|
![]() |
![]() |
#161 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيُّ اِصطِبارٍ لَيسَ بِالزائِلِ وَأَيُّ دَمعٍ لَيسَ بِالهامِلِ إِنّا فُجِعنا بِفَتى وائِلٍ لَمّا فُجِعنا بِأَبي وائِلِ المُشتَري الحَمدَ بِأَموالِهِ وَالبائِعِ النائِلَ بِالنائِلِ ماذا أَرادَت سَطَواتُ الرَدى بِالأَسَدِ اِبنِ الأَسَدِ الباسِلِ السَيِّدِ اِبنِ السَيِّدِ المُرتَجى وَالعالِمِ اِبنُ العالِمِ الفاضِلِ أَقسَمتُ لَو لَم يَحكِهِ ذِكرُهُ رَجَعنَ عَنهُ بِشَبّاً ثاكِلِ كَأَنَّما دَمعِيَ مِن بَعدِهِ صَوبُ سَحابٍ واكِفٍ وابِلِ ما أَنا أَبكيهِ وَلَكِنَّما تَبكيهِ أَطرافُ القَنا الذابِلِ ماكانَ إِلّا حَدَثاً نازِلاً مُوَكَّلاً بِالحَدَثِ النازِلِ دانٍ إِلى سُبلِ النَدى وَالعُلا ناءٍ عَنِ الفَحشاءِ وَالباطِلِ أَرى المَعالي إِذ قَضى نَحبَهُ تَبكي بُكاءَ الوالِهِ الثاكِلِ الأَسَدُ الباسِلُ وَالعارِضُ ال هاطِلُ عِندَ الزَمَنِ الماحِلِ لَو كانَ يَفدي مَعشَرٌ هالِكاً فَداهُ مِن حافٍ وَمِن ناعِلِ فَكَم حَثا قَبرَكَ مِن راغِبٍ وَكَم حَشا تُربَكَ مِن آمِلِ سَقى ثَرىً ضَمَّ أَبا وائِلٍ صَوبُ عَطايا كَفِّهِ الهاطِلِ لادَرَّ دَرُّ الدَهرِ مابالُهُ حَمَّلَني مالَستُ بِالحامِلِ كانَ اِبنُ عَمّي إِن عَرا حادِثٌ كَاللَيثِ أَو كَالصارِمِ الصاقِلِ كانَ اِبنُ عَمّي عالِماً فاضِلاً وَالدَهرُ لايُبقي عَلى فاضِلِ كانَ اِبنُ عَمّي بَحرَ جودٍ طَمى لَكِنَّهُ بَحرٌ بِلا ساحِلِ مَن كانَ أَمسى قَلبُهُ خالِياً فَإِنَّني في شُغُلٍ شاغِلِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#162 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ مُعاتَبَةُ الكَريمِ عَلى النَوالِ وَإِنَّ مَسامِعي عَن كُلِّ عَذلٍ لَفي شُغلٍ بِحَمدٍ أَو سُؤالِ وَلا وَاللَهِ مابَخِلَت يَميني وَلا أَصبَحتُ أَشقاكُم بِمالي وَلا أُمسي يُحَكَّمُ فيهِ بَعدي قَليلُ الحَمدِ مَذمومَ الفِعالِ وَلَكِنّي سَأُفنيهِ وَأَقني ذَخائِرَ مِن ثَوابٍ أَو جَمالِ وَلِلوُرّاثِ إِرثُ أَبي وَجَدّي جِيادُ الخَيلِ وَالأَسَلِ الطِوالِ وَما تَجني سَراةُ بَني أَبينا سِوى ثَمَراتِ أَطرافِ العَوالي مَمالِكُنا مَكاسِبُنا إِذا ما تَوارَثَها رِجالٌ عَن رِجالِ إِذا لَم تُمسِ لي نارٌ فَإِنّي أَبيتُ لِنارِ غَيري غَيرَ صالِ أَوَينا بَينَ أَطنابِ الأَعادي إِلى بَلَدٍ مِنَ النُصّارِ خالِ نَمُدُّ بُيوتُنا في كُلِّ فَجٍّ بِهِ بَينَ الأَراقِمِ وَالصِلالِ نَعافُ قُطونَهُ وَنَمَلُّ مِنهُ وَيَمنَعُنا الإِباءُ مِنَ الزِيالِ مَخافَةَ أَن يُقالَ بِكُلِّ أَرضٍ بَنو حَمدانَ كَفّوا عَن قِتالِ أَسَيفَ الدَولَةِ المَأمولَ إِنّي عَنِ الدُنيا إِذا ماعِشتَ سالِ وَمَن وَرَدَ المَهالِكَ لَم تَرُعهُ رَزايا الدَهرِ في أَهلٍ وَمالِ إِذا قُضِيَ الحِمامُ عَلَيَّ يَوماً فَفي نَصرِ الهُدى بِيَدِ الضَلالِ إِذا مالَم تَخُنكَ يَدٌ وَقَلبٌ فَلَيسَ عَلَيكَ خائِنَةُ اللَيالي وَأَنتَ أَشَدُّ هَذا الناسِ بَأساً وَأَصبَرُهُم عَلى نُوَبِ القِتالِ وَأَهجَمُهُم عَلى جَيشٍ كَثيفٍ وَأَغوَرُهُم عَلى حَيٍّ حِلالِ ضَرَبتَ فَلَم تَدَع لِلسَيفِ حَدّاً وَجُلتَ بِحَيثُ ضاقَ عَنِ المَجالِ فَقُلتَ وَقَد أَظَلَّ المَوتُ صَبراً وَإِنَّ الصَبرَ عِندَ سِواكَ غالِ أَلا هَل مُنكِرٌ يا اِبنَي نِزارٍ مَقامي يَومَ ذَلِكَ أَو مَقالي أَلَم أَثبُت لَها وَالخَيلُ فَوضى بِحَيثُ تَخِفُّ أَحلامُ الرِجالِ تَرَكتُ ذَوابِلَ المُرّانِ فيها مُخَضَّبَةً مُحَطَّمَةَ الأَعالي وَعُدتُ أَجَرُّ رُمحي عَن مَقامٍ تُحَدِّثُ عَنهُ رَبّاتُ الحِجالِ فَقائِلَةٍ تَقولُ أَبا فِراسٍ أُعيذُ عُلاكَ مِن عَينِ الكَمالِ وَقائِلَةٍ تَقولُ جُزيتَ خَيراً لَقَد حامَيتَ عَن حَرَمَ المَعالي وَمُهري لايَمَسُّ الأَرضَ زَهواً كَأَنَّ تُرابَها قُطبُ النِبالِ كَأَنَّ الخَيلَ تَعرِفُ مَن عَلَيها فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعالي عَلَينا أَن نُعاوِدَ كُلَّ يَومٍ رَخيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوالي فَإِن عِشنا ذَخَرناها لِأُخرى وَإِن مُتنا فَمَوتاتُ الرِجالِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#163 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيا عَجَباً لِأَمرِ بَني قُشَيرٍ أَراعونا وَقالوا القَومُ قُلُّ وَكانوا الكُثرَ يَومَئِذٍ وَلَكِن كَثُرنا إِذ تَعارَكنا وَقَلّوا وَقالَ الهامُ لِلأَجسادِ هَذا يُفَرِّقُ بَينَنا إِن لَم تُوَلّوا فَوَلَّوا لِلقَنا وَالبيضِ فيهِم وَفي جيرانِهِم نَهلٌ وَعَلُّ وَرُحنا بِالقَلائِعِ كُلُّ نَهدٍ مُطِلٍّ فَوقَهُ نَهدٌ مُطِلُّ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#164 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِباءٌ إِباءُ البَكرِ غَيرُ مُذَلَّلِ وَعَزمٌ كَحَدِّ السَيفِ غَيرُ مُفَلَّلِ أَأُغضي عَلى الأَمرِ الَّذي لا أُريدُهُ وَلَمّا يَقُم بِالعُذرِ رُمحي وَمُنصِلي أَبى اللَهُ وَالمَهرُ المَنيعِيَّ وَالقَنا وَأَبيَضُ وَقّاعٌ عَلى كُلِّ مَفصِلِ وَفِتيانُ صِدقٍ مِن غَطاريفَ وائِلٍ إِذا قيلَ رَكبُ المَوتِ قالوا لَهُ اِنزِلِ يَسوسُهُمُ بِالخَيرِ وَالشَرِّ ماجِدٌ جَرورٌ لِأَذيالِ الخَميسِ المُذَيَّلِ لَهُ بَطشُ قاسٍ تَحتَهُ قَلبُ راحِمٍ وَمَنعُ بَخيلٍ تَحتَهُ بَذلُ مُفضِلِ وَعَزمَةُ خَرّاجٍ مِنَ الضَيمِ فاتِكٍ وَفِيٍّ أَبِيٍّ يَأخُذُ الأَمرَ مِن عَلِ عَزوفٌ أَنوفٌ لَيسَ يَقرَعُ سِنَّهُ جَريءٌ مَتى يَعزِم عَلى الأَمرِ يَفعَلِ شَديدٌ عَلى طَيِّ المَنازِلِ صَبرُهُ إِذا هُوَ لَم يَظفَر بِأَكرَمِ مَنزِلِ بِكُلِّ مُحَلّاةِ السَراةِ بِضَيغَمٍ وَكُلِّ مُعَلّاةِ الرَحالِ بِأَحدَلِ كَأَنَّ أَعالي رَأسِها وَسَنامِها مَنارَةُ قَسّيسٍ قُبالَةَ هَيكَلِ سَرَيتُ بِها مِن ساحِلِ البَحرِ أَغتَدي عَلى كَفرِطابٍ صَوبُها لَم يُحَوَّلِ وَقَدَّمتُ نُذري أَن يَقولوا غَدَرتَنا وَأَقبَلتُ لَم أُرهِق وَلَم أَتَحَيَّلِ إِلى عَرَبٍ لاتَختَشي غَلبَ غالِبٍ ذُؤابَةِ حَيِّ عامِرٍ وَالمُحَجَّلِ تَواصَت بِمُرِّ الصَبرِ دونَ حَريمِها فَلَمّا رَأَتنا أَجفَلَت كُلَّ مُجفَلِ فَبَينَ قَتيلٍ بِالدِماءِ مُضَرَّجٌ وَبَينَ أَسيرٍ في الحَديدِ مُكَبَّلِ فَلَمّا أَطَعتُ الجَهلَ وَالغَيظَ ساعَةً دَعَوتُ بِحِلمي أَيُّها الحِلمُ أَقبِلِ بُنَيّاتُ عَمّي هُنَّ لَيسَ يَرينَني بُعَيدَ التَجافي أَو قَليلَ التَفَضُّلِ شَفيعُ النِزارِيّاتِ غَيرُ مُخَيِّبٍ وَداعي النِزارِيّاتِ غَيرُ مُخَذَّلِ رَدَدتُ بِرَغمِ الجَيشِ ماحازَ كُلَّهُ وَكَلَّفتُ مالي غُرمَ كُلِّ مُضَلِّلِ فَأَصبَحتُ في الأَعداءِ أَيُّ مُمَدِّحٍ وَإِن كُنتُ في الأَصحابِ أَيُّ مُعَذَّلِ مَضى فارِسُ الحَيَّينِ زَيدُ بنُ مَنعَةٍ وَمَن يَدنُ مِن نارِ الوَقيعَةِ يَصطَلِ وَقَرما بَني البَنّا تَميمَ اِبنِ غالِبٍ هُمامانِ طَعّانانِ في كُلِّ جَحفَلِ وَلَو لَم تَفُتني سَورَةُ الحَربِ فيهِما جَرَيتُ عَلى رَسمٍ مِنَ الصَفحِ أَوَّلِ وَعُدتُ كَريمَ البَطشِ وَالعَفوُ ظافِراً أُحَدِّثُ عَن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#165 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نَفسي فِداأُكَ قَد بَعَث تُ بِعُهدَتي بِيَدِ الرَسولِ أَهدَيتُ نَفسي إِنَّما يُهدى الجَليلُ إِلى الجَليلِ وَجَعَلتُ ما مَلَكَت يَدي بُشرى المُبَشِّرِ بِالقَبولِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#166 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نَعَم تِلكَ بَينَ الوادِيَينِ الخَمايِلُ وَذَلِكَ شاءٌ دونَهُنَّ وَجامِلُ فَما كُنتُ إِذ بانوا بِنَفسِكَ فاعِلاً فَدونَكَ مُت إِنَّ الخَليطَ لَزائِلُ كَأَنَّ اِبنَةَ القَيسِيِّ في أَخَواتِها خَذولٌ تُراعيها الظِباءُ الخَواذِلُ قُشَيرِيَّةٌ قَترِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ لَها بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ مَنازِلُ وَهَبتُ سُلُوّي ثُمَّ جِئتُ أَرومُهُ وَمِن دونِ مارُمتُ القَنا وَالقَنابِلُ هَوانا غَريبٌ شُزَّبُ الخَيلِ وَالقَنا لَنا كُتُبٌ وَالباتِراتُ رَسائِلُ أَغَرنَ عَلى قَلبي بِخَيلٍ مِنَ الهَوى فَطارَدَ عَنهُنَّ الغَزالُ المُغازِلُ بِأَسهُمِ لَفظٍ لَم تُرَكَّب نِصالُها وَأَسيافِ لَحظٍ ماجَلَتها الصَياقِلُ وَقائِعُ قَتلى الحُبِّ فيها كَثيرَةٌ وَلَم يَشتَهِر سَيفٌ وَلا هُزَّ ذابِلُ أَرامِيَتي كُلَّ السِهامِ مُصيبَةٌ وَأَنتِ لِيَ الرامي وَكُلّي مَقاتِلُ وَإِنّي لَمِقدامٌ وَعِندَكِ هائِبٌ وَفي الحَيِّ سَحبانٌ وَعِندَكِ باقِلُ يَضِلُّ عَليَّ القَولُ إِن زُرتُ دارَها وَيَعزُبُ عَنّي وَجهُ ما أَنا فاعِلُ وَحُجَّتُها العُليا عَلى كُلِّ حالَةٍ فَباطِلُها