|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
![]() |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشق سمعه وبصره وصوره فأحسن تصويره، ووضح له طريق الحق وطريق الضلال، وابتلاه بأنواع البلايا لينظر كيف يعمل، ثم حذره من أن يأخذه بغتة وهو لا يشعر. ولكن هذا الإنسان دائما ما تعصف به وساوس الشر وتضطرب به أساليب الفكر وتغيره مشكلات العصور لينغمس في عالم مليء بالتناقضات الغريبة الذي أفرز العديد من المشاكل الاجتماعية التي أصبحت تشكل خطرا على حياتنا المعيشية، ومن بين هذه الوساوس الحقد الذي هو من أبرز الظواهر المرضية التي أصبحت متفشية بشكل كبير حتى في المجتمع. من أخبث الأمراض الروحية والنفسية التي تتولد في أعماق الإنسان الحقد فالإنسان الحقود معتقل من الداخل، سجين قفصه الصدري لا يستطع أن يمد يده إلى أحد لان يديه مغلولتان وشرايينه مسدودة وقلبه يطفح بالغل، وعادة يتمنى الحقود هلاك من يحقد عليه، وعادة ما يصيب أصحاب النفوس الضعيفة والعقليات المقيتة يمارسونها في السر والعلانية ضد من كتب له النجاح والتألق في حياته المهنية أوغيرها من المناصب التي يمكن أن تجلب لصاحبها الحقد والحسد من لدن أشخاص لم يجدوا في حياتهم اليومية إلا البحث عن إيذاء ومحاربة من كان التفوق والتألق حليفا له باستعمالهم شتى الطرق المقيتة والأساليب الدنيئة، فهناك أشخاص أنانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون معروفا أبدا ولايفقهون إلا الكره اللامبرر والحقد الدفين المبنيين أحيانا على تعصب قبلي متخلف أو تنافس غير شريف في نفس العمل أو حتى الحياة اليومية فيخالجهم شعور دائم بمركب نقص. ابن آدم مخلوق عجيب متقلب الأمزجة والأهواء يسير حين يسيره هواه تحدثت الاتحاد إلى أخصائيين نفسانيين حول هذه الآفة التي تدمر إنسانية المرء وتدفعه للقيام بما لا يرضي الله والنفس فقال عنها الدكتور مصالحي عبد الكريم طبيب نفسي: ظاهرة الحقد منتشرة بكل المجتمعات، لكن عندما تصبح الظاهرة مرضية وتشكل خطرا متزايدا على الأشخاص وحتى على المجتمع برمته، لا يسعنا هنا إلا أن نتناولها بشكل صريح وجريء للوقوف على مسبباتها وتداعياتها وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع. فعلا، قد لا يتعجب البعض من هذه الأشكال، فهذا هو ديدن ابن آدم ذلك المخلوق المسكين العجيب المتقلب الأمزجة والأهواء يسير حين يسيره هواه، يحقد بدون سبب، ويعادي بدون سبب، ويكره بدون سبب، والحاقد قد يفجر مخزونه من الكراهية عليك في كل لحظة، ولن يجد متنفسا لتفجير هذه الطاقة السلبية إلا السب والشتم والتطاول عليك وممارسة النميمة فيك في كل مجلس وفي كل مكان وزمان، بل ويطلق الإشاعات والأكاذيب ويروجها محاولة منه للنيل منك. ومنهم من يقابل المعروف والخدمات التي أسديت له بالكره والحقد عليك ويعتبرك أسوأ مخلوق على وجه الأرض ويصب عليك جام حقده الأسود ومخزون حسده المرضي. هذا هو، إذن، الحاقد الذي امتلأ قلبه حقدا وحسدا. والحل الأمثل لهذه السلوكيات المرضية هي التجاهل التام بتركه لحقده الذي سيأكله. وعلى هذا فإن عواقب الحاسد الحاقد وخيمة في الدنيا والآخرة وهو داء عضال فت عضد الأمم السابقة وقد خشي عليه الصلاة والسلام دبيب هذا المرض الخبيث إلى أمته فقال "دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء، والبغضاء هي : الحالقة، أما إني لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين"، وأيما امريء لبّس على نفسه ولم يتنبّه إلى ما ينخر في فؤاده وما يدبّ في عروقه ونياط قلبه من سمّ الحسد والشنآن والحقد فقد جمع شرّا مستطيرا وأنكالا وجحيما وغصصا وعذابا أليما، لا يهنأ بنوم فجمرة الحقد تتوقّد عند كل انتباهة .. ولا يستمريء طعاما لأنه لا يريد لغيره أن يتذوّق لذيذا هو فيه .. ولا يستبشر بطارق يطرق على أحد بخير لأنّه زمّ حياته بزمام الأنانيّة المفرطة، أي حياة يعيشها من أشقى قلبه بالشقاء والضغينة، إن سعادة القلب أن يكون مخموما لا مخروما .. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال : " كل مخموم القلب، صدوق اللسان " قالوا : صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب ؟ قال : " هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" وآخر دعوانا "اللهم طهّر قلوبنا من الغل والحسد واشرحها بالتقوى .. والإيمان بما قضيت وقدّرت وقسمت ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم". |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزيتي من الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه بارك الله فيك ونفع بك وجعله في موازين حسناتك دمتي في رعاية الله وحفظه وبسعاده لاتفارقك ماحييتي |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]()
[size="5"]الموضوع رائع يتطرق لافات اجتماعية تفتك به
الحقد والكره لا يقتل الا صاحبه. العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان. الحقد موجود داخل الانسان كوحش نائم فاذا اطعمه مره طالب بالمزيد واشتد واشتد حتى يلتهم صاحبه لك تحياتي واعجابي[/SIZE] |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف الشبلي ![]() [size="5"]الموضوع رائع يتطرق لافات اجتماعية تفتك به الحقد والكره لا يقتل الا صاحبه. العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان. الحقد موجود داخل الانسان كوحش نائم فاذا اطعمه مره طالب بالمزيد واشتد واشتد حتى يلتهم صاحبه لك تحياتي واعجابي[/SIZE] سعيدة والله بهذا الحضور الجميل والتعقيب الرائع من سموك لا حرمت اطلالاتك العذبة يا ألق تحيتي وجل تقديري لسموك
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عندما يفقدنا الحقد السكينه. | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-11-2020 06:44 PM |
الحقد والحسد .... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ | 4 | 05-23-2019 05:41 PM |
قلوب أدمنت الحقد | عطر الزنبق | ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ | 11 | 03-11-2019 11:34 PM |
الحقد و الكراهيهَ .. | ســـــــــلطان زمانه | ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ | 4 | 11-16-2012 04:47 PM |
ازعأاأج النائم يؤدي الى الوفاة | ✗ ┋ مِلّأًڳً أٌلَڳِوٌنُ ┋ ✗ | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 10 | 11-13-2012 11:06 PM |