والمنادي مازال يناجي منذ سبعة عقود.. والقوم خشع جمود.. والحي أصبح ماسيا والركع باتوا شهود..
لقد أسمعت من ناجيت حيا..
ولكن يسكنه الجحود..
زلنا إلى اليوم كالمشهود..
الراقصون العازفون.. التائهون.. العابدون..
المفاوضون.. الهائمون.. الصامدون.. العازمون على الزناد المرابطون...
من بقاع الأرض منهم الواثقون
ومنهم من انبرى شأنه وهجر ومنهم من عفا عنه الزمن وانتحر..
الشهم أصبح خائنا كونه حيا.. والشهيد هو الرأس المدبر والرصاصة الأخيرة..
والوطن مازال هو هو منذ سبع عقود..
ونحن نرتل ونعقد جولات ومؤتمرات والكل منشغل بالذات..
والوطن وانا مازلنا هنا..والسيف مسلول على رقابنا
والركب شلت يديه..
ودائما اقول
لقد أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة فلم تناجي سوى الله..