يوما ما...

يوما ما ...

ستموت وينساك الجميع...
وإن ذكروك... سيذكرك جيل أو جيلان...
ثم يلحقون بك!..
لن يبقى معك ويذكرك للأبد بعد موتك..
إلا عملك الصالح..

في يوم ما...
ستعلم أن لحياتك ألواناً شتى،
وإن اشتد سواد ليلك فبياض الفجر على وشك الظهور،
وان تلبّدت سماءك بغيوم رمادية،
فقوس قزح ينتظر دوره للبروز.

يوما ما...
ستدرك أن لكل مرحلة رفاق درب، وأعداء رحلة،
وقد تنقلب الأدوار ليصبح الصديق ألذ أعداءك،
والعدو هو صديقك الصدوق، فلن يفهمك أحد أكثر
من صديق ائتمنته على كوامنك،
وعدو يتتبع خطواتك كظلك!
ستدرك حينها أن لا شيء غريب في هذه الدنيا،
ولا شيء غير معقول.

يوما ما...

ستدرك أن الحياة ليست عادلة،
فما كانت يوما كذلك،ولن تكون!
وهذا منبع دروسها وكنوزها!
فلو لم تفقد عزيزاً لما فهمت قيمة اللحظة
وقيمة الحب وقيمة التعبير عن أجمل ما فينا..مشاعرنا!
لو لم تُصب بمرض لما قدرت الصحة،
وسعيت لأخذ زمام حياتك متحملا مسؤوليتك كاملة.
لو لم تفقد وظيفة تفانيت فيها،
لما علمت أن هناك مكاناً أفضل ينتظرك أن تطرق أبوابه
وأن هناك شغفاً ينتظرك أن تخرجه من صومعته.

يوما ما...

ستدرك أن صحتك وسعادتك هما ركيزتاك في هذه الحياة
لتستطيع أن تعتني بجوانب حياتك الأخرى.
فلن تستطيع أن تعتني بمن تحب وتضيف إليه شيئا
إلا إذا كنت أنت سعيدا وراضيا ومنجزا.
وقتها ستدرك أنك المسؤول الأول والوحيد عن حياتك
فلن يأتي أحد لكي ينقذك.

يوما ما ...
سأكون في المكان الذي لطالما أردت أن أكون فيه .

يوم ما
وفي زمن مضى
سقوني الحزن والهم كالبركان
وجعلوا مني شخص يحترق
الى ان حاولت نسيان كل شي وبحمدالله تم لي ذلك
لن استطيع الرجوع الى ماكنت عليه
لانني

في يوم ما
استبدلت ثوب الحزن
بفراش ووساده

يوما ما ..


سيدركون قيمتك..
لكن اياك ان تتنازل عن كرامتك..

يوما ما

قد أرحل عن هذه الدنيا
ويفتقدني احباب وهبهم الله لي
فان اطلت الغياب
اذكروني بخير وادعوا لي بالرحمه
فهذا كل مااريده واحتاجه في ذلك الوقت

يوما ما
يا صديقي،
سنجد علاجا ناجحا
لندوب الروح التي لا تلتئم
سنتعلَّم مثلهم
للأسف
كيف نكون لا مبالين
أكثر.