|
![]() |
![]() |
#71 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد لَهِفَت وَهَل يَرُدَّنَّ خَبلَ القَلبِ تَلهيفي اِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِهِم سَحَراً جودي عَلَيهِ بِدَمعٍ غَيرِ مَنزوفِ اِبكي المُهينَ تِلادَ المالِ إِن نَزَلَت شَهباءُ تَرزَحُ بِالقَومِ المَتاريفِ وَاِبكي أَخاكِ لِدَهرٍ صارَ مُؤتَلِفاً وَالدَهرُ وَيحَكِ ذو فَجعٍ وَتَجليفِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#72 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما لِذا المَوتِ لا يَزالُ مُخيفاً كُلَّ يَومٍ يَنالُ مِنّا شَريفاً مولَعاً بِالسَراةِ مِنّا فَما يَأ خُذُ إِلّا المُهَذَّبَ الغِطريفا فَلَوَ أَنَّ المَنونَ تَعدِلُ فينا فَتَنالُ الشَريفَ وَالمَشروفا كانَ في الحَقِّ أَن يَعودَ لَنا المَو تُ وَأَن لا نَسومُهُ تَسويفا أَيُّها المَوتُ لَو تَجافَيتَ عَن صَخ رٍ لَأَلفَيتَهُ نَقِيّاً عَفيفا عاشَ خَمسينَ حِجَّةً يُنكِرُ المُن كَرَ فينا وَيَبذُلُ المَعروفا رَحمَةُ اللَهِ وَالسَلامُ عَلَيهِ وَسَقى قَبرَهُ الرَبيعُ خَريفا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#73 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَذَكَّرتُ صَخراً إِذ تَغَنَّت حَمامَةٌ هَتوفٌ عَلى غُصنٍ مِنَ الأَيكِ تَسجَعُ فَظَلتُ لَها أَبكي بِدَمعِ حَزينَةٍ وَقَلبِيَ مِمّا ذَكَّرَتني مُوَجَّعُ تُذَكِّرُني صَخراً وَقَد حالَ دونَهُ صَفيحٌ وَأَحجارٌ وَبَيداءُ بَلقَعُ أَرى الدَهرَ يَرمي ما تَطيشُ سِهامُهُ وَلَيسَ لِمَن قَد غالَهُ الدَهرُ مَرجِعُ فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#74 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا أُمُّ عَمروٍ أَلا تَبكينَ مُعوِلَةً عَلى أَخيكِ وَقَد أَعلى بِهِ الناعي فَاِبكي وَلا تَسأَمي نَوحاً مُسَلِّبَةً عَلى أَخيكِ رَفيعِ الهَمِّ وَالباعِ فَقَد فُجِعتِ بِمَيمونٍ نَقيبَتُهُ جَمِّ المَخارِجِ ضَرّارٍ وَنَفّاعِ فَمَن لَنا إِن رُزِئناهُ وَفارَقَنا بِسَيِّدٍ مِن وَراءِ القَومِ دَفّاعِ قَد كانَ سَيِّدَنا الداعي عَشيرَتَهُ لا تَبعَدَنَّ فَنِعمَ السَيِّدُ الداعي |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#75 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَبى طولُ لَيلِيَ لا أَهجَعُ وَقَد عالَني الخَبَرُ الأَشنَعُ نَعِيُّ اِبنِ عَمروٍ أَتى موهِناً قَتيلاً فَما لِيَ لا أَجزَعُ وَفَجَّعَني رَيبُ هَذا الزَمانِ بِهِ وَالمَصائِبُ قَد تُفجِعُ فَمِثلُ حَبيبِيَ أَبكى العُيونَ وَأَوجَعَ مَن كانَ لا يوجَعُ أَخٌ لِيَ لا يَشتَكيهِ الرَفيقُ وَلا الرَكبُ في الحاجَةِ الجُوَّعُ وَيَهتَزُّ في الحَربِ عِندَ النِزالِ كَما اِهتَزَّ ذو الرَونَقِ المِقطَعُ فَما لي وَلِلدَهرِ ذي النائِباتِ أَكُلُّ الوُزوعِ بِنا توزَعُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#76 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا ما لِعَينَيكِ لا تَهجَعُ تُبَكّي لَوَ اِنَّ البُكاءَ يَنفَعُ كَأَنَّ جُماناً هَوى مُرسِلاً دُموعَهُما أَو هُما أَسرَعُ تَحَدَّرَ وَاِنبَتَّ مِنهُ النِظامُ فَاِنسَلَّ مِن سِلكِهِ أَجمَعُ فَبَكّي لِصَخرٍ وَلا تَندُبي سِواهُ فَإِنَّ الفَتى مِصقَعُ مَضى وَسَنَمضي عَلى إِثرِهِ كَذاكَ لِكُلِّ فَتىً مَصرَعُ هُوَ الفارِسُ المُستَعِدُّ الخَطيبُ في القَومِ وَاليَسَرُ الوَعوَعُ وَعانٍ يَحُكُّ ظَنابيبَهُ إِذا جُرَّ في القِدِّ لا يُرفَعُ دَعاكَ فَهَتَّكتَ أَغلالَهُ وَقَد ظَنَّ قَبلَكَ لا تُقطَعُ وَجَلسٍ أَمونٍ تَسَدَّيتَها لِيَطعَمَها نَفَرٌ جُوَّعُ فَظَلَّت تَكوسُ عَلى أَكرُعٍ ثَلاثٍ وَكانَ لَها أَربَعُ بِمَهوٍ إِذا أَنتَ صَوَّبتَهُ كَأَنَّ العِظامَ لَهُ خِروَعُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#77 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لَقَد صَوَّتَ الناعي بِفَقدِ أَخي النَدى نِداءً لَعَمري لا أَبا لَكَ يُسمَعُ فَقُمتُ وَقَد كادَت لِرَوعَةِ هُلكِهِ وَفَزعَتِهِ نَفسي مِنَ الحُزنِ تَتبَعُ إِلَيهِ كَأَنّي حَوبَةً وَتَخَشُّعاً أَخو الخَمرِ يَسمو تارَةً ثُمَّ يُصرَعُ فَمَن لِقِرى الأَضيافِ بَعدَكَ إِن هُمُ قُبالَكَ حَلّوا ثُمَّ نادوا فَأَسمَعوا كَعَهدِهِمِ إِذ أَنتَ حَيٌّ وَإِذ لَهُم لَدَيكَ مَنالاتٌ وَرِيٌّ وَمَشبَعُ وَمَن لِمُهِمٍّ حَلَّ بِالجارِ فادِحٍ وَأَمرٍ وَهى مِن صاحِبٍ لَيسَ يُرقَعُ وَمَن لِجَليسٍ مُفحِشٍ لِجَليسِهِ عَلَيهِ بِجَهلٍ جاهِداً يَتَسَرَّعُ وَلَو كُنتَ حَيّاً كانَ إِطفاءُ جَهلِهِ بِحِلمِكَ في رِفقٍ وَحِلمُكَ أَوسَعُ وَكُنتُ إِذا ما خِفتُ إِردافَ عُسرَةٍ أَظَلُّ لَها مِن خيفَةٍ أَتَقَنَّعُ دَعَوتُ لَها صَخرَ النَدى فَوَجَدتُهُ لَهُ موسَرٌ يُنفى بِهِ العُسرُ أَجمَعُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#78 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ فَقَد كُلِّفتِ دَهرَكِ أَن تَفيضي فَفيضي بِالدُموعِ عَلى كَريمٍ رَمَتهُ الحادِثاتُ وَلا تَغيضي فَقَد أَصبَحتُ بَعدَ فَتى سُلَيمٍ أُفَرِّجُ هَمَّ صَدري بِالقَريضِ أُسائِلُ كُلَّ والِهَةٍ هَبولٍ بَراها الدَهرُ كَالعَظمِ المَهيضِ وَأُصبِحُ لا أُعَدُّ صَحيحَ جِسمٍ وَلا دَنِفاً أُمَرَّضُ كَالمَريضِ وَلَكِنّي أَبيتُ لِذِكرِ صَخرٍ أُغَصَّ بِسَلسَلِ الماءِ الغَضيضِ وَأَذكُرُهُ إِذا ما الأَرضُ أَمسَت هُجولاً لَم تُلَمَّع بِالوَميضِ فَمَن لِلحَربِ إِذ صارَت كَلوحاً وَشَمَّرَ مُشعِلوها لِلنُهوضِ وَخَيلٍ قَد دَلَفتَ لَها بِأُخرى كَأَنَّ زُهائَها سَنَدُ الحَضيضِ إِذا ما القَومُ أَحرَبَهُم تُبولٌ كَذاكَ التَبلُ يُطلَبُ كَالقُروضِ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ عَضبٍ حُسامٍ رَقيقِ الحَدِّ مَصقولٍ رَحيضِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#79 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عَينِ إِبكي فارِساً حَسَنَ الطِعانِ عَلى الفَرَس ذا مِرَّةٍ وَمَهابَةٍ بَينا نُؤَمِّلُهُ اِختُلِس بَينا نَراهُ بادِياً يَحمي كَتيبَتَهُ شَرِس كَاللَيثِ خَفَّ لِغيلِهِ يَحمي فَريسَتَهُ شَكِس يَذَرُ الكَمِيَّ مُجَدَّلاً تَرِبَ المَناخِرِ مُنقَعِس خَضَبَ السِنانَ بِطَعنَةٍ فَالنَفسُ يَحفِزُها النَفَس فَالطَيرُ بَينَ مُراوِدٍ يَدنو وَآخَرَ مُنتَهِس نِعمَ الفَتى عِندَ الوَغى حينَ التَصايُحِ في الغَلَس فَلَأَبكِيَنَّكَ سَيِّداً فَصلَ الخِطابِ إِذا اِلتَبَس مَن ذا يَقومُ مَقامَهُ بَعدَ اِبنِ أُمّي إِذ رُمِس أَو مَن يَعودُ بِحِلمِهِ عِندَ التَنازُعِ في الشَكَس غَيثُ العَشيرَةِ كُلُّها الغائِرينَ وَمَن جَلَس |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#80 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ لِيَومِ كَريهَةٍ وَطِعانِ حِلسِ وَلِلخَصمِ الأَلَدُّ إِذا تَعَدّى لِيَأخُذَ حَقَّ مَظلومٍ بِقِنسِ فَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِجِنٍّ وَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِإِنسِ أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ أَيداً وَأَفصَلَ في الخُطوبِ بِغَيرِ لَبسِ وَضَيفٍ طارِقٍ أَو مُستَجيرٍ يُرَوَّعُ قَلبُهُ مِن كُلِّ جَرسِ فَأَكرَمَهُ وَآمَنَهُ فَأَمسى خَلِيّاً بالُهُ مِن كُلِّ بُؤسِ يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي وَلَكِن لا أَزالُ أَرى عَجولاً وَباكِيَةً تَنوحُ لِيَومِ نَحسِ أَراها والِهاً تَبكي أَخاها عَشِيَّةَ رُزئِهِ أَو غِبَّ أَمسِ وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |