ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات




موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري..


إضافة رد
#1  
قديم 06-27-2019, 05:12 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2132 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم : 32478
 معدل التقييم : عطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري..








أبو العلاء المعري ، أو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري ، كان فيلسوف وشاعر وكاتب عربي حيث أبدى وجهة نظر دينية غير متدينة واجهها الجدل ولكن على الرغم من ذلك ، فإنه يعتبر واحدا من أعظم شعراء العرب الكلاسيكيين . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر أبو العلاء المعرى :
سيرة ذاتية عن الشاعر أبو العلاء المعرى

حقائق عن أبو العلاء المعرى :

  • درس في حلب ثم في طرابلس وأنطاكية
  • كتب عدد من القصائد الشعبية في بغداد لكنه رفض بيع نصوصه
  • في عام 1010 عاد إلى سوريا بعد أن بدأت تسوء حالة والدته الصحية
  • وصف المعري بأنه “متعصب متشائم” وبرر السبب فى تشاؤمه قائلا أنه بشأن الحياة واصفا نفسه بأنه “سجين مزدوج” من العمى والعزلة
  • كان المعرى عقلانى مثيرا للجدل فى عصره
  • هاجم المعرى عقائد الدين ، فإنتقد ورفض الإسلام وسخر من اليهودية والمسيحية والزرادشتية
  • دافع عن العدالة الاجتماعية وعاش أسلوب حياة منعزلاً
  • كان المعرى نباتيًا يرفض غذاء لحم الحيوانات المذبوحة أو الحليب
  • أجرى المعري فكرًا مضادًا للولادة تماشياً مع تشاؤمه العام مما يشير إلى أنه لا يجب أن يولد الأطفال ليجنبهم الآلام ومعاناة الحياه
  • كتب المعري ثلاثة أعمال رئيسية كانت شائعة في وقته هما “شرارة الصنابير” “الضرورة غير الضرورية” “رسالة الغفران”
  • لم يتزوج المعري أبداً وتوفي عن عمر يناهز 86 عامًا في المدينة التي ولد فيها معرة النعمان
  • في عام 2013 قام مقاتلون من جبهة النصرة بقطع رأس تمثاله في بلدته السورية

نشأته وحياته :

ولد أبو العلاء في معرة النعمان فى سوريا بالقرب من مدينة حلب في ديسمبر عام 973 ، وفي عهده كانت المدينة جزءًا من الخلافة العباسية أى الخلافة الإسلامية الثالثة خلال العصر الذهبي
أصيب المعرى بمرض الجدرى فى سن الرابعة مما أفقده بصره ، وقد تم تفسير تشاؤمه نتيجة لفقدان بصره والوحدة التى شعر بها ، لكن هذا لم يقف عائقا أمام المعرى فبدأ حياته المهنية سن مبكر حوالى 11 أو 12 سنة حيث تلقى تعليمه وكان من بين معلميه في حلب “ابن خلوة” الذى توفى في عام 980 م عندما كان المعري لا يزال طفلاً ، لكنه حزن حزنا شديدا لفقد ابن خلوة وودعه بعبارات قوية في قصيدة رسالة الغفرن
عندما كان المعرى في طريقه إلى طرابلس لإستكمال تعليمه ، زار ديرًا مسيحيًا بالقرب من اللاذقية حيث إستمع إلى مناقشات حول الفلسفة الهلنستية التي زرعت فيه بذور شكه لاحقًا وعدم إلتزامه الدينى ؛ لكن بعض المؤرخيين مثل إبن الأديم ينكرون أنه تعرض لأي لاهوت آخر غير العقيدة الإسلامية
عندما علم المعرى بخبر وفاة والده وهو فى بغداد إعتزل الناس والحياه وكتب رثاء حزين حيث أشاد بوالده ، وبعد سنوات من بقاؤه فى بغداد تلقى إستقبالا جيدا في صالونات الأدب رغم أنه كان شخصية مثيرة للجدل ، وبعد ثمانية عشر شهراً في بغداد عاد المعري إلى دياره لأسباب نتيجة لمرض أمه أو ربما نفد ماله في بغداد لأنه رفض بيع أعماله فعاد إلى بلدته المعرة حوالي عام 1010 وعلم أن والدته توفيت قبل وصوله
بقي المعرى بقية حياته بائس وحزين ومتشائم حيث إختار حياة الزهد وعاش فى عزلة وعلى الرغم من أنه كان معزولا عن الناس إلا أنه عاش سنواته الأخيرة في مواصلة عمله فأصبح غنيا ومتعاونا مع الآخرين وكان يتمتع بإحترام كبير فى منطقته وجذب العديد من الطلاب محليا ثم توفي في مايو 1057 في مسقط رأسه .

أعماله الأدبية :

تميز المعرى بموسوعة عالمية من القصائد والشعر حيث كتب عدد كبير جدا من القصائد وصل عددها إلى 1593 قصيدة ومن أبرز قصائده :
  • إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ
    من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ
    ما الثريّا عنقودُ كرمٍ مُلاحـ
    أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومه
    رأيتُ قضاءَ اللَّه أوجَبَ خلْقَهُ
    إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ
    إذا كان رُعبي يورثُ الأمنَ، فهو لي
أبرز أبياته الشعرية فى قصيدة :
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ
غالبةٌ خابَ ذلك الغَلَبُ
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت

ليس لها غيرَ باطلٍ حلَبُ
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على الناسِ

وإن يُنَلْ عندها الطلب
يا صالِ خَفْ إن حلَبت دِرّتها

أن يترامى بدائِها حَلَبُ
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها

ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ.




 توقيع : عطر الزنبق








رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 05:14 PM   #2


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



باذن الله سوف نواصل رحلتنا الممتعة مع الشعراء والادباء العرب
أتمنى أن نقضي جميعنا أمتع اللحظات وأسعد الاوقات
وشكرا لك من يتابع متصفحي




