(( تأملات من قلم نابض ))

مساء الورد راكان
منور
كلك زوء شكرا عالغنية

‏

في حياة كُل رجل ..
إمرأة سفاحه ، شربت من سنين قلبه
ثم تركته ينزف ويتوحد بالصمت ،
وأخرى ضحيه جاءت بعدها
تحاول سد فجوته من قصاصات
ثوب عمرها ، ولم تنجح .

أدري بقلبك كلام ودك تقوله
أدري بيك أدري
أدري وأنا معاك تشتاق وتوله
أددري بيك أدري

قد نفتقد البعض
ونشتاق لهم
ونتأمل الكثير منهم
لكن تلك الحياة علمتني الوحدة في كل شيء
والاعتماد على نفسي دون ان اعتمد على الاخرين
الذين قد يقصدون ايذائي متعمدين
او بعضا منهم لظروفه الخاصة يخذلني رغما عنه
فأنا لا أملك حقوقا على الاخرين ليكونوا سندا لي

انا اتخذت سندا لي لا يخذلني ابدا
ولا يتخلى عني ابدا .. اجده كل الوقت
اتضرع اليه بالدعاء وقتما اشاء
ألجأ إليه كلما خذلتني الحياة
وكلما فرّ مني الحظ والأحباب
كلما وجدتني اسكن وحدتي وغرفتي الفارغة
من كل شيء الا مني ودموع تلك الوحدة

انه ربي وحده لا شريك له

ياااا رب
أنت وحدك من يشعر بي
ووحدك من يعتني بي إليك مرجع كل الأمور
اللهم إنك تعلم أنني ما بكيت اعتراضاً على مشيئتك
ولكن لفرقة أغلى ناسي وتركي وحيدةً إلا منك
وانتظاراً للحظة لقاءهم ..
ففرقة الأم والأب أكبر من كل احتمالاتي
اللهم أسألك الرضى عني وعنهما
وأسألك تقريب وقت لقائي بهما
فقد قتلني الشوق لهما

هناك نوع قاسي من العتاب وهو الذي يكون بدون كلام
يأتي على هيئة صمت أو انشغال دائم أو تصرف يشبه التجاهل..