موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري..

تُخالِفُنا الدُنيا عَلى السَخطِ وَالرِضى

فَإِن أَوشَكَ الإِنسانُ قالَت لَهُ مَهلا

هِيَ الماءُ لَوَ انَّي بِعِلمي وَرَدتُهُ

لَقُلتُ لِنَفسيَ كانَ مَورِدُهُ جَهلا

فَما رَئِمَت طِفلاً وَلا أَكرَمَت فَتىً

وَلا رَحِمَت شَيخاً وَلا وَقَّرَت كَهلا

قَطَعنا إِلى السَهلِ الحَزونَةَ نَبتَغي

يَساراً فَلَم نُلفِ اليَسيرَ وَلا السَهلا

فَلا تَأمُلِ الأَيّامَ لِلخَيرِ مَرَّةً

فَلَيسَت لِخَيرٍ أَن يُظَنَّ بِها أَهلا

الامبراطوره
حلوة المبسم

اعجز عن شكرك على ماتبذلينه من جهد
جبار في اطروحاتك المميزه
وجهدك بالرقي بالمنتدى وضخ الدماء
في كل اقسامه فبمثلك نفتخر
وبمثلك يسمو ويعلو المنتدى
دمتي في رعاية الله وحفظه
وبسعاده لاتفارقك ماحييتي


تضاف خمســـ500ـــــمائة مشاركه

الامبراطوره
حلوة المبسم

اعجز عن شكرك على ماتبذلينه من جهد
جبار في اطروحاتك المميزه
وجهدك بالرقي بالمنتدى وضخ الدماء
في كل اقسامه فبمثلك نفتخر
وبمثلك يسمو ويعلو المنتدى
دمتي في رعاية الله وحفظه
وبسعاده لاتفارقك ماحييتي


تضاف خمســـ500ـــــمائة مشاركه

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان
الامبراطوره
حلوة المبسم

اعجز عن شكرك على ماتبذلينه من جهد
جبار في اطروحاتك المميزه
وجهدك بالرقي بالمنتدى وضخ الدماء
في كل اقسامه فبمثلك نفتخر
وبمثلك يسمو ويعلو المنتدى
دمتي في رعاية الله وحفظه
وبسعاده لاتفارقك ماحييتي