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 06:58 PM   #3


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






يا للْمُفَضَّلِ تَكْسُوني مدائِحُه

وقد خلَعْتُ لِباسَ المَنْظَرِ الأنِقِ

وما ازْدُهِيتُ وأثوابُ الصِّبا جُدُدٌ

فكيفَ أُزهَى بثوْبٍ من صِباً خَلَقِ

للهِ دَرُّكَ مِن مُهْرٍ جَرى وجَرَتْ

عُتْقُ المَذاكي فخابتْ صَفْقةُ العُتُقِ

إنّا بعَثْناكَ تَبْغي القَولَ من كَثَبٍ

فجِئْتَ بالنّجْمِ مَصْفوداً من الأفُقِ

وقد تفرّسْتُ فيكَ الفَهْمَ مُلْتَهِباً

من كل وجهٍ كنارِ الفُرْسِ في السَّذَقِ

أيْقنْتُ أنّ حِبالَ الشمسِ تُدرِكُني

لمّا بَصُرْتُ بخَيْطِ المَشرِقِ اليَقَقِ

هذا قَريضٌ عن الأملاكِ محْتَجِبٌ

فلا تُذِلْهُ بإكْثارٍ على السّوقِ

كأنّه الرّوْضُ يُبْدي مَنْظراً عَجَباً

وإنْ غَدا وهْوَ مَبذُولٌ على الطُّرُقِ

وكم رِياضٍ بحَزْنٍ لا يَرودُ بها

ليْثُ الشَرى وهيَ مَرْعَى الشادنِ الخَرِقِ

فاطْلبْ مَفاتيحَ بابِ الرّزقِ من مَلِكٍ

أعْطاكَ مِفْتاحَ بابِ السؤدَدِ الغَلِقِ

لَفْظٌ كأنّ مَعاني السكْرِ يَسْكُنُه

فمَن تحفَّظَ بَيْتاً منْه لم يُفِقِ

صَبّحْتَني منه كاساتٍ غَنِيتُ بها

حتى المَنيّة عن قَيْلٍ ومُغْتَبَقِ

جَزْلٌ يُشَجِّعُ مَن وافَى له أُذُناً

فهْو الدّواء لِداءِ الجبْنِ والقَلَقِ

إذا تَرَنّمَ شادٍ لليَرَاعِ به

لاقى المَنايا بلا خوْفٍ ولا فَرَقِ

وإن تَمَثّلَ صادٍ للصّخورِ بهِ

جادَتْ عليه بعَذْبٍ غيرِ ذي رَنَقِ

فرَتِّبِ النّظْمَ تَرْتِيبَ الحُلِيّ على

شَخْصِ الجَلِيّ بلا طَيشٍ ولا خَرَقِ

الحِجْلُ للرِّجْلِ والتاجُ المُنيفُ لِما

فوقَ الحِجاجِ وعِقْدُ الدُّرّ للعُنُقِ

وانْهَض إلى أرضِ قوْمٍ صَوْبُ جَوّهمِ

ذَوْبُ اللُّجَينِ مكانَ الوابلِ الغَدِقِ

يَغْدو إلى الشوْل راعيهِمْ ومِحْلَبُه

قعْبٌ من التّبرِ أو عُسٌّ من الوَرِقِ

وَدَعْ أُناساً إذا أجْدَوْا على رجُلٍ

رَنَوْا إليه بعَينِ المُغْضَبِ الحَنِقِ

كأنما القُرّ منهمْ فهْو مُسْتلِبٌ

ما الصَّيْفُ كاسيهِ أشجاراً من الوَرَقِ

لا تَرْضَ حتى تَرى يُسراك واطِئةً

على رِكابٍ من الإذهابِ كالشّفَقِ

أمامَكَ الخيْلُ مسْحوباً أجِلّتُها

من فاخرِ الوَشْي أو من ناعمِ السَّرَقِ

كأنما الآلُ يَجْري في مَراكِبِها

وَسطَ النهارِ وإن أُسْرِجنَ في الغَسَقِ

كأنها في نُضارٍ ذائبٍ سبَحتْ

واسْتُنقِذَتْ بعد أن أشْفَتْ على الغَرَقِ

ثَقِيلةُ النهْضِ ممّا حُلّيتْ ذَهَباً

فليس تَمْلِكُ غيرَ المَشْيِ والعَنَقِ

تَسْمو بما قُلّدَتْهُ من أعِنّتِها

مُنِيفَةً كصَوادي يَثرِبَ السُّحُقِ

وخُلّةُ الضّرْبِ لا تُبْقي له خِلَلاً

وحُلّةُ الحَرْبِ ذاتُ السَّرْدِ والحَلَقِ

لا تَنْسَ لي نَفَحاتي وانْسَ لي زَلَلي

ولا يَضُرُّكَ خَلْقي واتّبِعْ خُلُقي

فرُبّما ضَرّ خِلٌّ نافِعٌ أبداً

كالرّيقِ يحْدُثُ منه عارِضُ الشَّرَقِ

وعَطْفَةٍ من صَديقٍ لا يَدومُ بها

كعَطْفَةِ اللّيلِ بينَ الصّبْحِ والفَلَقِ

فإنْ تَوافَقَ في معْنىً بَنو زَمَنٍ

فإنّ جُلّ المَعاني غيرُ مُتّفِقِ

قد يَبْعُدُ الشيءُ من شيءٍ يُشابِههُ

إنّ السماءَ نَظِيرُ الماءِ في الزَّرَقِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 06:59 PM   #4


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










عظِيمٌ لَعَمْري أنْ يُلِمّ عظيمُ

بآلِ علِيّ والأنامُ سَليمُ

ولكِنّهُمْ أهلُ الحَفائظِ والعُلى

فهُمْ لمُلِمّاتِ الزمانِ خُصومُ

فإنْ باتَ منها فيهمُ وَعْكُ عِلّةٍ

ففيها جِراحٌ منهمُ وكُلُومُ

هَنيئاً لأهلِ العَصْرِ بُرْءُ محَمّدٍ

وإنْ كانَ منهمْ جاهِلٌ وعَليمُ

ألَدُّ بِحَدّيْ سَيْفِهِ وسِنانِهِ

إذا لم يُغَلَّبْ غيرَ ذَيْنِ خَصِيمُ

لكَ اللهُ لا تَذْعَرْ وَليّاً بغَضْبةٍ

لعَلّ له عُذْراً وأنتَ تَلومُ

فلو زارَ أهلَ الخُلْدِ عتْبُكَ زوْرَةً

لأوْهَمَهُمْ أنّ الجِنانَ جَحيمُ

إذا عَصَفَتْ بالرّوْضِ أنفاسُ ناجِرٍ

فأيُّ وَميضٍ للغَمامِ أشيمُ

وهل ليَ في ظِلّ النَّعامِ تَقَيّلٌ

إذا منَعَتْ ظِلَّ الأراكِ سَمومُ

وما كنْتُ أدري أنّ مثلَكَ يشْتكي

ولم يَتَغَيّرْ للرّياحِ نَسيمُ

ولم تُطبِقِ الدنيا الفِجاجَ على الوَرَى

فيَهْلِكَ محمودٌ بها وذَميمُ

فإنْ نالَ منكَ السُّقْمُ حظّاً فطالما

رأيْتُ هِلالَ الأفْقِ وهْوَ سَقيمُ

إذا أدركَ البَيْنُ السِّماكَ ظعَنْتُمُ

وخُوضوا المَنايا والسِّماكُ مُقيمُ

فآلُ الثّرَيّا والفَراقِدِ أنْتُمُ

وإنْ شَبّهَتْكُمْ بالعِبادِ جُسومُ

فإنّ نُجومَ الأرضِ ليس بغائبٍ

سَناها وفي جَوّ السماء نُجومُ

فلَيْتَكَ للأفْلاكِ نورٌ مُخَلَّدٌ

يَزُولُ بنا صَرْفُ الرّدى وتَدومُ

يَراهُ بَنو الدهرِ الأخيرِ بِحالِهِ

كما أبصرتْهُ جُرْهُمٌ وأَمِيمُ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 06:59 PM   #5


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي












تخَيّرْتُ جُهْدي لو وَجدْت خِيارَا

وطِرْتَ بعَزْمي لو أصَبْتُ مَطارا

جَهِلْتُ فلمّا لم أرَ الجهْلَ مُغْنِياً

حَلُمْتُ فأوْسَعْتُ الزّمانَ وَقارا

إلى كم تَشكّاني إليّ رَكائبي

وتُكْثِرُ عَتْبي خُفْيةً وجِهارا

أسِيرُ بها تحتَ المَنايا وفوْقَها

فيَسْقُطُ بي شَخْصُ الحِمامِ عِثارا

وكُنّ إذا لاقَيْنَني ليَرِدْنَني

رَجَعْنَ كما شاءَ الصّديقُ حِرارا

فللّهِ طَعْمي ما أمَرّ مَذاقَهُ

وللهِ عِيسي ما أقَلّ نِفارا

وأسْوَدَ لم تَعْرِفْ له الإنْسُ والِداً

كَسانيَ منه حُلّةً وخِمارا

سَرَتْ بيَ فيه ناجِياتٌ مِياهُها

تَجِمّ إذا ماءُ الرّكائِبِ غارا

فخَرّقْنَ ثوْبَ اللّيْلِ حتى كأنّني

أَطَرْتُ بها في جانبيْه شَرارا

وباتَتْ تُراعي البدرَ وهْوَ كأنّه

من الخَوْفِ لاقى بالكَمالِ سِرارا

تأخّرَ عن جيْشِ الصّباحِ لضُعْفِه

فأوْثَقَهُ جيشُ الظّلامِ إسارا

ووافَتْ رِعاناً للرِّعانِ كأنّما

تُحادِثُها الشّعْرى العَبُورُ سِرَارا

وباتَ غَوِيُّ القوْمِ يَحْسَبُ أنّهُ

أجَدَّ إلى أهلِ السّماءِ مَزارا

إذا ضَنّ زَنْدٌمَدّ بالشّخْتِ كفَّه

ليَقْبِسَ من بعضِ الكواكبِ نارا

إذا قُيّدَتْ في مَنْزِلي بتَنُوفَةٍ

حَسِبْتَ مُناخاً أو طِنَتْه مُثارا

تظُنّ غَطيطَ النوْمِ نَهْمَةَ زاجِرٍ

فتَقْطَعُ قَيْداً أو تَبُتّ هِجارا

أطَلّتْ على أرجاء أزرَقَ مُتْرَعٍ

تَنُوشُ بَريراً حوْلَه وبَهارا

يَمِدْنَ إذا أُسْقِينَ منه كأنما

شَرِبنَ به قَبْلَ الضّياء عُقارا

إذا خفقَ البرْقُ الحِجازِيُّ أعْرَضَتْ

وتَرْنو إذا برْقُ العِراقِ أنارا

وتأرَنُ مِن بَعدِ اللُّغوبِ كأنّه

إليها بجَدّ في النّجاءِ أشارا

وليْستْ تُحِسّ الأرضُ منها بوطْأةٍ

فتُفْزِعُ سِرْباً أو تَروعُ صِوارا

تَدوسُ أفاحيصَ القطا وَهْوَ هاجِدٌ

فتَمْضي ولم تَقْطَعْ عليه غِرارا

وتَقْنِصُ أُمَّ الخِشْفِ ما أبَهَتْ لها

فتُحْدِثَ عنها نَبْوَةً وفِرارا

كأنّكَ أصْغَرْتَ الزمانَ وأهْلَهُ

عَبيداً ولم تَرْضَ البسيطةَ دارا

تَظَلّ المَنايا في سُيوفِكَ شُرّعاً

إذا النّقْعُ مِن تحتِ السّنابِكِ ثارا

فإنْ عُدّ ضَحضاح الحِمامِ صَوارِمٌ

عُدِدْنَ بُحُوراً للرّدى وغِمارا

كأنّ تُرابَ الأرضِ لم يَرْضَ عِزَّها

فأصْعَدَ يَبْغي في السماء جِوارا

بكلّ كُميْتٍ ما رَعتْ خبَطَ الحِمى

ولا شَرِبَتْ رِسْلَ اللّقاحِ سَمارا

إذا ما عَلاهَا فارسٌ ظَنّ أنّه

تَبَوّأ ما بين النّجومِ قَرارا

ولم أرَ خَيْلاً مِثْلَها عَرَبيّةً

تُذِيلُ عَدُوّاً أو تصُونُ ذِمارا

أشَدَّ على مَن حارَبَتْه تسلّطاً

وأبْعَدَ منها في البلادِ مُغارا

يُكَلّفُها الأرضَ البعيدةَ ماجِدٌ

يُشَيّدُ مَجْداً لا يُكشِّفُ عارا

غَذاهُنّ مُحْمَرَّ النّجيعِ قَوارِحاً

كما كُنّ يُغْذَيْنَ الضّريبَ مِهارا

سمعْنَ الوَغى قبلَ الصّهيلِ وما انْسَرَتْ

مَشَايِمُها حتى اكتَسَينَ غُبارا

إذا أفرعَتْ من ذاتِ نِيقٍ حَسِبْتَها

تُفيضُ على أهلِ الوُهودِ بِحارا

وإن نَهَضَتْ من مطمَئنّ ظنَنْتَه

يَجيشُ جِبالاً أو يَمُجّ حِرارا

يَغُولُ سِباعَ الطّيرِ ضَنْكُ غُبارِها

فيُسْقِطُ مَوْتَى أعْقُباً ونِسارا

ويَجْشِمُ فيه السِّيدُ رُعْباً فكُلما

أضاءتْ لعينيه القَواضِبُ سارا

هَداهُ إلى ما شاء كلّ مهَنّدٍ

يَكونُ لأسبابِ الحُتوفِ نِجارا

كأنّ المَنايا جيشُ ذَرّ عَرَمْرَمٌ

تَخِذْنَ إلى الأرْوَاحِ فيهِ مَسارا


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:00 PM   #6


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










لقد آنَ أنْ يَثْني الجَموحَ لِجامُ

وأنْ يَمْلِكَ الصّعْبَ الأبيَّ زِمامُ

أيُوعِدُنا بالرّوم ناسٌ وإنّما

همُ النّبْتُ والبِيضُ الرّقاقُ سَوامُ

كأنْ لم يكُن بينَ المَخاضِ وحارِمٍ

كتائِبُ يُشجِينَ الفَلا وخِيامُ

ولم يَجْلِبُوهَا من وَرَاءِ مَلَطْيَةٍ

تَصَدَّعُ أجْبَالٌ بها وإكامُ

كتائِبُ من شَرْقٍ وغرْبٍ تألّبَتْ

فُرادَى أتاها الموتُ وهْيَ تُؤامُ

غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ

وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ

بيوْمٍ كأنّ الشمسَ فيه خَريدَةٌ

عليها من النّقْعِ الأحَمّ لِثامُ

كأنّهُمُ سَكْرَى أُريقَ عليهِمُ

بَقايا كُؤوسٍ مِلؤهُنّ مُدَامُ

فأضْحَوا حديثاً كالمَنامِ وما انقَضَى

فسِيّانِ منه يَقْظَةٌ ومَنامُ

مَحَلٌّ بأرضِ الشامِ يطْرُدُ أهْلَه

ولكنّهمْ عمّا يقولُ نِيامُ

وقد تَنْطِقُ الأشياءُ وهْيَ صَوَامِتٌ

وما كُلّ نُطْقِ المُخْبِرينَ كلامُ

كفَى بخِضَابِ المَشْرَفيّةِ مُخْبِراً

بأنّ رُؤوساً قد شَقِينَ وهامُ

فإنْ قَعَدَتْ عنه الحوادثُ حِقْبةً

فها هيَ فيما لا تشاء قِيامُ

مَضَى زَمنٌ والعِزّ بانٍ رِواقَه

عليه وسيْفُ الدّهْرِ عنه كَهامُ

وما الدّهرُ إلاّ دولةٌ ثُمّ صَوْلةٌ

وما العَيْشُ إلا صِحّةٌ وسَقامُ

زَمَانَ قَرَوْا بالمَشْرَفيّ ضُيوفَهُمْ

مَآلِكَ قَوْمٍ والكُماةُ صِيامُ

ولو دامَتِ الدُّولاتُ كانوا كغَيرِهمُ

رَعايا ولكِنْ ما لَهُنّ دَوَامُ

وردّوا إليكَ الرُّسْلَ والصّلحُ مُمْكنٌ

وقالوا على غيرِ القِتالِ سلامُ

فلا قوْلَ إلا الضّرْبُ والطّعْنُ عندنا

وَلا رُسْلَ إلا ذابِلٌ وحُسامُ

فإنْ عُدتَ فالمجرُوحُ تُؤسَى جراحُه

وإنْ لم تَعُدْ مُتْنا ونحنُ كِرامُ

فلَسْنا وإن كان البَقاءُ مُحبَبَّاً

بأوّلِ مَن أخْنى عليه حِمامُ

وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه

وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ

وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه

ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ

فلمّا تجلّى الأمرُ قالوا تمَنّياً

ألا لَيْتَ أنّا في التّرابِ رِمامُ

وراموا التي كانت لهُمْ وإليهِمُ

وقد صَعُبَتْ حالٌ وعَزّ مَرامُ

وظنّوكَ ممَنْ يُطفئُ البرْدُ نارَهُ

إذا طَلَعَتْ عند الغُرُوبِ جَهامُ

وأنّك تَثْنِيها قُبالَةَ جِلّقٍ

مَتى لاحَ بَرْقٌ واستَقَلّ غَمامُ

وقالوا شُهُورٌ يَنْقَضِينَ بغَزْوَةٍ

وما عَلِموا أن القُفولَ حَرامُ

لقد حكَموا حُكمَ الجَهول لنفْسِه

روَيْدَهُمُ حتى يَطولَ مَقامُ

وحتى يَزولَ الحَوْلُ عنهمْ ومِثْلُه

ويَذْهَبَ عامٌ بعْد ذاكَ وعامُ

فلولاكَ بعْدَ اللّهِ ما عُرِفَ الندى

ولا ثارَ بينَ الخافِقَينِ قَتامُ

ولا سُلّ في نَصْرِ المكارِمِ صارِمٌ

ولا شُدّ في غَزْوِ العدُوّ حِزامُ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:00 PM   #7


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي














يرُومُكَ والجوْزَاءُ دون مَرامِه

عَدُوٌّ يَعيبُ البَدْرَ عند تمامِهِ

فإن يكُ أضْحى القوْلُ جَمّاً طيورُهُ

فما تَسْتَوي عِقْبانُه بحَمامهِ

وإن يَكُ وادينا من الشِّعْرِ نَبْتُهُ

فغيْرُ خفِيّ أثْلُهُ من ثُمامهِ

وليس بجازٍ حقَّ شُكْرِكَ مُنْعِمٌ

ولو جعل الدّنيا قضاءَ زِمامهِ

فلا تُلْزِمَنّي مِن مديحكَ مَنْطِقاً

يُقَصّرُ فِكري عن بُلوغِ التِزامهِ

حَلَلْتَ من العَلْياءِ صَهْوَةَ باذِخٍ

تَوَدّ الضّواري أنها من بِهامهِ

إذا افتخرَ المَسكُ الذكيّ فإنما

يقولُ ادّعاءً إنّه مِن رَغامِهِ

إذا ما طَريدُ العُصْمِ وافى حَضِيضَه

تَبَوّأ فيهِ واثقاً باعتصامِهِ

مَنازِلُ لو رُدّ الحِمامُ بعِزّةٍ

لمَا رِيعَ مَن يحْتَلّها مِن حِمامهِ

إذا أطْلَقَتْ كفّاكَ عارِضَ عسْجدٍ

على سائِلٍ لم تَرْضَيا برِهامِهِ

غَمامَانِ مُبْيَضّانِ مُنْذُ بَراهُما

لنا اللّهُ لم نَحْفِلْ بسُودِ غَمامهِ

كأنّكَ حَوْضُ المُزْنِ طأطأ نفْسه

إلى وِرْدِهِ حتى ارْتَوى مِن سِجامهِ

كأنك دُرّ البحْرِ أصبحَ طافِياً

على الماء فاعْتامَ الوَرَى من تُؤامِهِ

كأنك رُكْنُ البيتِ أُعطيَ قُدْرَةً

فَسَارَ إلى زُوّارِهِ لاسْتِلامِهِ

أفَدْتَ جَزيلَ المالِ لمّا اسْتَفَدْتَه

وحكّمْتَ فيه الدهرَ قبْل احتِكامِهِ

ولو نال ذو القرْنينِ ما نِلْتَ من غِنًى

بَنى السّدَّ من ذَوْبِ النُّضَارِ وَسامِهِ

وهلْ يَذْخَرُ الضّرْغامُ قوتاً ليَوْمهِ

إذا ادّخَرَ النّمْلُ الطّعامَ لعامهِ

وكم بلَدٍ فارقْتُه مُتَلَهِّماً

عليكَ غَداةَ البيْنِ قلْبُ هُمامهِ

يَكادُ نسيمُ الرّيحِ مِن نحوِ أرضِهِ

يُخَبّرُنا عن وَجْدِهِ وغرامهِ

جَوادٌ يفوتُ الخيْلَ من بَعد ما وَنَى

فكيْفَ يُجارى بعدَ طُولِ جِمامهِ

هِزَبْرٌ تظلّ الأُسْدُ مِن غُرّ قَوْمِهِ

تَحُفّ به من خلْفه وأمامهِ

بَنُو الجلَباتِ الباعِثونَ من النّدى

سَرَاياهُ والغازُون وَسْطَ لُهامهِ

وهلْ يَدّعي اللّيْلُ الدَّجُوجيُّ أنه

يُضيءُ ضِياء الشمسِ شُهْبُ ظلامهِ

وما كان يُغني القِرْنَ عن حملِ سيفه

إذا الحَرْبُ شُبّتْ كَثْرةٌ من سِهامهِ

ولا يُدرِكُ العُرْبَ الهَجينُ بجُلّهِ

ولا حَلْيِه في سَرْجِه ولِجامهِ

ومَن يَبْلُ مِن قبْلِ اللّقاءِ سيوفَه

يُميِّزْ ويعْرِفْ عَضْبَهُ مِن كَهامِهِ

ولولا سَعِيدٌ باتَ نَدمانَ كَوْكَبٍ

يُريقُ له في الأرْضِ شطْرَ مُدامهِ

وكانتْ بَقايا نَعْمةٍ عَضُدِيّةٍ

تَرُدّ إلى الزّوْراء بَعضَ اهتِمامِهِ

سَرَى نحْوَه والصّبْحُ مَيْتٌ كأنما

يُسائِلُ بالوَخْدِ الثّرى عن رِمامهِ

ونكّبَ إلاّ عن قُوَيْقٍ كأنّهُ

يظُنّ سِواهُ زائداً في أُوامِهِ

بعِيسٍ تَجُوبُ الدهرَ جوناً كأنها

مُفتّشَةٌ أحْشاءه عن كِرامِهِ

خِفافٍ يُباهي كلُّ هَجْلٍ هَبَطْنَه

بهِنّ على العِلاّتِ رُبْدَ نَعامهِ

إذا أرْزَمَتْ فيه المَهاري ولم يُجِبْ

حُوَارٌ أجابَتْ عنه أصداءُ هامهِ

ولو وَطِئَتْ في سيرِها جَفْنَ نائمٍ

بأخْفافِها لم يَنْتَبِهْ من مَنامهِ

وكُلِّ وَجِيهِيّ كأنّ رُؤالَه

تحَدّرَ من عِطْفَيْهِ فوْقَ حِزامِهِ

وأعْيَسَ لو وافى به خُرْقَ مِخْيَطٍ

لأنْفَذَهُ من ضُمْرِهِ وانضِمامهِ

يُراقبُ ضَوْءَ الصّبْحِ من كلّ مَطلَعٍ

ولا ضَوْء إلاّ ما بدا مِن لُغامهِ

