ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة



۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات ملكة الحنان
اللقب
المشاركات 11194
النقاط 539
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 172388
النقاط 6618132


رمضان وسلامة القلوب

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-08-2020, 05:36 PM
سميرة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1605
 تاريخ التسجيل : 10-06-2019
 فترة الأقامة : 1784 يوم
 أخر زيارة : 04-09-2020 (10:56 PM)
 المشاركات : 5,035 [ + ]
 التقييم : 210
 معدل التقييم : سميرة has a spectacular aura aboutسميرة has a spectacular aura aboutسميرة has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رمضان وسلامة القلوب



رمضان وسلامة القلوب



الحمد لله؛ اختار لنا من الدين أحسنه، ومن الشريعة أكملها، أحمده على ما من به علينا من عظيم النعم، وأشكره فكم دفع عنا من النقم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شرع الصيام تطهيرا للقلوب، وزكاء للنفوس، وصلاحا للعباد في المعاش والمعاد ﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه؛ كان يصوم حتى يقول أصحابه لا يفطر، ويفطر حتى يقولوا لا يصوم، وما استكمل صيام شهر إلا رمضان، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فإنكم في شهر تتأكد فيه التقوى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

أيها الناس: امتن الله تعالى على المؤمنين بأن جمع قلوبهم على الإيمان، ووحد كلمتهم ضد الأعداء، وجعلهم إخوة متحابين متعاونين، وحين كانت الثارات والحروب بين قبيلتي الأنصار: الأوس والخزرج جاء الله تعالى بالإسلام الذي جمعهم بعد التفرق، ووحدهم بعد الشتات، وأبدل ما في قلوبهم من البغضاء والشحناء محبة ووئاما وإيثارا ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103] بل امتن الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بتأليفه سبحانه بين قلوبهم، وجمعه لكلمتهم، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليجمعهم ولو أنفق كنوز الأرض في سبيل ذلك؛ لتمكن الشيطان منهم، وامتلاء قلوبهم بالضغينة والشحناء، فمن رحمة الله تعالى أن أزال ذلك من قلوبهم ببركة الإسلام، وغسل قلوبهم من الأحقاد بماء الإيمان ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 63].

إن سلامة القلوب وصلاحها يكون باستقامتها على أمر الله تعالى، وإذا استقام قلب العبد ضمن صاحبه طهارته من الشرك والنفاق والرياء والحسد والغش للمسلمين، ومن كان سليم القلب فاز في الدنيا والآخرة.

وأصحاب القلوب السليمة يدركون من الأجر، ويبلغون من المنازل بطهارة قلوبهم ونقائها ما لا يبلغه الصائمون القائمون بصيامهم وأعمالهم الصالحة؛ كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: (كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تَنْطِفُ لحيتُه من وضوئه قد تعلَّق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغدُ قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلك، فطلع ذلك الرجل مثلَ المرةِ الأولى، فلما كان اليومُ الثالثُ قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ مقالتِه أيضا، فطلع ذلك الرجلُ على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال:إني لاحيتُ أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويَني إليك حتى تمضيَ، فعلتُ، قال: نعم، قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعارَّ وتقلَّب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبَّر، حتى يقومَ لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن احتقر عمله قلت: يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هَجْرٌ ثَمَّ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاثَ مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملُك فاقتدى به، فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهى التي لا نطيق) رواه أحمد بإسناد على شرط الشيخين.

وفي حديث آخر حكى النبي صلى الله عليه وسلم عمن سلمت قلوبهم من الضغائن والأحقاد بأنهم أفاضل الناس؛ كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.

وامتدح الله تعالى من جاءوا بعد الصحابة رضي الله عنهم فسلمت قلوبهم عليهم وعلى عموم المسلمين، ونوه الله تعالى بدعائهم في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

وأرشد الله سبحانه وتعالى إلى كيفية التعامل مع من ناصبك العداء من إخوانك المسلمين بأن تقابل إساءته بالإحسان، وترد جهله بالحلم، ولا تستسلم لعمل الشيطان وكيده ووسوسته الذي يدفعك إلى الانتصار والانتقام دفعا ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 34 - 36].

وصاحب القلب السليم على إخوانه المسلمين متصف بصفات أهل الجنة، الذين سلمت قلوب بعضهم على بعض من الغل والكراهية بتطهير الله تعالى لها ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47]، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم حالهم في الجنة فقال (لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد) رواه البخاري.

إن قلوب العباد تفسدها الضغائن والشحناء والحسد والأحقاد؛ حتى يشقى بها أصحابها في الدنيا، فلا يهنأون بعيش، ولا يرتاح لهم بال، ولا ترفع لهم أعمال، مع ما يفوتهم من الخير الكثير، بل ويفوتون الخير على غيرهم بسبب ما في قلوب بعضهم على بعض، ولتعلموا- أيها الإخوة- أن ليلة القدر رفع العلم بها في سنة من السنوات بسبب خصومة وقعت بين رجلين؛ كما روى عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت...) رواه البخاري.

وأما عدم رفع العمل الصالح بسبب الشحناء فجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم، وفي رواية لأحمد (تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل لكل عبد لا يشرك به شيئا إلا المتشاحنين يقول الله للملائكة: ذروهما حتى يصطلحا) .

وكم في المسلمين من التقاطع والتدابر بسبب خلافات يمكن علاجها، وإزالة أسبابها؟! كم في القرابات والأرحام والأصهار من الشحناء والبغضاء، والحسد والهجران، والتفرق والاختلاف بسبب إرث لم يقسم، أو مزارع ميتة لا تساوي شيئا، يدفعون أضعاف أثمانها للغرباء عنهم، ويعزُّ على الواحد منهم أن يتنازل عن شبر واحد منها لقريبه، ولم تكن الأرض هي السبب، ولا الإرث هو المشكلة، إنْ هي إلا تعلات تجعل في الواجهة، وأعذار تبدى للناس عند المناقشة، ولكن المشكلة الحقيقية هي في قلوب امتلأت بالضغائن، واسودت بالأحقاد، فتمنى القريب معها لقريبه كل سوء، وحسده على كل خير..

أرحام جمعتها أواصر الرحم، ووشائج القربى، ففرقتها الأحقاد، ومزقتها الضغائن، ويا ويل قاطعيها من الرحمن جل جلاله؛ إذ أوجب صلتها، وحرم قطيعتها، وقال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا الرحمن وهي الرحم، شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته) رواه أبو داود.

وكم في الجيران من قلوب لا تخلو من كدر الحسد والغل والكراهية، بيوتهم متجاورة وربما متلاصقة، ويسلكون في ذهابهم وإيابهم طريقا واحدة، ويشاهد بعضهم بعضا صباحا ومساء، بل يصطفون في مسجد حيهم خلف إمام واحد، قد التصقت أكعبهم ومناكبهم في عبادة من أجلِّ العبادات وأعظمها عند الله تعالى، ولكن بينهم من التنافر والتباعد أبعد مما بين المشرق والمغرب، وإذا جمعهم الله تعالى على غير ميعاد في سوق أو وليمة أو عند باب المسجد أعرض هذا وتنحى ذاك، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

ولو فتشت عن كثير من أسباب الغل والكراهية، والتدابر والقطيعة، لوجدتها أسبابا تافهة، ولكنه الشيطان الذي أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم.

إنها عزة متوهمة، وقوة مزعومة تمنع الواحد من المتخاصمين أن يزيل أسباب الخلاف، ويدحر الشيطان، ويبدأ صاحبه بالسلام، وتمضي الأيام وهما على قطيعتهما، فلا ترفع إلى الله تعالى أعمالهما؛ لأن رفع الأعمال مشروط باصطلاحهما، وإزالة الشحناء بينهما، وصفاء قلب كل واحد منهما على صاحبه.

ولو مات أحدهما وهما على قطيعتهما لندم الآخر، ومن ختم حياته بهجران أخيه المسلم فبئس الخاتمة، فإن كان جارا له فبئس الجار، وإن كان ذا رحم فالأمر أشد، والمعصية أكبر، وبقدر قرب رحمه منه مع هجره له يزداد الإثم، وتعظم شناعة الهجر والقطيعة، كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار) رواه أبو داود. هذا في حق المسلم عموما، فكيف إذا بالجار، ثم كيف بذي الرحم والقرابة؟!

فإن بلغ الهجر بينهما سنة كاملة فالأمر أخطر، والإثم أشد؛ لما جاء في حديث أبي خراش السلمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه) رواه أبو داود.فكيف إذا بهجران وتقاطع يمتد سنوات كثيرة؟! نعوذ بالله تعالى من ذلك، ونسأله سبحانه أن يطهر قلوبنا من الحقد والحسد والضغينة، وأن يجعلها قلوبا سليمة ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.


الخطبة الثانية



الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.


أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعمروا أوقاتكم بذكره وشكره وحسن عبادته؛ فإن الأعمار تمضي، والأعمال تكتب، ولا ينفع العبد في آخرته بعد رحمة الله تعالى إلا ما قدم من عمل صالح في الحياة الدنيا ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].


أيها الناس: شهر رمضان شهر خير وبركة وإحسان، وهو فرصة عظيمة لتطهير القلوب من أدران الحسد والبغضاء، والكراهية والشحناء.



إنه فرصة لوصل أرحام قطعت، وزيارة إخوان هجروا..



