كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا مع زوجاته، ومداراتهن لهن، وحثه على برهن والصبر عليهن رضي الله تعالى عنهن.
سئلت السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها- كيف كان خلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في أهله؟
قالت: كان أحسن الناس خلقا لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجازي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويغفر.
وسئلت أيضا عن خلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خلا مع نسائه، فقالت: كان كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس، وأحسن الناس خلقا، وألين الناس في قومه وأكرمهم، ضحاكا بساما. عجائب وغرائب زوجاته:
قالت السيدة ميمونة رضي الله تعالى عنها: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب فجاء يستفتح الباب، فأبيت أن أفتح له، فقال: «أقسمت عليك أن تفتحي» فقلت له: تذهب إلى بعض نسائك في ليلتي؟ قال: «ما فعلت، ولكن وجدت حقنا من بولي» .
وعن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: ما رأيت صانعا طعاما مثل صفية، صنعت لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- طعاما، فبعث به فأخذت في الأكل فكسرت الإناء، فقلت: يا رسول الله، ما كفارة ما صنعت؟ قال: إناء مثل إناء، وطعام مثل طعام.