذ غالَهُ حَدَثُ الأَيّامِ وَالقَدَرُ سَمحٌ خَلائِقُهُ جَزلٌ مَواهِبُهُ وافي الذِمامِ إِذا ما مَعشَرٌ غَدَروا مَأوى الضَريكِ وَمَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ عِندَ المُحولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ ما بارَزَ القِرنَ يَوماً عِندَ مَعرَكَةٍ إِلّا لَهُ يَومَ تَسمو الكَرَّةُ الظَفَرُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#92 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عَينِ جودي بِالدُموعِ عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ وَما اِتَّسَقَ القَمَر وَالإِنسُ تَبكي وُلَّهاً وَالجِنُّ تُسعِدُ مَن سَمَر وَالوَحشُ تَبكي شَجوَها لَمّا أَتى عَنهُ الخَبَر المِدرَهُ الفَيّاضُ يَحمِلُ عَن عَشيرَتِهِ الكِبَر يُعطي الجَزيلَ وَلا يَمُنَّ وَلَيسَ شيمَتُهُ العَسَر وَيلي عَلَيهِ وَيلَةً أَصبَحتُ حِصني مُنكَسِر |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#93 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي عَجاجاً أَثارَتهُ السَنابِكُ أَكدَرا وَلَم يَبنِ في حَرِّ الهَواجِرِ مَرَّةً لِفِتيَتِهِ ظِلّاً رِداءً مُحَبَّرا فَبَكّوا عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ فَإِنَّهُ يَسيرٌ إِذا ما الدَهرُ بِالناسِ أَعسَرا يَجودُ وَيَحلو حينَ يُطلَبُ خَيرُهُ وَمُرّاً إِذا يَبغي المَرارَةَ مُمقِرا فَخَنساءُ تَبكي في الظَلامِ حَزينَةً وَتَدعو أَخاها لا يُجيبُ مُعَفَّرا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#94 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم وَبِنَضخَةٍ في اللَيلِ كَالقَطرِ حَتّى تَفُضّوا جَمعَهُم وَتَذَكَّروا صَخراً وَمَصرَعَهُ بِلا ثَأرِ وَفَوارِساً مِنّا هُنالِكَ قُتِّلوا في عَشرَةٍ كانَت مِنَ الدَهرِ لاقى رَبيعَةَ في الوَغى فَأَصابَهُ طَعنٌ بِجائِفَةٍ إِلى الصَدرِ بِمُقَوَّمٍ لَدنِ الكُعوبِ سِنانُهُ ذَربِ الشَباةِ كَقادِمِ النِسرِ وَنَجا رَبيعَةُ يَومَ ذَلِكَ مُرهَقاً لا يَأتَلي في جودِهِ يَجري فَأَتَت بِهِ أَسَلَ الأَسِنَّةِ ضامِرٌ مِثلُ العُقابِ غَدَت مِنَ الوَكرِ وَلَقَد أَخَذنا خالِداً فَأَجارَهُ عَوفٌ وَأَطلَقَهُ عَلى قَدرِ وَلَقَد تَدارَكَ رَأيَنا في خالِدٍ ماساءَ خَيلاً آخِرَ الدَهرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#95 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#96 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا وَتُغشي الخُيولَ حِياضَ النَجيعِ وَتُعطي الجَزيلَ وَتُردي العِشارا كَأَنَّ القُتودَ إِذا شَدَّها عَلى ذي وُسومٍ تُباري صِوارا تَمَكَّنَ في دِفءِ أَرطاتِهِ أَهاجَ العَشِيُّ عَلَيهِ فَثارا فَدارَ فَلَمّا رَأى سِربَها أَحَسَّ قَنيصاً قَريباً فَطارا يُشَقَّقُ سِربالَهُ هاجِراً مِنَ الشَدِّ لَمّا أَجَدَّ الفِرارا فَباتَ يُقَنِّصُ أَبطالَها وَيَنعَصِرُ الماءُ مِنهُ اِنعِصارا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#97 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِن كُنتِ عَن وَجدِكِ لَم تَقصُري أَو كُنتِ في الأُسوَةِ لَم تُعذَري فَإِنَّ في العُقدَةِ مِن يَلبَنٍ عُبرَ السُرى في القُلُصِ الضُمَّرِ وَصاحِبٍ قُلتُ لَهُ خائِفٍ إِنَّكَ لِلخَيلِ بِمُستَنظِرِ إِنَّكَ داعٍ بِكَبيرٍ إِذا وافَيتَ أَعلى مَرقَبٍ فَاِنظُرِ فَآنِسَن مِن ساعَةٍ فارِساً يَخُبُّ أَدنى بُقَعِ المَنظَرِ فَأَولِجِ السَوطَ عَلى حَوشَبٍ أَجرَدَ مِثلِ الصَدَعِ الأَعفَرِ تُنبِطُهُ الساقُ بِشَدٍّ كَما مالَ هَجيرُ الرَجُلِ الأَعسَرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#98 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَعَينَيَّ هَلّا تَبكِيانِ عَلى صَخرِ بِدَمعٍ حَثيثٍ لا بَكيءٍ وَلا نَزرِ وَتَستَفرِغانِ الدَمعَ أَو تَذرِيانِهِ عَلى ذي النَدى وَالجودِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ فَما لَكُما عَن ذي يَمينَينِ فَاِبكِيا عَلَيهِ مَعَ الباكي المُسَلَّبِ مِن صَبرِ كَأَن لَم يَقُل أَهلاً لِطالِبِ حاجَةٍ وَكانَ بَليجَ الوَجهِ مُنشَرِحَ الصَدرِ وَلَم يَغدُ في خَيلٍ مُجَنَّبَةِ القَنا لِيُروِيَ أَطرافَ الرُدَينيَّةِ السُمرِ فَشَأنُ المَنايا إِذ أَصابَكَ رَيبُها لِتَغدو عَلى الفِتيانِ بَعدَكَ أَو تَسري فَمَن يَضمَنُ المَعروفَ في صُلبِ مالِهِ ضَمانَكَ أَو يَقري الضُيوفَ كَما تَقري وَمَبثوثَةٍ مِثلَ الجَرادِ وَزَعتَها لَها زَجَلٌ يَملا القُلوبَ مِنَ الذُعرِ صَبَحتَهُمُ بِالخَيلِ تَردي كَأَنَّها جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ إِلى البَحرِ وَكائِن قَرَنتَ الحَقَّ مِن ثَوبِ صَفوَةٍ وَمِن سابِحٍ طِرفٍ وَمِن كاعِبٍ بِكرِ وَقائِلَةٍ وَالنَعشُ قَد فاتَ خَطوَها لِتُدرِكَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرِ أَلا ثَكَلَت أُمُّ الَّذينَ مَشَوا بِهِ إِلى القَبرِ ماذا يَحمِلونَ إِلى القَبرِ وَماذا يُواري القَبرُ تَحتَ تُرابِهِ مِنَ الخَيرِ يا بُؤسَ الحَوادِثِ وَالدَهرِ وَمِ الحَزمِ في العَزّاءِ وَالجودِ وَالنَدى غَداةَ يُرى حِلفَ اليَسارَةِ وَالعُسرِ لَقَد كانَ في كُلِّ الأُمورِ مُهَذَّباً جَليلَ الأَيادي لا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ وَإِن تَلقَهُ في الشَربِ لا تَلقَ فاحِشاً وَلا ناكِثاً عَقدَ السَرائِرِ وَالصَبرِ فَلا يُبعِدَن قَبرٌ تَضَمَّنَ شَخصَهُ وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ واكِفَةِ القَطرِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#99 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#100 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ لِعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ إِذا نَزَلَت بِهِم سَنَةٌ جَمادٌ أَبِيَّ الدَرِّ لَم تُكسَع بِغُبرِ هُناكَ يَكونُ غَيثَ حَياً تَلاقى نَداهُ في جَنابٍ غَيرِ وَعرِ وَأَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ كَعابٍ وَأَشجَعَ مِن أَبي شِبلٍ هِزَبرِ هَرَيتِ الشَدقِ رِئبالٍ إِذا ما عَدا لَم تُنهَ عَدوَتُهُ بِزَجرِ ضُبارِمَةٍ تَوَسَّدَ ساعِدَيهِ عَلى طُرقِ الغُزاةِ وَكُلِّ بَحرِ تَدينُ الخادِراتُ لَهُ إِذا ما سَمِعنَ زَئيرَهُ في كُلِّ فَجرِ قَواعِدُ ما يُلِمُّ بِها عَريبٌ لِعُسرٍ في الزَمانِ وَلا لِيُسرِ فَإِمّا يُمسِ في جَدَثٍ مُقيماً بِمُعتَرَكٍ مِنَ الأَرواحِ قَفرِ فَقَد يَعصَوصِبُ الجادونَ مِنهُ بِأَروَعِ ماجِدِ الأَعراقِ غَمرِ إِذا ما الضيقُ حَلَّ إِلى ذَراهُ تَلَقّاهُ بِوَجهٍ غَيرِ بَسرِ تُفَرَّجُ بِالنَدى الأَبوابُ عَنهُ وَلا يَكتَنَّ دونَهُمُ بِسِترِ دَهَتني الحادِثاتُ بِهِ فَأَمسَت عَلَيَّ هُمومُها تَغدو وَتَسري لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |