الغرائز

الغريزة

كل حي بهذه الدنيا يملك غريزة فيه وهي صفة تسكن فيه من صفاته
بحيث تحركه وتبثه اشواقها واشجانها وتوسلاتها الجرمية او السلمية لتحقيق ماتبتغيه وفق هوى وطلب غريزتها
والغرائز انواع ولها اهداف فغريزة الجنس توجد بالانسان والحيوان والانسان مطلوب منه
التحكم غرائزه الجنسية واستخداماتها الاستخدام الشرعي وحسب مايامر به الشرع
فان استخدمت في غير محلها فقد خالفت تعليمات الشرع ونال صاحبها
من الوزر مايستحقه وينبني على هذه الغريزة بالادمي ان المولود شرعي وينسب لابيه وقبيلته
اذا ولد تنفيذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر
اما ولد الزنا فلاينسب لابيه مطلقا لانه لم يولد على الفراش الشرعي الصحيح
وبهذه النقطة تقوم عليها احكام شرعية معتمدة اذكر منها
اولاها ان مدة الحمل والفطام ثلاثون شهر بالولادة الشرعية اقلها ستة شهور
فان ولدت امراءة طفلا على ستة اشهر فينسب هذا المولود لابيه شرعا
تنفيذا لقوله تالى وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا غ– حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا غ– وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
فان ولدته على ستة شهور اضافة لحولين كاملين فترة فطامه فيكون الابن شرعي
فغريزة الانسان العاقل مقننه شرعا اما الحيوان لايحاسب على تعديه لانه لايملك عقلا
فالعقل هو مناط التكليف الشرعي
والانسان يملك عقل وشهوة فان غلب عقله على شهوته فهو من الملائكة
وان غلب شهوته على عقله فهو حيوان
وهناك غرائز اخرى فينا كثيرة منها غريزة حب المال
فالمال مال الله والانسان حارس عليه فان وظفناه التوطيف الشرعية فسيجازينا الله بالاحسان
وان سخرناه لشهواتنا وملذاتنا الدنيوية وبخلنا فيه على الفقراء واصحاب الحاجة
فان الله سيعذينا فيه يوم القيامة يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جنوبهم .......
كما انه ان ترك المال للورثة سيتوازعونه بينهم فهو مال بلاجهد
فلايحبونه ولايعتنون فيه كصاحبه الذي جمعه وسهر الليالي لاجله
وهناك غزيزة حب الاولد وغريزة الحب بين الذكر والانثى وغريزة حب العمل
وهناك دول لديها غريزة حب العدوان على الدول الاضعف منها
والغريزة حالة نفسية تتوطن بذات صاحبها منذ ولادته
وتتطور فيه مع الايام وهي رافد بالقرارات التي تمليها على الشخص
اوعلى نظام الدولة المتسلطة
والغريزة ان تركتها تتصرف على هواها فهي تضر صاحبها
وان اخضعناها للدين والعرف الاجتماعيوالعادات والتقاليد الاصيلة
ونقلم اظافرها عن العيب فانها ترعوي وتهدا وتختشى وتخاف من العقاب
فتصبخ غريزة مؤدبة وصالحة وقس على ذلك كافة الغرائز الاخرى


تحياتي

بقلمي الان