(( تأملات من قلم نابض ))

(( سلامٌ لأعوام الفقد .. بعام جديد ))

أدبرت الأيام وغابت وتركت خلفها أنين عامٌ وأعوامٌ في نبضي تسير تختصرني .. تعتصرني.. تُفقدني كل حبيب أيا عاميَ الجديد .. ماذا عنك ..؟ ماذا خبأت لي من مزيد من سراديب الصمت ومن وطنٍ بعيد من غربة في الروح وألمٍ عنيد من فواصل عمرٍ انطفأت فيه القناديل كنت أظن .. وكان ظني عجيب غريب كان ميلاد عامي لا يفقه عامه المجيد ولا يسمع بكاء ليلي حتى ذلك الحبيب شايان

(( درب من بكاء ))

[align=center] لحظة من عدم من غصة وغياب من لوحة تسمرّت على جدار درب غريب .. له فقط اتجاه لا خارطة يعرف ولا ملاذ اختصر بها كل العوالم .. كل الاماكن ... ومضى الى ركن النسيان هل تدركون صوت الحنين ولحظة من يقين يقفز بها الغياب كما الشيطان كما دروب البعاد حين تغفو على غيمة تهاجر مع هفوات الرياح اخبرتهم ان يتريثوا قليلاً لكنهم أبوا إليّ الإصغاء سرقوها من امامي بلحظة وما فادت دموعي وتوسلاتي لهم لتركها في احضاني أكثر وأكثر .. ولا لحظة اكثر ليتهم علموا كيف سرقوا مني الروح حين سلبوني لحظتي معها سحقاً لمن لا يفقهون الا لغة البقاء شايان

(( بعثرات شوق على ورق أسود ))

انها المرّة الأولى التي تقف بها أبجدياتي متسمرّة مترنّحة .. مشلولة الحرف والهمس مدادها شوقٌ هجين .. وصوتها لا يشبه العالمين ورقتي سوداء ... ومدادها حبرٌ عنيد .. سأبدأ الحديث وأنثر الكلمات كما أريد وكأنها لحظة الفرح .. لحظة بها يُثار الورق ويتشكل الغيم .. لتمطر لتشتدُّ المفردات على السطور وتتمسك بالشوق المحسوس فأنا أُحبك اليوم للمرة الأُولى وأتنفسكَ للمرة الأولى وأتمناك للمرة الأولى في غياب كل الحديث والكلمات لنجيز بعضاً من الحب والكثير الكثير من الأشواق وأسطرك بقلمٍ أبيض على ورقتي الداكنة واحساسي الدافيء .. فتجود بقدومك الأحلام .. فهل بقيَ هناك من سؤال لتقتات به على روح قلمي ومداد الكلمات ...؟! لا تتوجّس الغياب والبعد فحبكَ وطنٌ لا يعرف الا غربة النبض وحروفي لها موازيينُ سكونٍ وصمت لتبقيك قيّد الغرام .. شايان

يا طفل غزة من علمك ..؟

ندى من علمك ياا بن غزة الشهامة من علمك ان تحمي عرضك بكرامة وان يكون رأسها الصغير أغلى من المدافع وبكل صغرك... تمتهن مهنة الشهداء وتسير شامخا بكبرياء من أخبر تلك الصغيرة انك حِماها .. وجسدك سترها من علمكما أيها الطفلان انكما أكبر من العدوان وأكبر من القصف .. وأكبر من الانسان آه يا غزة الاحرار آه يا شعبنا الجبّار طفلكِ بألفٍ من الرجال وشهيدك مرفوع على أكف الأحرار " غزة هاشم " اسمك علماً لا ينحني ولا يُركِعكِ جبروت الأنذال أطفالك سواتر الحرية لا يهابون العدوان وأبطالك في العليين ان شاء الله ارفعي رأسك عالياً فما عاد القصف يرعب الأحياء فكلكم نذرتم أنفسكم شهداء يا غزة العزة والصمود والشموخ وأرض الكبار ... ما عاد في غزة أطفال .. انهم رجال يلبسون ثياب الكبار وما دونهم لا ذِكْرَ لهم ولا اكبار شايان

]

(( وماذا بعد .. ))

في دفاتري القديمة .. محبرة من هواك كتبت بها أشواقي غربتي احلامي وكأنني فَردٌ من رعاياك أعلنت كل تفاصيل نبضي ومواعيد الحب في سطري والغرام تهجأت اسمك مرات ومرات وأشعلت الشموع في ذكرى هوانا مرات ومرات .. وغفيت أُفتش عنك بين جموع الكلمات .. كنت أحترف الاصغاء ودوامات البعاد كنت أقطف من شجر القمر امنيات أبعثرها كما الساحرات ألملم ما تبقى من الحروف وأزرعها كما نجمات السماء وماذا بعد .. ااااااحبك وألف نعم وألف شوق ووجع وماذا بعد .. فقد ذبلت من بعدك كل أزهار الشرفات وهمت كمجنون يبحث عما به يقتات ليكمل من بعدك .. درباً بلا قصائد ولا مفردات وماذا بعد .... شايان

(( انهزام ذاكرة ))

[COLOR=black] تاهت من ذاكرتي كل الوعود وصوتك المفقود وهوى لحظة جمعتنا عقود في وهلةٍ سكنت الآهات وكل التواريخ وشائعة ضاقت بنا أجمعين حين توسّدتُ ذراعاكَ برقصة ووهبتني فيض الغرام بلحظة حين دارت بنا الأيام كــــ غفوة الحنان.. وسكنت الفؤاد بغصّة ما زلت تعتريني كما كل الايام تهاجر في أوردتي تعاقر زوايا أبجدياتي تختال كــ سلطان له كل الشواطيء وله كل المواسم من حنين وعشق لا يفارق اترك لي بقايا لحظة وبقايا عطراً استوطن من روحي الغرام فلا اغدق حنان الغربة في هواك الا على عشق له نبض الأشواق فكن دوماً في هوى قلبي مشتاق .. شايان

(( أعلنت عليك الحب ))

في أروقة الغرام وفي دوامة الزمان كتبنا بالهمس قصتنا وقليل منها بصمت الآهات في لحظاتنا ... يداهمني بريق ذاك الحب ودون موعد ودون انتظار في مواسم القلم وحين أكتبك يولد موسم جديد .. موسم عنيد غير الصيف والشتاء موسماً هو فقط للبكاء ارفع به يدايّ للسماء أدعولك أو ادعوك لا اعلم لكنها لحظات موت الرجاء فما كان من احساس قلمي لأجلك كتبته دون عناء وحين رسمتك كما " نزار " لونت لك شوق الكلمات فما كان من حبر فواصلي الا وجمعت بها كل اللغات لتروي ظمأ شغفك وتكون لي عشقاً وارتواء شايان

(( أُريدك بخير ))

في ظل المكان والزمان أفتش عن أمنية صغيرة لا أريد الكثير ولا أبحث عن الكمال فكل الكلمات تسايرني وتسير اليك كما العبير الآتي هو صفحة ابتكرتها العزلة كلماتي وأسطري هي مهاترات هي سر اُخفيه في جيوب قميص ممزق أنا تركت كل الأوطان والأحلام وسكنت موطنك الخافي وركضت كما حلم عتيق عطرته بأنفاسك نعم حبيبي ... أريدك بخير وأريد أن أجتاح الكلمات والقصائد لأكتبك بصورة الحياة العارية الا من دفء وجودك والعشق أتمناك صفير نايّ مَرّ على مراعي الحب واقتلع النبضات بكل شوق وتلوّن بلون عشقي حين سكن مُدن النبض نعم .. أريدك أنت بخير . شايان

(( على أبواب الشتاء ))

ندى وتقطر الغيمات احساساً وكأن الزمان يقف ناظراً اليها يبحث عن نسمةٍ بدأت بالبرودة وحملت عبق المطر وتلونت بسواد الغياب لتمطر في غفلة الوهن غريبة أيامنا عجيبة أحلامنا .. حديث المطر بات يقلقنا صوت الزمهرير يشقينا الى أين ندور وندور وصوتنا ينقصه الحضور لقاء غابت عنه مدفأتنا ونار الدفء والروح والقدح الساخن كان بيدنا موجود قبل الحب وقبل الأفول والآن .. ضاقت عوالمنا وأصبح الثلج سيد الشعور والقلب أدماه البعد وكأننا من أهل القبور شايان ALIGN=CENTER] ندى

[/ALIGN]

(( في غفلة الدرب ))

في بعثرة الشهور تمر بعضاً من غفلتنا ..تسرق ما تبقّى من بياض الذاكرة تحتل الصيف والشتاء .. على السوّاء تطنُّ في زوابع الوجع .. كما النحلة وتغدو كأنها كسرةٌ من رغيفٍ بيد فقير يسابق بها الجوع الى فاه أيعقل انك ما زلت جاثماً على عشقي وعلى سرير وجدي؟! أيعقل أنك تركت كل معاولك تنبش روحي مرةً تلو الأخرى اترك لي بعضاً من ذاتي لأعود بها أدراجي ففتات الخبز ما عادت تكفي ألتقطتها جنيات الشوق وتاه مني دربي شايان