حَقٌّ وَحَقِّيَ باطِلُ تُطالِبُني بيضُ الصَوارِمِ وَالقَنا بِما وَعَدَت جَدَّيَّ فِيَّ المَخايِلُ وَلا ذَنبَ لي إِنَّ الفُؤادَ لَصارِمٌ وَإِنَّ الحُسامَ المَشرَفِيِّ لَفاصِلُ وَإِنَّ الحِصانَ الوالِقِيَّ لَضامِرٌ وَإِنَّ الأَصَمَّ السَمهَرِيَّ لَعاسِلُ وَلَكِنَّ دَهراً دافَعَتني خُطوبُهُ كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ وَأَخلافُ أَيّامٍ إِذا ما اِنتَجَعتُها حَلَبتُ بَكِيّاتٍ وَهُنَّ حَوافِلُ وَلَو نيلَتِ الدُنيا بِفَضلٍ مَنَحتُها فَضائِلَ تَحويها وَتَبقى فَضائِلُ وَلَكِنَّها الأَيّامُ تَجري بِما جَرَت فَيَسفُلُ أَعلاها وَيَعلو الأَسافِلُ لَقَد قَلَّ أَن تَلقى مِنَ الناسِ مُجمَلاً وَأَخشى قَريباً أَن يَقِلَّ المُجامِلُ وَلَستُ بِجَهمِ الوَجهِ في وَجهِ صاحِبي وَلا قائِلٍ لِلضَيفِ هَل أَنتَ راحِلُ وَلَكِن قِراهُ ما تَشَهّى وَرِفدُهُ وَلَو سَأَلَ الأَعمارَ ماهُوَ سائِلُ يَنالُ اِختِيارَ الصَفحِ عَن كُلِّ مُذنِبٍ لَهُ عِندَنا مالا تُنالُ الوَسائِلُ لَنا عَقِبُ الأَمرِ الَّذي في صُدورِهِ تَطاوَلُ أَعناقُ العِدى وَالكَواهِلُ أَصاغِرُنا في المَكرُماتِ أَكابِرٌ أَواخِرُنا في المَأثُراتِ أَوائِلُ إِذا صُلتُ يَوماً لَم أَجِد لي مُصاوِلاً وَإِن قُلتُ قَولاً لَم أَجِد مَن يُقاوِلُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#167 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَيَقولُ فِيَّ الحاسِدونَ تَكَذُّباً وَيُقالُ في المَحسودِ مالا يَفعَلُ يَتَطَلَّبونَ إِساءَتي لاذِمَّتي إِنَّ الحَسودَ بِما يَسوءُ مُوَكَّلُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#168 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عَنِ اللَومِ شاغِلُ وَلِعتِ بِعَذلِ المُستَهامِ عَلى الهَوى وَأَولَعُ شَيءٍ بِالمُحِبِّ العَواذِلُ أَرَيتَكِ هَل لي مِن جَوى الحُبِّ مَخلَصٌ وَقَد نَشِبَت لِلحُبِّ فِيَّ حَبائِلُ وَبَينَ بُنَيّاتِ الخُدورِ وَبَينَنا حُروبٌ تَلَظّى نارُها وَتُطاوِلُ أَغَرنَ عَلى قَلبي بِجَيشٍ مِنَ الهَوى وَطارَدَ عَنهُنَّ الغَزالُ المُغازِلُ تَعَمَّدَ بِالسَهمِ المُصيبِ مَقاتِلي أَلا كُلَّ أَعضائي لَدَيهِ مَقاتِلُ وَوَاللَهِ ما قَصَّرتُ في طَلَبِ العُلا وَلَكِن كَأَنَّ الدَهرَ عَنِّيَ غافِلُ مَواعِدُ أَيّامٍ تُماطِلُني بِها مُراماةُ أَزمانٍ وَدَهرٌ مُخاتِلُ تُدافِعُني الأَيّامُ عَمّا أُريدُهُ كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ خَليلَيَّ أَغراضي بَعيدٌ مَنالُها فَهَل فيكُما عَونٌ عَلى ما أُحاوِلُ خَليلَيَّ شُدّا لي عَلى ناقَتَيكُما إِذا مابَدا شَيبٌ مِنَ الفَجرِ ناصِلُ فَمِثلِيَ مَن نالَ المَعالي بِنَفسِهِ وَرُبَّتَما غالَتهُ عَنها الغَوائِلُ وَما كُلُّ طُلّابٍ مِنَ الناسِ بالِغٌ وَلا كُلُّ سَيّارٍ إِلى المَجدِ واصِلُ وَإِنَّ مُقيماً مَنهَجَ العَجزِ خائِبٌ وَإِنَّ مُريغاً خائِبَ الجُهدِ نائِلُ وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ وَإِنّي لَها فَوقَ السَماكَينِ جاعِلُ وَلِلوَفرِ مِتلافٌ وَلِلحَمدِ جامِعٌ وَلِلشَرِّ تَرّاكٌ وَلِلخَيرِ فاعِلُ وَما لِيَ لا تُمسي وَتُصبِحُ في يَدي كَرائِمُ أَموالِ الرِجالِ العَقائِلُ أُحَكِّمُ في الأَعداءِ مِنها صَوارِماً أُحَكِّمُها فيها إِذا ضاقَ نازِلُ وَما نالَ مَحمِيُّ الرَغائِبِ عَنوَةً سِوى ما أَقَلَّت في الجُفونِ الحَمائِلُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#169 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قَد ضَجَّ جَيشُكَ مِن طولِ القِتالِ بِهِ وَقَد شَكَتكَ إِلَينا الخَيلُ وَالإِبِلُ وَقَد دَرى الرومُ مُذ جاوَرتَ أَرضَهُمُ أَن لَيسَ يَعصِمُهُم سَهلٌ وَلا جَبَلُ في كُلِّ يَومٍ تَزورُ الثَغرَ لاضَجَرٌ يَثنيكَ عَنهُ وَلا شُغلٌ وَلا مَلَلُ فَالنَفسُ جاهِدَةٌ وَالعَينُ ساهِدَةٌ وَالجَيشُ مُنهَمِكٌ وَالمالُ مُبتَذَلُ تَوَهَّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قاصِدِها وَقَد تَكَنَّفَكَ الأَعداءُ وَالشُغُلُ حَتّى رَأَوكَ أَمامَ الجَيشِ تَقدُمُهُ وَقَد طَلَعتَ عَلَيهِم دونَ ما أَمِلوا فَاِستَقبَلوكَ بِفُرسانٍ أَسِنَّتُها سودُ البَراقِعِ وَالأَكوارُ وَالكِلَلُ فَكُنتَ أَكرَمَ مَسؤولٍ وَأَفضَلَهُ إِذا وَهَبتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#170 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَفِرُّ مِنَ السوءِ لا أَفعَلُه وَمِن مَوقِفِ الضَيمِ لا أَقبَلُه وَقُربى القَرابَةِ أَرعى لَها وَفَضلُ أَخي الفَضلِ لا أَجهَلُه وَأَبذُلُ عَدلِيَ لِلأَضعَفينَ وَلِلشامِخِ الأَنفِ لا أَبذُلُه وَأَحسَنُ ماكُنتَ بُقيا إِذا أَنالَني اللَهُ ما آمُلُه وَقَد عَلِمَ الحَيُّ حَيَّ الضِبابِ وَأَصدَقُ قيلِ الفَتى أَفضَلُه بِأَنّي كَفَفتُ وَأَنّي عَفَفتُ وَإِن كَرِهَ الجَيشُ ما أَفعَلُه وَقَد أُرهِقَ الحَيُّ مِن خَلفِهِ وَأوقِفَ خَوفَ الرَدى أَوَّلُه فَعادَت عُدَيٌّ بِأَحقادِها وَقَد عَقَلَ الأَمرَ مَن يَعقِلُه |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة اشعار وقصائد الشاعر بديع الزمان الهمذاني. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 54 | 09-25-2021 03:08 AM |
موسوعة اشعار وقصائد الشاعر أبو بكر الخوارزمي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 76 | 06-15-2021 01:41 PM |
على فراش الموت | خلف الشبلي | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 5 | 09-25-2019 04:44 PM |
اشعار | فتون | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 05-30-2018 04:30 AM |
كلمات لاتنسى لعضماء على فراش الموت | نبض القلوب | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 16 | 01-26-2013 01:18 PM |