مساحة للهمس الرقيق ( عندما يأتي المساء)...

عندما يأتي المساء
تتلحف أحرفي رداء الحنين
تنتفض بين كل شهقة وكلمة اشتياق
تُسارع بكتابة الهوى وفصول الغرام
وقبل أن ينتهي السطر
تضع قبلة ووردة وتطوي الورقة
وتخبأها بين طيات الذاكرة
الى أن يحين مساء أخر ويليه ألف مساء ...

عندما يأتي المساء..

أجد قلادة أمنياتي معلقة بعنق الزمن
مزينة عبقة بأنفاسك
أتزين بعطر حضورك
أنتظرك مع حرف من نور ونار
ليشعل وجه الليالي
وتأتيني بقبس من نورك.

عندما يأتي المساء ..


يغتالني الهذيان..
فيصبح لي جناحان أحلق بهما الى قلبك ..
خلسة عن واقعي .!

عندما ياتي المساء ...


يتمدد كعلى وسادة روحي.

عندما ياتي المساء

اصبح في حيرةُُ من امري
حيث تفكيري لايكون معي
ولكنه ياخذني حيث تكوني
ويتجمد في المكان التي تكوني انتي بهِ
فرجائي اخبريني هل ترينهُ
ام تكوني غافلةُُ عنه
ولاتبدي له اي اهتمام؟؟؟

عندما يأتي المساء...


يتردد اسمك على شفتي
فيعزف أجمل الأنغام
تتعطر أنفاس الورد
وتشفى الجراح السقام
تتسارع خفقات قلبي
يزول الهم من عمري
أنقش اسمك على نبضي
فأشعر بيدي تصافح النعيم
وأني معك أعيش في جنة الخلد.

عندما يأتي المساء..


أتخيلك حاضراً معي
مقيما بين أضلعي
فتصبح عيناك وطني
ولغة تنساب على شفتي
أستنشقك برئة وجودي
تمطرني بالحب
يحتويني بريق الوهم
يسكبني هذياناً بين يديك
وكأني جزء منك
لايبعدني عنك سوى الموت
ياأنت
مازلت أحلم أن ألتقيك
فأمارس خطيئة الغرق فيك
لآخر العمر.

عندما يأتي المساء..


يطرقُ بابي طيفك والغياب
يعانقُ بكل الرقة وجنتي
يحتضن بشغفٍ لهفتي
يمنحني الدفء
يعزفُ على مسمعي
ألحان الشوق
ياسيد القلب
سأهمس لك بالحب
أتلوه مع كل حرف
أرتله في أبجديتي
لينبت الياسمين في بستان العمر.
ويتقاطر الندى فوق شفاه الزّهر

عندما يأتي المساء..

اتوشح الهدوء واجلس اراقب غروب الشمس
علني اجدك في همسات ذلك المساء
اخبرك سرا لم اقوله من قبل
ربما لم اراكِ في حياتي مره
ولكنكِ تستوطنين قلبي وتاخذين تفكيري
بل تاخذين قلبي من قلبي وانتي هو.....

عندما يأتي المساء...


طيفك يحاصرني
ويعاود الدخول لأحلامي دون إستئذان

تماما كما دخلت حياتي
إقتحمتها بإبتسامتك المشرقة الواثقة
بدفئك المعتاد تطمئن عن أحوالي
شعرت بذراعيك الحنونة تلفني
بقبلتك على يدي وجبيني
سمعت همسك
إشتقتك حبيبتي
بت لا أعلم أهذا تواصل أرواح و أفكاري
أم أنه فقط عقلي الباطني وآمالي.