|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
تِحنانْ
حين أراني في المرآة، أكاد لا أعرفني إلاّ من ندبةٍ في الحاجب الأيسر، والحزن المعتق في عينيّ منذ افترقنا .. ! ألملم ما تبقى من ملامحي، أعيد ترتيب وجهي كأقرب صورةٍ في ذاكرتي المتعبة، أجتر جسدي إلى سرير خلا من أنفاسكِ، ودقات قلبكِ.. إلى وسادةٍ لا تشبه وجهكِ .. أغمض عيني بشدةٍ على ذكرياتنا الفريدة، أروي جذورها من عبراتي الحارقة بصمتٍ .. زفرةٌ تتلوها زفرة، أمنيةٌ تسابق أمنية .. لا شيء يشبه ابتسامتكِ .. حين أراكِ في المنامِ، تدندنين أغنيتكِ، تتراقصين على أنغامها في عشوائيةٍ طفولية.. لا أنشد حينها إلاّ عميق نومٍ يجمعني بكِ.. لا أشتهي إلا الخلود معكِ.. إليكِ يا منية النفسِ، و يا حلم الطفولةِ، و يا ينابيع السعادة الأبدية .. كتبت خاطرتي لا رغبةً بجمال حرفٍ، ودقة وصفٍ، وصبغةٍ أدبية.. لكنه الحنين يقتلني إليكِ .. ![]()
ربما يكون المشهد واحداً، لكن زاوية الرؤيا هي من تحدد هويته.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|