|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() الحمدُ لله الذي له ملك السماوات والأرض، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، والصلاةُ والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله ربُّه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:
فإن الله تعالى اختار لنبيِّنا صلى الله عليه وسلم زوجاتٍ، وأكرَمَهنَّ بهذا الشرف العظيم؛ شرفِ الانتساب إلى سيد المرسلين، واختارَهن من صفوةِ النساء، وجعلَهن أمهاتِ المؤمنين، في وجوبِ الاحترام والتعظيم، وفي حرمة الزواج بهن حتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ تكريمًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 53]. لقد تزوَّج نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم إحدى عشرةَ امرأةً، ودخل بهن، وهن بالترتيب كما يلي: 1-خديجة بنت خُوَيلد، رضي الله عنها. 2- سَوْدة بنت زَمْعة، رضي الله عنها. 3- عائشة بنت الصدِّيق أبي بكر، رضي الله عنها. 4- حفصة بنت عمر بن الخطاب، رضي الله عنها. 5- زينب بنت خُزَيمة، رضي الله عنها. 6- أم سَلَمةَ هندُ بنت أبي أُميَّة المَخْزومية، رضي الله عنها. 7- زينبُ بنت جحش، رضي الله عنها. 8- جُوَيرية بنت الحارث، رضي الله عنها. 9-أم حبيبة: رملة بنت أبي سفيان، رضي الله عنها. 10- صَفيَّة بنت حُيَي بن أخطَبَ، رضي الله عنها. 11- ميمونة بنت الحارث الهلالية، رضي الله عنها. (زاد المعاد؛ لابن القيم؛ جـ 1، صـ 105 - 114). وسوف نتحدث عنهن بإيجاز.... (1) أم المؤمنين: خديجة بنت خويلد: نسب خديجة: هي خديجة بنت خُوَيلد بن أسد بن عبدالعُزَّى بن قصي، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد، جـ 8، صـ 11). كانت خديجة رضي الله عنها تُدعَى في الجاهلية الطاهرة؛ (الاستيعاب؛ لابن عبدالبر، جـ 4، صـ 271). زواج خديجة بالنبي صلى الله عليه وسلم: كانت خديجة بنت خُوَيلد رضي الله عنها امرأةً تاجرة، ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالِها وتضاربهم إياه بشيءٍ تجعله لهم، وكانت قريشٌ قومًا تُجارًا، فلما بلغ خديجةَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعِظَمِ أمانته، وكرم أخلاقه؛ بعثت إليه فعرَضت عليه أن يخرُج في مالٍ لها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيرَه من التجَّار، مع غلام لها يقال له: مَيْسَرة، فقبِله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالِها ذلك، وخرج معه غلامها مَيْسَرة، حتى قدِم الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلِّ شجرةٍ قريبًا مِن صومعة راهب من الرهبان، فاطَّلع الراهب إلى ميسرة، فقال له: مَن هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال له ميسرة: هذا رجل مِن قريش، من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبيٌّ، ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعتَه التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلًا (عائدًا) إلى مكة ومعه ميسرة، فلما قدِم مكةَ على خديجة بمالِها، باعت ما جاء به فرَبِحَت الضعفَ أو قريبًا من ذلك، وحدَّثها ميسرة عن قول الراهب، وكانت خديجةُ امرأةً حازمة شريفةً لبيبةً، مع ما أراد الله بها من كرامته، فلما أخبرها ميسرةُ بما أخبرها به، بعثَت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له: يا بن عم، إني قد رغبِتُ فيك لقرابتك، وَسِطَتِك (شرفك) في قومك، وأمانتك، وحُسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرَضَت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذٍ أوسط نساءِ قريشٍ نسبًا، وأعظمَهن شرفًا، وأكثرهن مالًا، كلُّ رجلٍ مِن قومِها كان يتمنَّى الزواج منها، فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك لأعمامِه، فخرج معه عمه حمزةُ بن عبدالمطلب رضي الله عنه، حتى دخل على أهلِها فخَطَبها، فتزوَّجها، وأصدَقَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عشرين بَكْرَةً (بعيرًا). |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|