إنه مناسبة جليلة لإزالة أسباب الخلاف والنزاع بين المتخاصمين، ووضع حد للمتهاجرين والمتقاطعين، إنه فرصة لأن تسمو فيه النفوس على حظوظها، وتتطهر فيه القلوب من أدرانها وغلوائها، فتمتد فيه الأيدي بالمصافحة بعد سنوات الانقباض، وتطرق فيه الأبواب للزيارة بعد طول الجفاء والهجران، وتجتمع فيه الأرحام بعد التفرق والانقطاع.



إن رمضان قد جمع المسلمين في وقت إمساكهم وإفطارهم، وضيق مجاري الشيطان في عروقهم، فصار للصائمين فيه إقبال على الخير والإحسان، ومشاهد ذلك ظاهرة للعيان في موائد الإفطار، وكثرة البر والصدقات، ومساعدة الناس، فلماذا لا يمتد هذا الإحسان إلى مواطن النزاع، ومواضع الخلاف، فتزال أسبابها، ويستعلي على حظوظ النفس أصحابها، فيستبقون إلى من قطعوا وهجروا بالمصافحة والاعتذار استباقهم إلى سائر أنواع البر والإحسان، ورمضان هو الفرصة المواتية لذلك، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصيام سبب لإزالة ما في القلوب من الإحن والغش والدغل، فتكون النفوس أقرب ما تكون إلى الصفح والعفو والمسامحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر أو ثلاثة أيام من كل شهر) رواه أحمد، وفي رواية للنسائي (ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر صوم ثلاثة أيام من كل شهر).



وجاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر، ويذهب مغلة الصدر قال: قلت: وما مغلة الصدر؟ قال: رجس الشيطان) رواه أحمد.



قال الخطابي رحمه الله تعالى: مغل الصدر ما يجده الواجد في صدره من الغل والفساد.



وجاء في غير ما حديث أن الصيام جنة يستجن بها العبد، ومن جملة ما يستجن منه العبد بالصيام الأحقاد والشحناء والبغضاء، حتى يكون قلبه سليما على إخوانه المسلمين.



ألا فاتقوا الله ربكم أيها المسلمون، وأصلحوا ذات بينكم، وطيبوا قلوبكم على إخوانكم، وصلوا ما قطعتم من أرحامكم، وأزيلوا أسباب الخلاف والنزاع بينكم، وخذوا بوصية نبيكم صلى الله عليه وسلم التي وصاكم بها فقال عليه الصلاة والسلام (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال).



وصلوا وسلموا على نبيكم...





رد مع اقتباس
قديم 04-08-2020, 05:46 PM   #2


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي



هلا وغلا
اختى الغالية
سميــــــــــــــــرة
التميز عنوان اختياركم
سلمت على روعه طرحكم

جزاكم الله خيراً كثيرا
نترقب المزيد من جديدكم الرائع
دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم

يسلموااااااااااااااااااااااااااااا




القيصر العاشق
البــــــــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس


 

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2020, 06:04 PM   #3


سميرة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1605
 تاريخ التسجيل :  10-06-2019
 أخر زيارة : 04-09-2020 (10:56 PM)
 المشاركات : 5,035 [ + ]
 التقييم :  210
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مديح ال قطب
هلا وغلا
اختى الغالية
سميــــــــــــــــرة
التميز عنوان اختياركم
سلمت على روعه طرحكم

جزاكم الله خيراً كثيرا
نترقب المزيد من جديدكم الرائع
دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم

يسلموااااااااااااااااااااااااااااا




القيصر العاشق
البــــــــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس






 

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2020, 10:36 PM   #4


منصور متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 183
 تاريخ التسجيل :  07-11-2012
 أخر زيارة : اليوم (06:57 PM)
 المشاركات : 40,737 [ + ]
 التقييم :  3750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2020, 10:48 AM   #5


الوسيم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1735
 تاريخ التسجيل :  23-02-2020
 أخر زيارة : 11-01-2021 (01:57 PM)
 المشاركات : 22,060 [ + ]
 التقييم :  9598
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي



موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك


 

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2020, 02:47 PM   #6


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي





سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
تحياتي..



 

رد مع اقتباس
قديم 04-11-2020, 02:54 PM   #7


انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (04:09 PM)
 المشاركات : 130,015 [ + ]
 التقييم :  102611
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب


 

رد مع اقتباس
قديم 04-13-2020, 09:23 PM   #8


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (09:05 PM)
 المشاركات : 172,388 [ + ]
 التقييم :  6618132
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Azure
افتراضي



جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في موازين حسناتك
دمتي في رعاية الله وحفظه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة أنواع القلوب .. تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية (11 عطر الزنبق ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 10 06-09-2020 02:55 PM
ابتهال رمضان اهلا ومرحبا رمضان \\ للمبتهل سيد النقشبندي مديح ال قطب ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ 5 05-05-2020 10:05 PM
أفضل القلوب وأجملهآ هي تِلك القلوب الجميلة مديح ال قطب ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ 9 04-17-2020 01:02 AM


الساعة الآن 09:05 PM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا