قلوب ايلة للسقوط

القلب هو العنصر الثاني بالانسان مع عنصر اللسان
والانسان باصغريه قلبه ولسانه فالقلب هو مصنع الحب
والكره فينا وموطن العاطفة وهو الدينمو المحرك لجسم
الانسان فلولاالقلب ماتحرك الدم بالشرايين وحافظ على
الحياة واللسان ترجمان للقلب فهو الذي يعلن نوايا القلب
وينطق بها ويشرحها للناس
هناك قلوب طيبة بيضاء تقطر حنية واخلاق وقلوب خبيثة
لايعلمها الا الله لكن تكشفها ظاهر الاقوال والافعال من
اصحابها والقلب يقوى ايمانه ويضعف على حسب التربية
والبيئة الصالحة من عدمها فتجد قلوب مليانة ايمان وتقوى
واخرى خزينتها الكره والحقد والحسد وتمني زوال النعمة
من الاخرين والحب يكون بين القلوب الصادقة فانا لما احب
اجير واعزه يجد اجير ذلك الحب والقبول فيني واضحا اما
بالبشاشة النقية بوجهه لمانتقابل اواثناء المصافحة لان
اليد تنقل احاسيسنا الصادقه ومشاعرنا الحقيقية للاخرين
فان كنا نحبهم اونكرههم يبان ذلك بملامسة الكفوف حيث
تنقل وايرات الكف احاسيسنا لقلوبنا فنعرف ان هذا الشخص
يحبني اويكرهني سبحان الله وكثيرا مااكشف الناس بهذه الوسيلة
فالعضو فينا لايخفي حب اوكره القلب للشخص الاخر فهو لايعرف
التزوير بالحب ولاالنفاق اوالمجاملة لان عضو الانسان من يد وعين
وذوق يقول مايحس به لايعترف بنظام المصلحة لذلك سنجد اعضاء
كثيرة بابداننا تخبرنا عن احاسيسهم تجاه بعض الاشخاص الذين
يدعون الصداقة والحب فالمعيار الصدق اوالكره والمقياس اعضائنا
التي لاتكذب علينا باخفاء مشاعر واحاسيس غيرنا لنا
هناك قلوب تنبض بالحب وتتمنى للغير كل الخير وتقدم كل اسباب
العون والنخوة
لكن مع مرور الزمن يقل شعورها الحبي تجاه الغير لاي سببمن
الاسباب فتتناقص في القلب كريات الدم الودية وتحل محلها
كريات الدم الطاردة للحب والجالبة لعناصر الحقد الاسود والشك
في تصرفات الاخرين
استطيع هنا ان اسمي تلك القلوب بانها قلوب ايلة للسقوط في براثن الصفات
السيئة ولاتتصلح هذه القلوب الا بزيادة الايمان والصحبة الصالحة
فكلما احسسنا بان قلوبنا ضعف ايمانها وخبا واصبحت ايلة للسقوط نزبن
الصديق الصدوق الذي يدلنا على الطريق الصحيح ومااكثرهم حسب علمي



بقلمي