تَذكّرْنَ من ماءِ العواصِمِ شَرْبَةً

وزُرْقُ العَوالي دونَ زُرْقِ جِمامهِ

فلو نَطَقَ الماءُ النّميرُ مُسَلِّماً

عليْهِنّ لم يَرْدُدْنَ رَجْعَ سَلامهِ

ومُلْتَثِمٍ بالغَلْفَقِ الجَعْدِ عَرّستْ

عليه فلم تَكْشِفْ خَفِيَّ لِثَامهِ

وكم بينَ رِيفِ الشأم والكَرْخِ مَنْهَلاً

مَوارِدُهُ ممزوجةٌ بسِمامهِ

كأنّ الصَّبا فيه تُراقِبُ كامِناً

يثُورُ إليها من خِلالِ إكامهِ

يمُرّ بهِ رَأدُ الضّحَى مُتنكّراً

مَخافَةَ أن يَغْتَالَه بقَتامِهِ

نَهَارٌ كأنّ البدْرَ قاسى هجِيرَه

فعادَ بلوْنٍ شاحِبٍ من سَهامهِ

بلادٌ يَضِلّ النّجْمُ فيها سبيلَه

وتُثْني دُجاها طيْفَها عن لِمامهِ

حَنادسُ تُعشي الموْتَ لولا انجِيابُها

عن المرْء ما هَمّ الرّدى باخْتِرامِهِ

رَجا اللّيْلُ فيها أن يدومَ شبابُه

فلمّا رآها شابَ قبلَ احْتِلامِهِ

فأنْضَى علِيٌّ خيْلَه ورِكابَهُ

ولم يأتِ إلاّ فوْقَ اعْتِزامهِ

تَشُقّ عُقَيْلاً وهْيَ خُزْرٌ عُيونُها

بكلّ كميّ رِزْقُه من حُسامِهِ

ولاقَى دُوَيْنَ الوِرْدِ كلَّ مُغَيَّبٍ

عنِ الرّشْدِ يَقْتادُ الخَنا بزِمامهِ

أشَدُّ الرّزايا عندَهُ عَقْرُ نابِهِ

وأبْعَدُ شيءٍ ضَيْفُه مِن طَعامِهِ

أخو طمَعٍ لا يَنزِلُ الرّكْبُ أرضَه

فيَرْحَلُ إلا مُوقَراً مِن مَلامهِ

إذا أعرَضَتْ نارُ الحُباحِبِ في الدّجَى

سعَى قابِساً من نارِها بضِرامهِ

وإنْ ضُرِبَتْ أطْنابُه بتَنُوفَةٍ

نَأى الضّبُّ عنها خِيفَةً من عُرامهِ

إذا هِيضَ عظمُ البَكْرِ وَدّ لو أنّه

فَداهُ من الإعْناتِ بعضُ عِظامهِ

وما نَغَمُ الأوْتارِ في سمْعِ أُذْنِهِ

بأحْسَنَ صَوْتاً مِن رُغاء سَوامهِ

فيا رَبّ لا يَمْرُرْ بدارٍ يحُلّها

من المُزْنِ إلا خالِياتُ جَهامهِ

وإن كان غَيْثٌ فاعْدُهُ عن بلادهِ

وإن كان موْتٌ فاسْقِها من زُؤامهِ

ولولا احتِقارٌ من عَلِيّ بشانه

لسَلّ عليه الذّمُّ سيْفَ انتِقامهِ

هوَ الشّهْدُ مَجّتْه الخُطوبُ مرَارَةً

وقد فَغَرَتْ أفْواهَها لالتِهامهِ

تَهابُ الأعادي بأسَه وهْوَ ساكِنٌ

كما هِيبَ مَسُّ الجَمْرِ قبل اضطرامهِ

ورُبّ جُرازٍ يُتّقَى وهْوَ مُغْمَدٌ

ولُجٍّ تُهالُ النفْسُ دون اقتِحامِهِ

إذا ضَحِكَتْ عُجْباً به كلُّ بلْدةٍ

بكَى مالُه مِنْ ظُلْمِهِ واهتِضامِهِ

تَحَفّظَ منه خِيفَةً من رَحِيلِهِ

وكم مال مَلْكٍ ضاعَ تحتَ خِتامِهِ

وذامَتْهُ أفْناءُ العِراقِ وإنّما

تَرَحُّلُهُ عنهُنّ أكبَرُ ذامهِ

فكان الصّبا إذْ لم يَجِدْ فيه عائِبٌ

مَقالاً لخَلْقٍ عابَهُ بانصِرامهِ

ولو أنّ بَغْدادَ استطاعَتْ لأشّبَتْ

عليه الثّنايا رغْبَةً في مُقامهِ

متى يَحْبِسِ الدّجْنُ المُطبِّقُ بارِقاً

يَجُبْهُ ويخْرُجْ ساطعاً من رُكامهِ

علَيّ لأمْلاكِ البِلادِ نَصِيحَةٌ

يقُومُ بها ذو حِسْبَةٍ في قِيامِهِ

أخُصّ بها من كُلّ حَيّ عَمِيدَهُ

وأصْرِفُها مُسْتكبِراً عن طَغامهِ

بأنّ علِيّاً كلُّ مَن فازَ بالغِنى

فقِيرٌ إذا لم يَدّخِرْ مِن كلامِهِ

سنَنْتُ لأرْبابِ القَريضِ امتداحَه

كما سَنّ إبراهيمُ حَجَّ مَقامهِ

فيُثْني عليه ضَيْغَمٌ بزَئِيرِهِ

ويُثْني عليه شادِنٌ ببُغامهِ

وهذا لأهلِ النّطقِ شَرْعي ومذهَبي

فمَنْ لم يُطِعْني عَقَّ أمْرَ إمامِهِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:01 PM   #8


