|
![]() |
![]() |
#21 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَأَنَّ المَنايا قَد قَرَعنَ صَفاتي وَقَوَّسنَني حَتّى قَصَفنَ قَناتي وَباشَرتُ أَطباقَ الثَرى وَتَوَجَّهَت بِنَعيِي إِلى مَن غِبتُ عَنهُ نُعاتي فَيا عَجَباً مِن طولِ سَهوي وَغَفلَتي وَما هُوَ آتٍ لا مَحالَةَ آتِ حُتوفُ المَنايا قاصِداتٌ لِمَن تَرى مُوافينَ بِالرَوحاتِ وَالغَدَواتِ وَكَم مِن عَظيمٍ شَأنُهُ لَم تَكُن لَهُ بِمُهجَتِهِ الأَيامُ مُنتَظِراتِ رَأَيتُ ذَوي قُرباهُ تَحثي أَكُفُّهُم عَلَيهِ تُرابَ الأَرضِ مُبتَدِراتِ وَقامَت عَلَيهِ حُسَّرٌ مِن نِسائِهِ يُنادينَ بِالوَيلاتِ مُحتَجِراتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#22 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَمَسَّك بِالتُقى حَتّى تَموتا وَلا تَدَعِ الكَلامَ أَوِ السُكوتا وَقُل حَسَناً وَأَمسِك عَن قَبيحِ وَلا تَنفَكَّ عَن سوءٍ صَموتا لَكَ الدُنيا بِأَجمَعِها كَمالاً إِذا عوفيتَ ثُمَّ أَصَبتَ قوتا إِذا لَم تَحتَفِظ بِالشَيءِ يَوماً فَلا تَأمَن عَلَيهِ أَن يَفوتا يُعَلِّلُني الطَبيبُ إِلى قَضاءٍ فَإِمّا أَن أُعافى أَو أَموتا سَقى اللَهُ القُبورَ وَساكِنيها مَحَلّاً أَصبَحوا فيها خُفوتا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#23 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَما لَكَ إِلّا ما وَهَبتَ وَأَمضَيتا وَما لَكَ مِمّا يَأكُلُ الناسُ غَيرُ ما أَكَلتَ مِنَ المالِ الحَلالِ فَأَفنَيتا وَما لَكَ إِلّا كُلُّ شَيءٍ جَعَلتَهُ أَمامَكَ لا شَيءٌ لِغَيرِكَ بَقَّيتا وَما لَكَ مِمّا يَلبَسُ الناسُ غَيرَ ما كَسَوتَ وَإِلّا ما لَبِستَ فَأَبلَيتا وَما أَنتَ إِلّا في مَتاعٍ وَبُلغَةٍ كَأَنَّكَ قَد فارَقتَها وَتَخَلَّيتا فَلا تَغبِطَنَّ الحَيَّ في طولِ عُمرِهِ بِشَيءٍ تَرى إِلّا بِما تَغبِطُ المَيتا أَلا أَيُّهَذا المُستَهينُ بِنَفسِهِ أَراكَ وَقَد ضَيَّعتَها وَتَناسَيتا إِذا ما غُبِنتَ الفَضلَ في الدينِ لَم تُبَل وَإِن كانَ في الدُنيا قَطَبتَ وَبالَيتا وَإِن كانَ شَيءٌ تَشتَهِهِ رَأَيتَهُ وَإِن كانَ ما لا تَشتَهِهِ تَعامَيتا لَهِجتَ بِأَنواعِ الأَباطيلِ غِرَّةً وَأَدنَيتَ أَقواماً عَلَيها وَأَقصَيتا وَجَمَّعتَ ما لا يَنبَغي لَكَ جَمعُهُ وَقَصَّرتَ عَمّا يَنبَغي وَتَوانَيتا وَصَغَّرتَ في الدُنيا مَساكِنَ أَهلِها فَباهَيتَ فيها بِالبِناءِ وَعالَيتا وَأَلقَيتَ جِلبابَ الحَيا عَنكَ ضِلَّةً فَأَصبَحتَ مُختالاً فَخوراً وَأَمسَيتا وَجاهَرتَ حَتّى لَم تَرِع عَن مُحَرَّمٍ وَلَم تَقتَصِد فيما أَخَذتَ وَأَعطَيتا وَنافَستَ في الأَموالِ مِن غَيرِ حِلِّها وَأَسرَفتَ في إِنفاقِها وَتَعَدَّيتا وَأَجلَيتَ عَنكَ الغُمضَ في كُلِّ حيلَةٍ تَلَطَّفتَ في الدُنيا بِها وَتَأَنَّيتا تَمَنّى المُنى حَتّى إِذاما بَلَغتَها سَمَوتَ إِلى ما فَوقَها فَتَمَنَّيتا أَيا صاحِبَ الأَبياتِ قَد نُجِّدَت لَهُ سَتُبدَلُ مِنها عاجِلاً غَيرَها بَيتا لَكَ الحَمدُ يا ذا المَنِّ شُكراً خَلَقتَنا فَسَوَّيتَنا فيمَن خَلَقتَ وَسَوَّيتا وَكَم مِن بَلايا نازِلاتٍ بِغَيرِنا فَسَلَّمتَنا يا رَبِّ مِنها وَعافَيتا أَيا رَبِّ مِنّا الضَعفُ إِن لَم تُقَوِّنا عَلى شُكرِ ما أَبلَيتَ مِنكَ وَأَولَيتا أَيا رَبِّ نَحنُ الفائِزونَ غَداً لَئِن تَوَلَّيتَنا يا رَبِّ فيمَن تَوَلَّيتا أَيا مَن هُوَ المَعروفُ مِن غَيرِ رُؤيَةٍ تَبارَكتَ يا مَن لا يُرى وَتَعالَيتا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#24 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلَيسَ قَريباً كُلُّ ما هُوَ آتِ فَما لي وَما لِلشَكِّ وَالشُبُهاتِ أُنافِسُ في طيبِ الطَعامِ وَكُلُّهُ سَواءٌ إِذا ما جاوَزَ اللَهَواتِ وَأَسعى لِما فَوقَ الكَفافِ وَكُلَّما تَرَفَّعتُ فيهِ ازدَدتُ في الحَسَراتِ وَأَطمَعُ في المَحيا وَعَيشِيَ إِنَّما مَسالِكُهُ مَوصولَةٌ بِمَماتِ وَلِلمَوتِ داعٍ مُسمِعٌ غَيرَ أَنَّني أَرى الناسَ عَن داعيهِ في غَفَلاتِ فَلِلَّهِ عَقلي إِنَّ عَقلي لَناقِصٌ وَلَو تَمَّ عَقلي لَاغتَنَمتُ حَياتي وَلِلَّهِ نَفسي إِنَّها لَبَخيلَةٌ عَلَيَّ بِما جادَت بِهِ لَأُلاتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#25 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إيتِ القُبورَ فَنادِها أَصواتاً فَإِذا أَجَبنَ فَسائِلِ الأَمواتا أَينَ المُلوكُ بَنو المُلوكِ فَكُلُّهُم أَمسى وَأَصبَحَ في التُرابِ رُفاتا كَم مِن أَبٍ وَأَبي أَبٍ لَكَ بَينَ أَط باقِ الثَرى قَد قيلَ كانَ فَماتا وَالدَهرُ يَومٌ أَنتَ فيهِ وَأَخَرٌ تَرجوهُ أَو يَومٌ مَضى لَكَ فاتا هَيهاتَ إِنَّكَ لِلخُلودِ لَمُرتَجٍ هَيهاتَ مِمّا تَرتَجي هَيهاتا ما أَسرَعَ الأَمرَ الَّذي هُوَ كائِنٌ لا بُدَّ مِنهُ وَأَقرَبَ الميقات |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#26 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِلى كَم إِذا ما غِبتُ تُرجى سَلامَتي وَقَد قَعَدَت بي الحادِثاتُ وَقامَتِ وَعُمِّمتُ مِن نَسجِ القَتيرِ عِمامَةً رُقومُ البِلى مَرقومَةٌ في عِمامَتي وَكُنتُ أَرى لي في الشَبابِ عَلامَةً فَصِرتُ وَإِنّي مُنكِرٌ لِعَلامَتي وَما هِيَ إِلّا أَوبَةٌ بَعدَ غَيبَةٍ إِلى الغَيبَةِ القُصوى فَثَمَّ قِيامَتي كَأَنّي بِنَفسي حَسرَةً وَنَدامَةً تَقَطَّعُ إِذ لَم تُغنِ عَنّي نَدامَتي مُنى النَفسِ مِمّا يوطِئُ المَرءَ عَشوَةً إِذا النَفسُ جالَت حَولَهُنَّ وَحامَتِ وَمَن أَوطَأَتهُ نَفسُهُ حاجَةً فَقَد أَساءَت إِلَيهِ نَفسُهُ وَأَلامَتِ أَما وَالَّذي نَفسي لَهُ لَو صَدَقتُها لَرَدَّدتُ تَوبيخي لَها وَمَلامَتي فَلِلَّهِ نَفسٌ أَوطَأَتني مِنَ العَشا حُزوناً وَلَو قَوَّمتُها لَاستَقامَتِ وَلِلَّهِ يَومٌ أَيُّ يَومِ فَظاعَةٍ وَأَفظَعُ مِنهُ بَعدُ يَومُ قِيامَتي وَلِلَّهِ أَهلي إِذ حَبَوني بِحُفرَةٍ وَهُم بِهَواني يَطلُبونَ كَرامَتي وَلِلَّهِ دُنيا لا تَزالُ تَرُدُّني أَباطيلُها في الجَهلِ بَعدَ استِقامَتي وَلِلَّهِ أَصحابُ المَلاعِبِ لَو صَفَت لَهُم لَذَّةُ الدُنيا بِهِنَّ وَدامَتِ وَلِلَّهِ عَينٌ أَيقَنَت أَنَّ جَنَّةً وَناراً يَقينٌ صادِقٌ ثُمَّ نامَتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#27 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الخَيرُ أَفضَلُ ما لَزِمتا وَالشَرُّ أَخبَثُ ما طَمِعتا وَالناسُ ما سَلِموا عَلى الـ ـأَيّامِ مِنكَ وَقَد سَلِمتا أَمّا الزَمانُ فَواعِظٌ وَمُبَيَّنٌ لَكَ إِن فَهِمتا وَكَفى بِعِلمِكَ بِالأُمو رِ إِنِ انتَفَعتَ بِما عَلِمتا أَنتَ المُهَذَّبُ إِن رَضيـ ـتَ بِما رُزِقتَ وَما حُرِمتا إِنَّ الأُلى طَلَبوا التُقى يَتَيَقَّظونَ وَأَنتَ نِمتا أَحسِن وَإِلّا لَم تُصِب إِن أَنتَ لَم تُحسِن نَدِمتا وَإِذا نَقِمتَ عَلى امرِئٍ خُلُقاً فَجانِب ما نَقِمتا وَارحَم لِرَبِّكَ خَلقَهُ فَلَيَرحَمَنَّكَ إِن رَحِمتا لا تَظلِمَنَّ تَكُن مِنَ الـ ـأَحزارِ وَاعفُ إِذا ظُلِمتا وَإِنِ اتَّقَيتَ اللَهَ في كُلِّ الأُمورِ فَقَد غَنِمتا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#28 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَأَنَّكَ في أُهَيلِكَ قَد أُتيتا وَفي الجيرانِ وَيحَكَ قَد نُعيتا كَأَنَّكَ كُنتَ بَينَهُم غَريباً بِكَأسِ المَوتِ صِرفاً قَد سَقيتا أَصبَحتِ المَساكِنُ مِنكَ قَفراً كَأَنَّكَ لَم تَكُن فيها غَنيتا كَأَنَّكَ وَالحُتوفُ لَها سِهامٌ مُفَوَّقَةٌ بِسَهمِكَ قَد رُميتا وَإِنَّكَ إِذ خُلِقتَ خُلِقتَ فَرداً إِلى أَجَلٍ تُجيبُ إِذا دُعيتا إِلى أَجَلٍ تُعَدُّ لَكَ اللَيالي إِذا وَفَّيتَ عِدَّتَها فَنيتا وَكُلُّ فَتىً تُغافِصُهُ المَنايا وَيُبليهِ الزَمانُ كَما بَليتا فَكَم مِن موجَعٍ يَبكيكَ شَجواً وَمَسرورِ الفُؤادِ بِما لَقيتا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#29 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَشرِب فُؤادَكَ بِغضَةَ اللَذّاتِ وَاِذكُر حُلولَ مَنازِلِ الأَمواتِ لا تُلهِيَنَّكَ عَن مَعادِكَ لَذَّةٌ تَفنى وَتورِثُ دائِمَ الحَسَراتِ إِنَّ السَعيدَ غَداً زَهيدٌ قانِعٌ عَبدَ الإِلَهِ بِأَحسَنِ الإِخباتِ أَقِمِ الصَلاةَ لِوَقتِها بِطُهورِها وَمِنَ الضَلالِ تَفاوُتُ الميقاتِ وَإِذا اِتَّسَعتَ بِرِزقِ رَبِّكَ فَاِجعَلَن مِنهُ الأَجَلَّ لِأَوجُهِ الصَدَقاتِ في الأَقرَبينَ وَفي الأَباعِدِ تارَةً إِنَّ الزَكاةَ قَرينَةُ الصَلَواتِ وَاِرعَ الجِوارَ لِأَهلِهِ مُتَبَرِّعاً بِقَضاءِ ما طَلَبوا مِنَ الحاجاتِ وَاِخفِض جَناحَكَ إِن رُزِقتَ تَسَلُّطاً وَاِرغَب بِنَفسِكَ عَن هَنٍ وَهَناتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#30 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أُحِبُّ مِنَ الإِخوانِ كُلَّ مُؤاتِ وَفِيٍّ يَغُضُّ الطَرفَ عَن عَثَراتي يُوافِقُني في كُلِّ خَيرٍ أُريدُهُ وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ وَفاتي وَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ فَقاسَمتُهُ مالي مِنَ الحَسَناتِ تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلُّهُم عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلَ ثِقاتِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد وأشعار شاعر العصر العباسي (أبو الطيب المتنبي )... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 331 | 08-03-2020 12:38 AM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |