سلسلة من رمضانيات...

الدرس الر ابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ما أعد الله للمؤمنين في الجنة

وهذه بشرى للمؤمنين أصحاب الإيمان والأعمال الصالحة .
قال تعالى (( يطاف عليهم بصحاف من ذهبٍ وأكوابٍ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون )) الزخرف آية 71
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي منادٍ : إن لكم فيها أن تحيوا ، فلا تموتوا أبداً وأن لكم أن تصحوا ، فلا تسقموا أبداً ، وان لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً )) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. والجنة’دار بقاء لا بؤس فيها ولا شقاء ولا أحزان ولا بُكاء لا تنقص لذاتها ولا تنتهي مسراتها
هي نور يتلألأ بساتين وأنهار وفواكه وزوجات حسان دورها عالية وقصورها جميلة تنساب في الفضاء فيها ما تقر به العين وتسكن إليه النفس .
قصورها من ذهب ولؤلؤ وزبرجد وفضة أنهارها الماء والعسل والخمر واللبن طيبة طازجة لذيذة لا يتغير لونها ولا طعمها .
درجاتها متعالية متفاضلة أهل الآخرة يتفاضلون أكثر مما يتفاضل أهل الدنيا كل بحسب الأيمان والعمل .
يحصلون على خيرات الدرجات ابراج وعيون وأشجار وفواكه وطعام وشراب وأثاث وكساء وخدم، ونساء أبكار ، متحببات إلى أزواجهن ، ساحرات بحسنهن ، أخلاقهن الحياء
والحشمة ، وحلاوة التودد والبسمة ، قاصرات الطرف على أزواجهن بصدق العشرة وصفاء الحب ، ومن الآن يدعون لك اللهم أعنه على دينك وأقبِل بقلبه على طاعتك وبلغه إلينا بعزتك يا الله ، نحن خيرات حسان خُلقنا لأزواجٍ كرام .
وكل يوم الجنة تسأل الله وتقول يارب قد طابت ثماري واطردت أنهاري واشتقت إلى أوليائي
فعجّل إلى بأهلي : والله يقول (( قد افلح المؤمنون )) سورة المؤمنون آية 1 أعد الله كل هذا وما في الغيب الذي لا يخطر على بال (( للذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصو بالصبر))العصر آيه 3
اللهم اجعلنا منهم ونسألك يا الله بوجهك الكريم رضاك والجنة وما يقرب إليها من قول أو فعلٍ أو عمل .