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي














يرُومُكَ والجوْزَاءُ دون مَرامِه

عَدُوٌّ يَعيبُ البَدْرَ عند تمامِهِ

فإن يكُ أضْحى القوْلُ جَمّاً طيورُهُ

فما تَسْتَوي عِقْبانُه بحَمامهِ

وإن يَكُ وادينا من الشِّعْرِ نَبْتُهُ

فغيْرُ خفِيّ أثْلُهُ من ثُمامهِ

وليس بجازٍ حقَّ شُكْرِكَ مُنْعِمٌ

ولو جعل الدّنيا قضاءَ زِمامهِ

فلا تُلْزِمَنّي مِن مديحكَ مَنْطِقاً

يُقَصّرُ فِكري عن بُلوغِ التِزامهِ

حَلَلْتَ من العَلْياءِ صَهْوَةَ باذِخٍ

تَوَدّ الضّواري أنها من بِهامهِ

إذا افتخرَ المَسكُ الذكيّ فإنما

يقولُ ادّعاءً إنّه مِن رَغامِهِ

إذا ما طَريدُ العُصْمِ وافى حَضِيضَه

تَبَوّأ فيهِ واثقاً باعتصامِهِ

مَنازِلُ لو رُدّ الحِمامُ بعِزّةٍ

لمَا رِيعَ مَن يحْتَلّها مِن حِمامهِ

إذا أطْلَقَتْ كفّاكَ عارِضَ عسْجدٍ

على سائِلٍ لم تَرْضَيا برِهامِهِ

غَمامَانِ مُبْيَضّانِ مُنْذُ بَراهُما

لنا اللّهُ لم نَحْفِلْ بسُودِ غَمامهِ

كأنّكَ حَوْضُ المُزْنِ طأطأ نفْسه

إلى وِرْدِهِ حتى ارْتَوى مِن سِجامهِ

كأنك دُرّ البحْرِ أصبحَ طافِياً

على الماء فاعْتامَ الوَرَى من تُؤامِهِ

كأنك رُكْنُ البيتِ أُعطيَ قُدْرَةً

فَسَارَ إلى زُوّارِهِ لاسْتِلامِهِ

أفَدْتَ جَزيلَ المالِ لمّا اسْتَفَدْتَه

وحكّمْتَ فيه الدهرَ قبْل احتِكامِهِ

ولو نال ذو القرْنينِ ما نِلْتَ من غِنًى

بَنى السّدَّ من ذَوْبِ النُّضَارِ وَسامِهِ

وهلْ يَذْخَرُ الضّرْغامُ قوتاً ليَوْمهِ

إذا ادّخَرَ النّمْلُ الطّعامَ لعامهِ

وكم بلَدٍ فارقْتُه مُتَلَهِّماً

عليكَ غَداةَ البيْنِ قلْبُ هُمامهِ

يَكادُ نسيمُ الرّيحِ مِن نحوِ أرضِهِ

يُخَبّرُنا عن وَجْدِهِ وغرامهِ

جَوادٌ يفوتُ الخيْلَ من بَعد ما وَنَى

فكيْفَ يُجارى بعدَ طُولِ جِمامهِ

هِزَبْرٌ تظلّ الأُسْدُ مِن غُرّ قَوْمِهِ

تَحُفّ به من خلْفه وأمامهِ

بَنُو الجلَباتِ الباعِثونَ من النّدى

سَرَاياهُ والغازُون وَسْطَ لُهامهِ

وهلْ يَدّعي اللّيْلُ الدَّجُوجيُّ أنه

يُضيءُ ضِياء الشمسِ شُهْبُ ظلامهِ

وما كان يُغني القِرْنَ عن حملِ سيفه

إذا الحَرْبُ شُبّتْ كَثْرةٌ من سِهامهِ

ولا يُدرِكُ العُرْبَ الهَجينُ بجُلّهِ

ولا حَلْيِه في سَرْجِه ولِجامهِ

ومَن يَبْلُ مِن قبْلِ اللّقاءِ سيوفَه

يُميِّزْ ويعْرِفْ عَضْبَهُ مِن كَهامِهِ

ولولا سَعِيدٌ باتَ نَدمانَ كَوْكَبٍ

يُريقُ له في الأرْضِ شطْرَ مُدامهِ

وكانتْ بَقايا نَعْمةٍ عَضُدِيّةٍ

تَرُدّ إلى الزّوْراء بَعضَ اهتِمامِهِ

سَرَى نحْوَه والصّبْحُ مَيْتٌ كأنما

يُسائِلُ بالوَخْدِ الثّرى عن رِمامهِ

ونكّبَ إلاّ عن قُوَيْقٍ كأنّهُ

يظُنّ سِواهُ زائداً في أُوامِهِ

بعِيسٍ تَجُوبُ الدهرَ جوناً كأنها

مُفتّشَةٌ أحْشاءه عن كِرامِهِ

خِفافٍ يُباهي كلُّ هَجْلٍ هَبَطْنَه

بهِنّ على العِلاّتِ رُبْدَ نَعامهِ

إذا أرْزَمَتْ فيه المَهاري ولم يُجِبْ

حُوَارٌ أجابَتْ عنه أصداءُ هامهِ

ولو وَطِئَتْ في سيرِها جَفْنَ نائمٍ

بأخْفافِها لم يَنْتَبِهْ من مَنامهِ

وكُلِّ وَجِيهِيّ كأنّ رُؤالَه

تحَدّرَ من عِطْفَيْهِ فوْقَ حِزامِهِ

وأعْيَسَ لو وافى به خُرْقَ مِخْيَطٍ

لأنْفَذَهُ من ضُمْرِهِ وانضِمامهِ

يُراقبُ ضَوْءَ الصّبْحِ من كلّ مَطلَعٍ

ولا ضَوْء إلاّ ما بدا مِن لُغامهِ

تَذكّرْنَ من ماءِ العواصِمِ شَرْبَةً

وزُرْقُ العَوالي دونَ زُرْقِ جِمامهِ

فلو نَطَقَ الماءُ النّميرُ مُسَلِّماً

عليْهِنّ لم يَرْدُدْنَ رَجْعَ سَلامهِ

ومُلْتَثِمٍ بالغَلْفَقِ الجَعْدِ عَرّستْ

عليه فلم تَكْشِفْ خَفِيَّ لِثَامهِ

وكم بينَ رِيفِ الشأم والكَرْخِ مَنْهَلاً

مَوارِدُهُ ممزوجةٌ بسِمامهِ

كأنّ الصَّبا فيه تُراقِبُ كامِناً

يثُورُ إليها من خِلالِ إكامهِ

يمُرّ بهِ رَأدُ الضّحَى مُتنكّراً

مَخافَةَ أن يَغْتَالَه بقَتامِهِ

نَهَارٌ كأنّ البدْرَ قاسى هجِيرَه

فعادَ بلوْنٍ شاحِبٍ من سَهامهِ

بلادٌ يَضِلّ النّجْمُ فيها سبيلَه

وتُثْني دُجاها طيْفَها عن لِمامهِ

حَنادسُ تُعشي الموْتَ لولا انجِيابُها

عن المرْء ما هَمّ الرّدى باخْتِرامِهِ

رَجا اللّيْلُ فيها أن يدومَ شبابُه

فلمّا رآها شابَ قبلَ احْتِلامِهِ

فأنْضَى علِيٌّ خيْلَه ورِكابَهُ

ولم يأتِ إلاّ فوْقَ اعْتِزامهِ

تَشُقّ عُقَيْلاً وهْيَ خُزْرٌ عُيونُها

بكلّ كميّ رِزْقُه من حُسامِهِ

ولاقَى دُوَيْنَ الوِرْدِ كلَّ مُغَيَّبٍ

عنِ الرّشْدِ يَقْتادُ الخَنا بزِمامهِ

أشَدُّ الرّزايا عندَهُ عَقْرُ نابِهِ

وأبْعَدُ شيءٍ ضَيْفُه مِن طَعامِهِ

أخو طمَعٍ لا يَنزِلُ الرّكْبُ أرضَه

فيَرْحَلُ إلا مُوقَراً مِن مَلامهِ

إذا أعرَضَتْ نارُ الحُباحِبِ في الدّجَى

سعَى قابِساً من نارِها بضِرامهِ

وإنْ ضُرِبَتْ أطْنابُه بتَنُوفَةٍ

نَأى الضّبُّ عنها خِيفَةً من عُرامهِ

إذا هِيضَ عظمُ البَكْرِ وَدّ لو أنّه

فَداهُ من الإعْناتِ بعضُ عِظامهِ

وما نَغَمُ الأوْتارِ في سمْعِ أُذْنِهِ

بأحْسَنَ صَوْتاً مِن رُغاء سَوامهِ

فيا رَبّ لا يَمْرُرْ بدارٍ يحُلّها

من المُزْنِ إلا خالِياتُ جَهامهِ

وإن كان غَيْثٌ فاعْدُهُ عن بلادهِ

وإن كان موْتٌ فاسْقِها من زُؤامهِ

ولولا احتِقارٌ من عَلِيّ بشانه

لسَلّ عليه الذّمُّ سيْفَ انتِقامهِ

هوَ الشّهْدُ مَجّتْه الخُطوبُ مرَارَةً

وقد فَغَرَتْ أفْواهَها لالتِهامهِ

تَهابُ الأعادي بأسَه وهْوَ ساكِنٌ

كما هِيبَ مَسُّ الجَمْرِ قبل اضطرامهِ

ورُبّ جُرازٍ يُتّقَى وهْوَ مُغْمَدٌ

ولُجٍّ تُهالُ النفْسُ دون اقتِحامِهِ

إذا ضَحِكَتْ عُجْباً به كلُّ بلْدةٍ

بكَى مالُه مِنْ ظُلْمِهِ واهتِضامِهِ

تَحَفّظَ منه خِيفَةً من رَحِيلِهِ

وكم مال مَلْكٍ ضاعَ تحتَ خِتامِهِ

وذامَتْهُ أفْناءُ العِراقِ وإنّما

تَرَحُّلُهُ عنهُنّ أكبَرُ ذامهِ

فكان الصّبا إذْ لم يَجِدْ فيه عائِبٌ

مَقالاً لخَلْقٍ عابَهُ بانصِرامهِ

ولو أنّ بَغْدادَ استطاعَتْ لأشّبَتْ

عليه الثّنايا رغْبَةً في مُقامهِ

متى يَحْبِسِ الدّجْنُ المُطبِّقُ بارِقاً

يَجُبْهُ ويخْرُجْ ساطعاً من رُكامهِ

علَيّ لأمْلاكِ البِلادِ نَصِيحَةٌ

يقُومُ بها ذو حِسْبَةٍ في قِيامِهِ

أخُصّ بها من كُلّ حَيّ عَمِيدَهُ

وأصْرِفُها مُسْتكبِراً عن طَغامهِ

بأنّ علِيّاً كلُّ مَن فازَ بالغِنى

فقِيرٌ إذا لم يَدّخِرْ مِن كلامِهِ

سنَنْتُ لأرْبابِ القَريضِ امتداحَه

كما سَنّ إبراهيمُ حَجَّ مَقامهِ

فيُثْني عليه ضَيْغَمٌ بزَئِيرِهِ

ويُثْني عليه شادِنٌ ببُغامهِ

وهذا لأهلِ النّطقِ شَرْعي ومذهَبي

فمَنْ لم يُطِعْني عَقَّ أمْرَ إمامِهِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:02 PM   #9


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










علّلاني فإنّ بِيضَ الأماني

فَنِيَتْ والظّلامُ ليسَ بِفاني

إن تَنَاسَيْتُما وِدادَ أُناسٍ

فاجعَلاني مِن بعضِ مَن تَذكُرانِ

رُبّ ليلٍ كأنّه الصّبحُ في الحُسْ

نِ وإن كانَ أسْودَ الطّيلَسانِ

قد رَكَضْنا فيه إلى اللّهْوِ لمّا

وَقَفَ النّجْمُ وِقْفَةَ الحَيْرانِ

كمْ أرَدْنا ذاكَ الزّمانَ بمَدْحٍ

فشُغِلْنَا بذَمّ هذا الزّمَانِ

فكأني ما قلْتُ والبدْرُ طِفْلٌ

وشَبابُ الظّلْماءِ في عُنْفُوانِ

ليلتي هذه عُروسٌ من الزّنْ

جِ عليها قلائِدٌ مِن جُمانِ

هَرَبَ النّوْمُ عن جُفونيَ فيها

هَرَبَ الأمْنِ عن فؤادِ الجَبانِ

وكأنّ الهِلالَ يَهْوى الثّريّا

فهُما للوَداعِ مُعْتَنِقانِ

قال صَحْبي في لُجّتَينِ من الحِنْ

دِسِ والبيدِ إذْ بدا الفَرْقَدانِ

نحنُ غَرْقَى فكيف يُنْقذُنا نجْ

مانِ في حَوْمةِ الدّجى غَرِقانِ

وسُهَيْلٌ كوَجْنَةِ الحِبّ في اللّوْ

نِ وقَلْبِ المُحِبّ في الخَفَقَانِ

مُسْتَبِدّاً كأنّه الفارِسُ المُعْ

لَمُ يبْدو مُعارِضَ الفُرسانِ

يُسْرِعُ اللّمْحَ في احْمِرارٍ كما تُسْ

رِعُ في اللّمْحِ مُقْلَةُ الغَضْبانِ

ضَرّجَتْهُ دماً سيوفُ الأعادي

فبكَتْ رَحْمَةً له الشِّعْرَيانِ

قَدمَاهُ وَرَاءَهُ وهْوَ في العَجْ

زِ كساعٍ ليستْ له قدَمانِ

ثُمّ شابَ الدّجى وخافَ من الهجْ

رِ فغَطّى المَشيبَ بالزّعفرانِ

ونضا فجْرُهُ على نَسْرِهِ ال

واقعِ سيْفاً فهَمّ بالطّيَرانِ

وَبِلادٍ وَرَدْتُها ذَنَبَ السِّرْ

حانِ بينَ المَهاةِ والسَّرْحانِ

وعُيونُ الرِّكابِ تَرْمُقُ عَيْناً

حوْلَهَا مَحْجِرٌ بلا أجْفانِ

وعلى الدّهْرِ مِن دماءِ الشّهيدَيْ

نِ علِيٍّ وَنَجْلِه شاهِدانِ

فهُما في أواخرِ اللّيْلِ فَجْرا

نِ وفي أُولَياتِهِ شَفَقَانِ

ثَبَتَا في قَميصِهِ ليَجيءَ الحَشْ

رَ مُسْتَعْدِياً إلى الرّحْمنِ

وجَمالُ الأوانِ عَقْبُ جُدودٍ

كلُّ جدّ منهمْ جَمالُ أوانِ

يا ابن مُسْتَعْرِضِ الصّفوفِ ببدْرٍ

ومُبِيدِ الجُمُوعِ مِن غَطَفَانِ

أحدِ الخَمْسَةِ الذينَ هُمُ الأغْ

راضُ في كلّ مَنْطِقٍ والمَعاني

والشّخوصِ التي خُلِقْنَ ضِياءً

قبْلَ خَلْقِ المِرّيخِ والمِيزانِ

قبْلَ أن تُخْلَقَ السّماوَاتُ أو تُؤْ

مَرَ أفْلاكُهُنّ بالدّوَرانِ

لو تأتّى لنَطْحِها حَمَلُ الشّهْ

بِ تَرَدّى عن رأسِه الشَّرَطانِ

أو أراد السّماكُ طَعْناً لها عا

د كسِيرَ القَناةِ قبْلَ الطّعانِ

أو رَمَتْها قَوْس الكواكبِ زال العَج

سُ منها وخانَها الأبْهَرانِ

أو عصاها حوتُ النّجومِ سَقَاهُ

حَتْفَهُ صائِدٌ مِن الحِدْثانِ

أنتَ كالشمسِ في الضّياء وإن جا

وَزْتَ كَيْوَانَ في عُلُوّ المَكانِ

وافَقَ اسْمُ ابنِ أحْمدَ اسْمَ رَسُو

لِ اللهِ لمّا تَوافَقَ الغَرَضَانِ

وسَجايا محمّدٍ أعْجَزَتْ في الْ

وَصْفِ لُطْفَ الأفكارِ والأذهانِ

وجَرَتْ في الأنام أوْلادُهُ السّ

تّةُ مجْرى الأرْواحِ في الأبْدانِ

فهُمُ السّبْعَةُ الطّوالعُ والأصْ

غَرُ منهمْ في رُتْبَةِ الزِّبْرقانِ

وبِهِمْ فَضَّلَ المَلِيكُ بَني حَوّا

ءَ حتى سَمَوْا على الحَيَوانِ

شَرُفوا بالشِّرافِ والسُّمْرُ عِيدا

نٌ إذا لم يُزَنّ بالخِرْصانِ

وإذا الأرضُ وهيَ غَبراءُ صارتْ

من دَمِ الطّعْنِ وَرْدَةً كالدّهانِ

أقْبَلوا حامِلي الجَداوِلِ في الأغْ

مادِ مُسْتَلْئِمينَ بالغُدْرانِ

يَضْرِبون الأقْرانَ ضَرْباً يُعيدُ السْ

سَعْدَ نحْساً في حُكْمِ كلّ قِرانِ

وَجَلَوْا غَمْرَةَ الوَغَى بوُجوهٍ

حَسُنَتْ فهْيَ مَعْدِنُ الإحسانِ

قد أجَبْنَا قَوْلَ الشّريفِ بقوْلٍ

وأثَبْنَا الحَصَى عنِ المَرْجانِ

أطْرَبَتْنا ألْفاظُهُ طَرَبَ ال

عُشّاقِ للمُسْمِعاتِ بالألْحانِ

فاغْتَبَقْنا بيْضَاءَ كالفِضّةِ المَحْ

ضِ وعِفْنا حَمْراءَ كالأرْجُوانِ

لو أنّا جُزْنَا إلى شُرْبِها النّهْ

يَ عُنينا بِكُلّ أصْهَبَ عانِ

وهَجَرْنا شُرْبَ الكؤوسِ احْتقاراً

وشَرِبْنا مَسَرّةً بالدّنَانِ

أيّها الدُّرّ إنّما فِضْتَ مِن بَحْ

رٍ مُخَلّى الطريقِ للجَرَيانِ

ما امرُؤ القَيسِ بالمُصَلّي إذا جا

راهُ في الشعر بل سُكَيْتُ الرّهانِ

فاقْتَنِعْ بالرّوِيّ والوَزْنِ منّي

فهُمومي ثقِيلَةُ الأوْزانِ

من صُروفٍ ملَكنَ فكري ونُطْقي

فهْيَ قَيْدُ الفؤاد قَيْدُ اللّسانِ

يا أبا إبراهيم قَصّرَ عنكَ الشّعْ

رُ لمّا وُصِفْتَ بالقُرآنِ

أُشْرِبَ العالَمونَ حُبّكَ طَبْعاً

فهْوَ فَرْضٌ في سائرِ الأدْيانِ

بَانَ للمُسْلِمِينَ منكَ اعْتقادٌ

ظَفِرُوا مِنه بالهُدى والبَيانِ

وحُدودُ الإيمانِ يَقْبِسُها مِنْ

كَ ويَمْتاحُها أُولُو الإيمانِ

ومُحَيّاكَ للّذي يَعْبُدُ الدّهْ

رَ وإهْباءُ طِرْفِكَ الفَتَيَانِ

وإلهُ المَجُوسِ سَيْفُكَ إنْ لم

يَرْغَبوا عنْ عبادة النّيرانِ

حَلَباً حَجّتِ المَطِيُّ ولو أنْ

جَمْتَ عنها مالَتْ إلى حَرّانِ

صَلِيَتْ جَمْرَةَ الهَجِيرِ نهاراً

ثُمّ باتتْ تَغَصّ بالصِّلْيَانِ

أرْزَمَتْ ناقتايَ شَوْقاً فظَنّ الرّكْ

بُ أنّي سَرَى بيَ المِرْزَمانِ

عِش فداءٌ لوَجهكَ القَمَرانِ

فهُما في سَناهُ مُسْتَصْغَرانِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:02 PM   #10


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 97,432 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