تضاف خمســـ500ـــــمائة مشاركه

أَدُنياكَ تَخطُبُها أَيِّماً

وَيُعضِلُها دونَكَ العاضِلُ

قَدِ اِنتَضَلَ الناسُ في أَمرِها

فَهَل يوجَدُ الرَجُلُ الناضِلُ

وَخِلُّكَ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ

وَما في الوَرى كُلُّهُم فاضِلُ

غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ

طُفَيلاً يَخُبُّ بِهِ قُرزُلُ

يَوَدُّ ثَباتاً عَلى ظَهرِهِ

وَتَدعو الخُطوبُ أَلّا تَنزِلُ

رَعى اللَهُ قَوماً مَضى دَهرُهُم

وَما فيهُمُ أَحَدٌ يَهزِلُ

تُضاهي العَناكِبَ نُسوانُهُم

فَتَنسُجُ لِلنَفعِ أَو تَغزِلُ

وَما عَزَفَت مِزهَراً في الحَيا

ةِ وَلا الدَنُّ يُفتَحُ أَو يُبزَلُ

جَهَلنَ الغِناءَ وَصَوتاً يُقا

لُ غَنّاهُ دَحمانُ أَو زُلزُلُ

وَنَفسُ الفَتى وَلِيَت جِسمَهُ

إِذا جاءَ ميقاتُها تُعزَلُ

وَإِنَّ السِماكينَ لا يَخلِدنَ

وَيَهلِكُ ذو الرُمحِ وَالأَعزَلُ

أَعَيَّرتَ غَيرَكَ داءً عَراهُ

وَخالِقُكَ الواهِبُ المُجزِلُ

وَقَد عاشَ ماشاءَ هَذا الغُرابُ

فَما قالَتِ الطَيرُ يا أَقزَلُ

إِتَّقِ الواحِدَ المُهَيمِنَ فَاللَهُ أَوَّلُ

إِنَّ قَوماً لِما يَكونُ حَراماً تَأَوَّلوا

رَغَّبوا الناسَ في المُحالِ وَراعوا وَهَوَّلوا

وَرَأى اللَهُ أَنَّهُ كَذِبٌ ما تَقَوَّلوا

ضَرَبوا في البِلادِ عَصراً فَطافوا وَجَوَّلوا

خُوِّلوا نِعمَةً فَلَم يُشكَروا ما تَخَوَّلوا

وَاِستَطالَت عَلى الوَرى عُصَبٌ ماتَطَوَّلوا

طَلَبوا الناقِدَ القَليلَ فَمانوا وَسَوَّلوا

نَظَروا في نُجومِهِم وَعَلى النَجمِ عَوَّلوا

ظَلَموا البائِسَ الفَقيرَ وَأَعطوا وَنَوَّلوا

وَاِستَمالوا قُلوبَ قَومٍ إِلى أَن تَمَوَّلوا

فَاِنظُروا الآنَ فيهِمُ أَيَّ غولٍ تَغَوَّلوا

لَو أَقاموا القَليلَ فازوا وَلَكِن تَحَوَّلوا

وَفرُ هَذا الفَتى مَديدٌ بَسيطٌ

وافِرٌ كامِلٌ خَفيفٌ طَويلُ

سِتَّةٌ فيهِ مِن نُعوتِ القَوافي

ما لَها غَيرَ شُحِّهِ تَأويلُ

سَوَّلَت لِيَ نَفسي أُموراً وَهَي

هاتَ لَقَد خابَ ذَلِكَ التَسويلُ

وَاِتِّهامِيَ بِالمالِ كَلَّفَ أَن يُط

لَبَ مِنّي ما يَقتَضي التَمويلُ

وَيَقولُ الغُواةُ خَوَّلَكَ اللَهُ

كَذَبتُم لِغَيرِيَ التَخويلُ

عيشَةٌ ضاهَتِ الهَواذيرَ ما في

ها مُفيدٌ وَكُلُّها تَطويلُ

إِن حَباكَ القَديرُ كَالنيلِ تِبراً

فَليُغِضهُ العَطاءُ وَالتَنويلُ

لا تُعَوِّل عَلى اِختِزانٍ فَما لِل

بَدرِ الصُفرِ إِثرَ مَيتٍ عَويلُ

وَإِذا هَوَّلَت عَلَيَّ المَنايا

راقَني مِن وَعيدِها التَهويلُ

حَوِّليني عَن ظاهِرِ الأَرضِ فَالقَل

بُ يُسَلّي هُمومَهُ التَحويلُ

لَيسَ فِعلُ الدُنيا بِفِعلِ عَروسٍ

بَل هِيَ الغولُ شَأنُها التَغويلُ

لَو مَلَكتُ الرَحيلَ جَوَّلتُ في ال

آفاقِ حَتّى يَمَلُّني التَجويلُ

بِالقَضاءِ البَليغِ كُنّا فَعِشنا

ثُمَّ زُلنا وَكُلُّ خَلقٍ يَزولُ

نَحنُ في هَذِهِ البَسيطَةِ أَضيا

فٌ لَنا في ذَرا المَليكِ نَزولُ

وَالمَليكانِ ذاهِبانِ مُوَلّى

مُستَجِدٌّ وَراحِلٌ مَعزولُ

بَلِيَ الحَبلُ وَالغَزالَةُ فَوقَ الأَر

ضِ لَم يَبلَ خَيطُها المَغزولُ

وَأَنا العَودُ قَلبُهُ أَضمَرَ الشَو

قَ وَلَكِنَّ ظَهرَهُ مَجزولُ

وَمِنَ الرُشدِ لِلفَصيلِ اِنفِصالٌ

بِالرَدى قَبلَ أَن يَحينَ بُزولُ

باتَ يَنعى الأَبدانَ بَدرٌ بَدينٌ

وَهِلالٌ في أُفقِهِ مَهزولُ

كَم أَبادا مِن عالَمٍ وَأَعادا

سابِحاً وَهوَ في الثَرى مَأزولُ

سَلَبَ الدِنَّ مِبزَلاً حِلفُ راحٍ

بِفَتاةٍ نَجيعُهُ مَبزولُ

طَلَلاهُ دارٌ وَجِسمٌ فَشَخ

صُ المَرءِ خاوٍ وَرَبعُهُ مَنزولُ

هَذا زَمانٌ لَيسَ في أَهلِهِ

إِلّا لِأَن تَهجِرَهُ أَهلُ

جَميعُنا يَخبِطُ في حِندِسٍ

قَدِ اِستَوى الناشِئُ وَالكَهلُ

حانَ رَحيلُ النَفسِ عَن عالَمٍ

ما هُوَ إِلّا الغَدرُ وَالجَهلُ

قَد فَنِيَ الوَقتُ فَما حيلَتي

إِذا اِنقَضى الإِمهالُ وَالمَهلُ

إِن خَتَمَ اللَهُ بِغُفرانِهِ

فَكُلُّ ما لاقَيتُهُ سَهلُ