يوما ما...

يوما ما..
سينسى كل ذي همٍ همه..

يوما ما ....
ستدرك أن أقسى ما مررت به كان خيراً عظيماً ..
أنقذك ليجعلك أقوى مما كنت عليه مُسبقا ..
سيأتيك ما سيُبهرك ليُنسيك ذلك الألم .. فلا تيأس.

يوما ما..


آمل أن يلقى موضوعي ..
تفاعلا من كل الاخوة والاخوات..

يوماً ما...
ستدرك أن كثرة البشر من حولك بلا فائدة ..
وعليك أن تكتفي بنفسك ..ثم بمن تُحب..

يوماً ما ...
ستدرك أن الله منعك اشياء تحبها رغم الحاحك عليه ..
سيعوضك الأجمل مما ذهب عنك ..
ليُرضيك و يُرضي قلبك..

يوما ما ..
سيدرك العالم أن الخلاص في معرفة الله..
وأن الله السلام يحب السلام ..
وأن الحروب تورث الكره والحقد ..
وأننا محاسبون على كل قطرة دم أريقت بغير حق..

يوما ما ...

ستموت وينساك الجميع...
وإن ذكروك... سيذكرك جيل أو جيلان...
ثم يلحقون بك!..
لن يبقى معك ويذكرك للأبد بعد موتك..
إلا عملك الصالح..

في يوم ما...
ستعلم أن لحياتك ألواناً شتى،
وإن اشتد سواد ليلك فبياض الفجر على وشك الظهور،
وان تلبّدت سماءك بغيوم رمادية،
فقوس قزح ينتظر دوره للبروز.

يوما ما...
ستدرك أن لكل مرحلة رفاق درب، وأعداء رحلة،
وقد تنقلب الأدوار ليصبح الصديق ألذ أعداءك،
والعدو هو صديقك الصدوق، فلن يفهمك أحد أكثر
من صديق ائتمنته على كوامنك،
وعدو يتتبع خطواتك كظلك!
ستدرك حينها أن لا شيء غريب في هذه الدنيا،
ولا شيء غير معقول.

يوما ما...

ستدرك أن الحياة ليست عادلة،
فما كانت يوما كذلك،ولن تكون!
وهذا منبع دروسها وكنوزها!
فلو لم تفقد عزيزاً لما فهمت قيمة اللحظة
وقيمة الحب وقيمة التعبير عن أجمل ما فينا..مشاعرنا!
لو لم تُصب بمرض لما قدرت الصحة،
وسعيت لأخذ زمام حياتك متحملا مسؤوليتك كاملة.
لو لم تفقد وظيفة تفانيت فيها،
لما علمت أن هناك مكاناً أفضل ينتظرك أن تطرق أبوابه
وأن هناك شغفاً ينتظرك أن تخرجه من صومعته.