مساحة للهمس الرقيق ( عندما يأتي المساء)...

عندما يأتي المساء..

أوغل في التمني ..

ويأخذني إلى أعلى سماء..
وأبعد أرض وأكبر حلم ..
وأزيد عليه من كل ما..
حلمت به وأنا صغيرة..
وأجمع كل أمنيات الأرض..
حتى أتعب من كثر..
الأماني فأقول ..
رب أجمع لي كل ماتمنيت..
وأجعلها لي أمنية واحدة..
وهي لقائي بمن أحب..

عندما يأتي المساء..

أتسائل وكلي لهفة عن..
متى سأجد الصديق الذي..
يبذل لي بقدر ما أعطيه..
ولايزيد ويبادلني نفس..
مشاعر الأخوة والصداقة..
دون أن ينتظر مني مقابل..
مادي ولايطلب مني كل..
شيء من أجل أن أفوز بصداقته ..
وأنا مستعدة لبذل..
كل ذلك متى ماوجدت ذلك..
الصديق الذي أرجو..
لكنني لم أصادفه حتى الآن..
يالندرة الأصدقاء..

عندما يأتي المساء ...


ويبدأ الليل في احتضان..
همومنا وأحزاننا..
وأفراحنا ونبدأ في التمني..
بأن يأتي ليل لا ينتهي..
بإنتهاء مناجاة العاشقين..
وآلام المتعبين ..
وأن يكون له أمتداد في قلوبنا ..
وتواصل في مشاعرنا ..
حتى يكون ليل يأتينا بصباح جديد ..

يحمل كل شيئ جميل ..
بكل ما نتمناه..

عندما يأتي المساء ..


اكتب إليك بكل مشاعري..
يا من بك أبتدأ تاريخي ..
وفيك افنيت حروفي..
التي لم تزل عالقة في ..
ذهني تأخذني إلى عالم..
آخر من الشوق ..
لا يعرفه أحد غيري ..

ولا يعيش فيه سواي..

عندما يأتي المساء..


سأكتبك في عيون المساء ..
وفي تراتيل العصافير المغردة..
على ضوء الصباح وسأحكي..
عنك وعن حبك للنجوم والقمر..
وسأحفر أسمك على كل حجر..
وسأبقى أحبك ماحييت..

عندما يأتي المساء...


الملم أوجاعي في مقلتيك..
وأرسم حزني على راحتيك..
وأكتب في صفحات الهوى..
عهودا من الشوق مني إليك..
أواسي بدمعي فؤادي الكسير..
فمازال يحمل حبي إليك..
اما آن أن يستجيب الهوى..
فيرحم قلبا تلظى عليك..

عندما يأتي المساء..


وما أجمل مساء يجمعني..
به لأبوح له بكل ما أريد..
تحت ضوء القمر ونجوم..
الليل ترقبنا وتغار من تناجينا..
وتحمل كلماتنا وهي تسري..
لتسمع كل الكون ..

أنني ألتقيت بمن أحب..
ذات مساء..

عندما يأتي المساء...


سأخبر الجميع عنك ..

وعن جمال كلامك ..

والدفء في همسك..
والرقة في طبعك والحب..
في كل ملامح وجهك ..

وكل زاوية في قلبك ..

فلم أعد أستطيع..
كتمان هذا الشوق إلى لقائك..
عل أحدا يقرأ أو يسمع ..

نبض قلبي فيبلغك عني أني العاشقة..
التي لم تستطع أن تبوح بحبها لمحبوبها..
فظل دفين صدرها يعيش حيا ..

بين ضلوعها فيكويها..
بنار البعد والفراق ..

دون أن يدري أحد..

عندما يأتي المساء..


يتلاقى كل صخب الدنيا على..
طرقات الخوف و يلقي بكل..
ضجيجه و أعاصيره في ..
وقت كان و لايزال محملا ..
بوهن أثقل قلب لا يحمل..
إلا جزع الفقد و الغياب..
و ألم أنتظار شيء قد..
يأتي و قد يطول أنتظاره..

عندما يأتي المساء..


يسكب الشوق دموعا من..
وجع الفراق يكتب بها على..
ورق الليل كلمات تحمل في..
طياتها معاني الوجد و البعد..
لتحمل معها أجنحة اللوعة..
ترحل بها عن هذا القلب..