علّلاني فإنّ بِيضَ الأماني

فَنِيَتْ والظّلامُ ليسَ بِفاني

إن تَنَاسَيْتُما وِدادَ أُناسٍ

فاجعَلاني مِن بعضِ مَن تَذكُرانِ

رُبّ ليلٍ كأنّه الصّبحُ في الحُسْ

نِ وإن كانَ أسْودَ الطّيلَسانِ

قد رَكَضْنا فيه إلى اللّهْوِ لمّا

وَقَفَ النّجْمُ وِقْفَةَ الحَيْرانِ

كمْ أرَدْنا ذاكَ الزّمانَ بمَدْحٍ

فشُغِلْنَا بذَمّ هذا الزّمَانِ

فكأني ما قلْتُ والبدْرُ طِفْلٌ

وشَبابُ الظّلْماءِ في عُنْفُوانِ

ليلتي هذه عُروسٌ من الزّنْ

جِ عليها قلائِدٌ مِن جُمانِ

هَرَبَ النّوْمُ عن جُفونيَ فيها

هَرَبَ الأمْنِ عن فؤادِ الجَبانِ

وكأنّ الهِلالَ يَهْوى الثّريّا

فهُما للوَداعِ مُعْتَنِقانِ

قال صَحْبي في لُجّتَينِ من الحِنْ

دِسِ والبيدِ إذْ بدا الفَرْقَدانِ

نحنُ غَرْقَى فكيف يُنْقذُنا نجْ

مانِ في حَوْمةِ الدّجى غَرِقانِ

وسُهَيْلٌ كوَجْنَةِ الحِبّ في اللّوْ

نِ وقَلْبِ المُحِبّ في الخَفَقَانِ

مُسْتَبِدّاً كأنّه الفارِسُ المُعْ

لَمُ يبْدو مُعارِضَ الفُرسانِ

يُسْرِعُ اللّمْحَ في احْمِرارٍ كما تُسْ

رِعُ في اللّمْحِ مُقْلَةُ الغَضْبانِ

ضَرّجَتْهُ دماً سيوفُ الأعادي

فبكَتْ رَحْمَةً له الشِّعْرَيانِ

قَدمَاهُ وَرَاءَهُ وهْوَ في العَجْ

زِ كساعٍ ليستْ له قدَمانِ

ثُمّ شابَ الدّجى وخافَ من الهجْ

رِ فغَطّى المَشيبَ بالزّعفرانِ

ونضا فجْرُهُ على نَسْرِهِ ال

واقعِ سيْفاً فهَمّ بالطّيَرانِ

وَبِلادٍ وَرَدْتُها ذَنَبَ السِّرْ

حانِ بينَ المَهاةِ والسَّرْحانِ

وعُيونُ الرِّكابِ تَرْمُقُ عَيْناً

حوْلَهَا مَحْجِرٌ بلا أجْفانِ

وعلى الدّهْرِ مِن دماءِ الشّهيدَيْ

نِ علِيٍّ وَنَجْلِه شاهِدانِ

فهُما في أواخرِ اللّيْلِ فَجْرا

نِ وفي أُولَياتِهِ شَفَقَانِ

ثَبَتَا في قَميصِهِ ليَجيءَ الحَشْ

رَ مُسْتَعْدِياً إلى الرّحْمنِ

وجَمالُ الأوانِ عَقْبُ جُدودٍ

كلُّ جدّ منهمْ جَمالُ أوانِ

يا ابن مُسْتَعْرِضِ الصّفوفِ ببدْرٍ

ومُبِيدِ الجُمُوعِ مِن غَطَفَانِ

أحدِ الخَمْسَةِ الذينَ هُمُ الأغْ

راضُ في كلّ مَنْطِقٍ والمَعاني

والشّخوصِ التي خُلِقْنَ ضِياءً

قبْلَ خَلْقِ المِرّيخِ والمِيزانِ

قبْلَ أن تُخْلَقَ السّماوَاتُ أو تُؤْ

مَرَ أفْلاكُهُنّ بالدّوَرانِ

لو تأتّى لنَطْحِها حَمَلُ الشّهْ

بِ تَرَدّى عن رأسِه الشَّرَطانِ

أو أراد السّماكُ طَعْناً لها عا

د كسِيرَ القَناةِ قبْلَ الطّعانِ

أو رَمَتْها قَوْس الكواكبِ زال العَج

سُ منها وخانَها الأبْهَرانِ

أو عصاها حوتُ النّجومِ سَقَاهُ

حَتْفَهُ صائِدٌ مِن الحِدْثانِ

أنتَ كالشمسِ في الضّياء وإن جا

وَزْتَ كَيْوَانَ في عُلُوّ المَكانِ

وافَقَ اسْمُ ابنِ أحْمدَ اسْمَ رَسُو

لِ اللهِ لمّا تَوافَقَ الغَرَضَانِ

وسَجايا محمّدٍ أعْجَزَتْ في الْ

وَصْفِ لُطْفَ الأفكارِ والأذهانِ

وجَرَتْ في الأنام أوْلادُهُ السّ

تّةُ مجْرى الأرْواحِ في الأبْدانِ

فهُمُ السّبْعَةُ الطّوالعُ والأصْ

غَرُ منهمْ في رُتْبَةِ الزِّبْرقانِ

وبِهِمْ فَضَّلَ المَلِيكُ بَني حَوّا

ءَ حتى سَمَوْا على الحَيَوانِ

شَرُفوا بالشِّرافِ والسُّمْرُ عِيدا

نٌ إذا لم يُزَنّ بالخِرْصانِ

وإذا الأرضُ وهيَ غَبراءُ صارتْ

من دَمِ الطّعْنِ وَرْدَةً كالدّهانِ

أقْبَلوا حامِلي الجَداوِلِ في الأغْ

مادِ مُسْتَلْئِمينَ بالغُدْرانِ

يَضْرِبون الأقْرانَ ضَرْباً يُعيدُ السْ

سَعْدَ نحْساً في حُكْمِ كلّ قِرانِ

وَجَلَوْا غَمْرَةَ الوَغَى بوُجوهٍ

حَسُنَتْ فهْيَ مَعْدِنُ الإحسانِ

قد أجَبْنَا قَوْلَ الشّريفِ بقوْلٍ

وأثَبْنَا الحَصَى عنِ المَرْجانِ

أطْرَبَتْنا ألْفاظُهُ طَرَبَ ال

عُشّاقِ للمُسْمِعاتِ بالألْحانِ

فاغْتَبَقْنا بيْضَاءَ كالفِضّةِ المَحْ

ضِ وعِفْنا حَمْراءَ كالأرْجُوانِ

لو أنّا جُزْنَا إلى شُرْبِها النّهْ

يَ عُنينا بِكُلّ أصْهَبَ عانِ

وهَجَرْنا شُرْبَ الكؤوسِ احْتقاراً

وشَرِبْنا مَسَرّةً بالدّنَانِ

أيّها الدُّرّ إنّما فِضْتَ مِن بَحْ

رٍ مُخَلّى الطريقِ للجَرَيانِ

ما امرُؤ القَيسِ بالمُصَلّي إذا جا

راهُ في الشعر بل سُكَيْتُ الرّهانِ

فاقْتَنِعْ بالرّوِيّ والوَزْنِ منّي

فهُمومي ثقِيلَةُ الأوْزانِ

من صُروفٍ ملَكنَ فكري ونُطْقي

فهْيَ قَيْدُ الفؤاد قَيْدُ اللّسانِ

يا أبا إبراهيم قَصّرَ عنكَ الشّعْ

رُ لمّا وُصِفْتَ بالقُرآنِ

أُشْرِبَ العالَمونَ حُبّكَ طَبْعاً

فهْوَ فَرْضٌ في سائرِ الأدْيانِ

بَانَ للمُسْلِمِينَ منكَ اعْتقادٌ

ظَفِرُوا مِنه بالهُدى والبَيانِ

وحُدودُ الإيمانِ يَقْبِسُها مِنْ

كَ ويَمْتاحُها أُولُو الإيمانِ

ومُحَيّاكَ للّذي يَعْبُدُ الدّهْ

رَ وإهْباءُ طِرْفِكَ الفَتَيَانِ

وإلهُ المَجُوسِ سَيْفُكَ إنْ لم

يَرْغَبوا عنْ عبادة النّيرانِ

حَلَباً حَجّتِ المَطِيُّ ولو أنْ

جَمْتَ عنها مالَتْ إلى حَرّانِ

صَلِيَتْ جَمْرَةَ الهَجِيرِ نهاراً

ثُمّ باتتْ تَغَصّ بالصِّلْيَانِ

أرْزَمَتْ ناقتايَ شَوْقاً فظَنّ الرّكْ

بُ أنّي سَرَى بيَ المِرْزَمانِ

عِش فداءٌ لوَجهكَ القَمَرانِ

فهُما في سَناهُ مُسْتَصْغَرانِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 133 11-02-2023 12:32 AM
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 72 06-09-2022 12:04 PM
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 25 06-15-2021 01:21 PM
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 182 07-21-2020 12:30 AM
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 35 07-18-2020 05:18 PM



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009