كلمات تختال في المساء ....

هذا المساء ...



و لمَا تلاقينا على سفح رامةٍ
وجدتُ بنان العامريَة أحمرا
فقلت خضبت الكفّ بعد فراقنا؟!
فقالت : معاذ الله، ذلك ما جرى
ولكنّني لـما وجدتك راحلا
بكيت دماً حتى بللــت به الـثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً في اليدين كــما ترى

تعالي..
ضمّي اللحظة
وخلي ضحكتي تكمل ...!

تعالي ..
قاربي الخطوة ..
وخلي بعدنا يذبل ...!

يا سيدة القلب ..
انزعي نقاب الفقد عن محياك ...
ابتسمي فكم في الجوار قلوب بللها الفقد ...!؟
أجعلي من صوتك تعاويذ حياة ..
أجمعيني داخلكِ ..

كــ مذاق الفراولة بثغر الاشتهاء ..
يشبه جنونكِ هذا المساء ..

هذا المساء .. قبل أن تنامي ..
أغمضي عيناكِ ثم سافري عبر أوردة إحساسي ...
ستجدين في أعماق ابتسامتكِ شيء مني وكثيرٌ منكِ يا أنثى الحب

هذا المساء .... انا في انتظارك

هذا المساء ..
يذكرني بلونكِ ..
كوجه الشمس وقد اتشحت بخمار الغروب ..!
لعله الخجل الذي يبلل وجنتيكِ بدم الحياء وثرثرة الكلام ...!
لعله الهدوء الذي يخفي وراءه صرخة الآه المكبوتة ...
لا أدري ...
إلا أنني أيقنت ..
بأن لونكِ لون مخملي ..
يملأ زوايا الصورة بسحرك ...!

قال لي : لأنكِ تُشرقين دوماً.. ما عادَ الّليلُ يُزعجني