|
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا = تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ = وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا يا ساكناً وهو مشنوق على عمد = لأنت أبلغ من نادى ومن خطبا كم فيك يا ايها المصلوب من عبر = للناس حيَّرن من أمْلى ومن كتبا هل الدهر إلا أعجميّ أخاطبه = فما لي إلى فهم الحديث أجاذبه أيَثْني إلى وجه اللئيم بوجهه = ويرتدّ مُزورّاً عن الحُرّ جانبه من جور مصر على العروبة أنها = تتعمّد التمصير في آدابها وتحيد عن آداب كلّ قبيلة = لم تنتحلها مصر في أنسابها هلمّ إلى ذوق طعم الأدب = هلمّ إلى نيل أقصى الأرب هلمّ إلى ذا الغناء الذي = منيرة منه أتت بالعجب أيّ مُضنَى يَمُدّها بالكتئاب = أنّةً تترك الحشا في التهاب يتشكّى والليلَ وحْف الاهاب = ضمن بيت جثا على الأعقاب طرب الشعر أن يكون نسيبا = مذ أجالت لنا القوام الرطيبا وتجلّت في مسرح الرقص حتى = أرقصت بالغرام منّا القلوبا سمعت شعراً للعندليب = تلاه فوق الغصن الرطيب إذ قال نفسي نفس رفيعه = لم تهو إلا حسن الطبيعة وقفت عليكنّ قلبي الذي = يمرّ به الحبّ مرّ السحاب ومنكنّ أحببت هاتي وذي = وألفَيت عذباَ بكنّ العذاب دع مزعج اللوم وخلِّ العتاب = واسمع إلى الأمر العجيب العُجاب من قِصّة واقصة غصّة = تُضحك بل تدعو إلى الانتحاب لقد جمع الشيخ هذي الكتب = فأنقذها من أكفّ العطب ورتّبها فهي معروضة = لمن يتناولها من كتب لمن تركت فنون العلم والأدب = أما خشيت عليها من يد العطب نلك المدارس قد أوحشتها فغدت = خلواً من الدرس والطلاب والكتب لعمرك أن قصر البحر قصرٌ = به يسلو مواطنه الغريب وتمتلئ العيون به ابتهاجاً = إذا نظرت وتنشرح القلوب ألا انهض وشمِّر أيها الشرق للحرب = وقبِّل غِرار السيف واسل هوى الكتب ولا تغتر أن قيل عصر تمدُّن = فإن الذي قالوه من أكذب الكذب سيوف لحاظ أم قسيّ حواجب = تريش إلى قلبي سهام المعاطب وربّ كعاب أقبلت في غلائل = وقد لاح لي منها حليّ الترائب وفدفدٍ قاتم الأعماق متسع = طويت أجوازه طيّ المكاتيب بتَومبيل جرى في الأرض منسرحاً = كما جرى الماء من سفح الأهاضيب ظلموك أيّتها الفتاة بجهلهم = إذ أكرهوك على الزواج بأشْيَبا طمِعوا بوفر المال منه فأخجلوا = بفضول هاتيك المطامع أشعبا سر في حياتك سير نابه = ولُم الزمان ولا تُحابه وإذا حللتَ بموطنٍ = فاجعل محلّك في هضابه إلى كم تصبّ الدمع عيني وتسكب = وحتّام نار البين في القلب تلهب أبيتولي وجد يشبّ ضرامه = ودمع له في عارضيّ تصّبب جمالك يا وجه الفضاء عجيب = وصدرك يأبى الانتهاء رحيب وعينُك في أم النجوم كبيرةٌ = تضيء على أن الضياء لهيب تذكرت في أوطانيَ الأهل والصحبا = فأرسلت دمعاً فاض وابله سكبا وبتّ طريد النوم أختلس الكرى = بشاخص طرفٍ في الدجى يرقب الشهبا أتى من مصر طلعتها بن حرب = فأهلاً بالمذلَل كل صعب وأهلاً بالذي اتخذته مصر = لدفع ملمّة ولقرع خطب لا يبلُغ المرء منتهى أرَبه = إلا بعلم يَجدّ في طلبه فَأْوِ إلى ظلّه تعش رغَداً = عيشاً أميناً من سوء مُنقلبَه لهذا اليوم في التأريخ ذكر = به الآناف يفغمهنّ طيب ويحسن في المسامع منه صوت = له تهتز بالطرب القلوب حيَاكم الله أيها العرب = فاستمعوا لي فقصّتي عجب قد بِتّها ليلة مُطَّولة = يَعقِد جَفني بنجمها الوَصَب هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا = وأحمل منها بين جنبَيّ قاضِبا تكلّفني أن أخبط الليل بالسُرى = وأن أمتطي فيه من الهَول غاربا أصبحت أوسعهم لوَماً وتثريبا = لما امتطَوْا غارب الإفراط مركوبا وألهبت منهم الأهواء جاريةً = إلى التفرٌّق اُلْهْبا فألهوبا منّي إلى مصر ذات المجد والحسب = تحية ذات ود غير منقضب تدلي به دجلة اللسناء عن مِقَةٍ = منها إلى النيل ربّ الشعر والخطب إليك ما شاهدت عيني من العجب = في مسرح ماج بين الجدّ واللعب خافوا به أن تقوم الأسد واثبةً = حتى بنَوا حاجزاً فيه من الخشب نعى البرق من باريس ساسون فاغتدت = ببغداد أم المجد تبكي وتندب ولا غروَ أن تبكيه إذ فقدت به = نواطق أعمال عن المجد تعرب ![]() مصرى وافتخر
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كل معروف صدقة... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 6 | 12-25-2019 05:18 PM |
كل معروف صدقة | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 4 | 12-02-2019 03:13 PM |
اشعار | فتون | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 05-30-2018 04:30 AM |
ايها الانجليز معروف الرصافى | الفارس المصرى | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 11-25-2016 06:46 PM |
من اشعار نزار قباني........... | فادي | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 11 | 03-20-2013 03:35 AM |