|
۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ !.. گوب قـ هـوَهـ وَ إرتِشَافْ حَ ـرْفٌ | مقـ هَى يُعانِقُ الواقُع بِ قلمٍ ينثُر ..~ |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]()
رسالة الوفد الأحوازي لأمين الجامعة العربية
![]() بسم الله الرحمن الرحيم معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقرة، السيد عمرو موسى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية العروبة وبعد: إن الأحواز العربية الواقعة على طرف الهلال الخصيب الممتد من فلسطين ومارّاً بلبنان وسوريا والعراق ومنتهيا بها، وتفصلها سلسلة جبال زاغروس عن بلاد فارس، كانت منذ فجر التاريخ وعلى مرّ العصور تتمتع بوجود كيان عربي مستقل، ابتداءً بالدولة العيلاميّة السامية منذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ومروراً بخضوعها للحكم العربي المتمثل بالإمبراطوريّات السومريّة والبابليّة والدولة العربيّة الإسلاميّة والدولة المشعشعيّة في أواخر القرن الخامس عشر، وانتهاء بإمارة عربستان التي بسطت سيادتها الكاملة على الإقليم حتى عام 1925. وكان النظام القانوني والسياسي في الأحواز قبل عام 1925 يمثل ما يسمى بالدولة في لغة القانون الدولي العام على أساس انطباق مفهوم الشعب في القانون الدولي على شعب الأحواز، واختصاص هذا الشعب بإقليم معيّن محدّد وثابت،وتمتع الدولة العربية الأحوازية(إمارة عربستان) بمباشرة مظاهر سيادتها الداخليّة والخارجية بكل حرية واستقلال على شعب وأرض الأحواز، وبالتالي فان المركز القانوني للأحواز حتى عام 1925، لم يخرج عن كونه إقليما خاضعاً لسيادة دولة عربيّة مستقلة. وتغيير المركز القانوني للأحواز عام 1925 من قبل الدولة الإيرانية المعتدية، وقع بصورة غير مشروعة خلافاً لقواعد القانون الدولي التي كانت سارية في ذلك الحين، والسبب في ذلك يعود إلى اشتراط عهد عُصبة الأمم اللجوء إلى وسائل التسوية السلميّة للمنازعات الدوليّة، وتحريم العهد في مادته العاشرة اكتساب الأقاليم بالحرب، وعليه فانه ليس للدولة الإيرانيّة الاستناد إلى حرب غير مشروعة في الادعاء بأية حقوق إقليميّة في الأحواز، لأن أي ادعاء بحق، يستند إلى تلك الحرب العدوانية التي شنتها الدولة الإيرانية على الأحواز عام 1925، يعد إدعاءاً باطلاً وغير مشروع. وفي غياب الأدلة القاطعة التي تثبت أن الدولة الإيرانية قد اعترضت أو تحفظت على الوجود المستقل للدولة العربية الأحوازية، واعتراف الأولى بسيادة الدولة الثانية، إنما يعد دليلاً قاطعاً على مشروعية المطالب الأحوازيّـة المستمرّة بإعادة الشرعيّة القانونيّة لإقليم الأحواز، واعتبار تلك الحرب التي شنتها الدولة الإيرانيّة على الأحواز عام 1925 حرباً عدوانيّة يترتب عليها إجراءات قانونيّة دوليّة مشتركة أو منفردة، ولا تخرج عن كونها احتلال دولة لدولة أخرى. إن استمرار بقاء مشكلة الأحواز دون حلّ، يعدّ خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، ويعود السبب في ذلك إلى إنكار الدولة الإيرانيّة لكافة الحقوق الإنسانية والحريّات الأساسية لشعب الأحواز، وتعرّض هذا الشعب إلى معاملة متميّزة تستند إلى التفرقة العنصريّة بينه وبين الفرس المهاجرين إلى الإقليم بعد احتلاله عام 1925، الأمر الذي يتعارض مع الإلزام القانوني الذي ترتبه المادتين (55 و56) من ميثاق الأمم المتحدة تجاه الدولة الإيرانيّة، وبالتأكيد فانه ليس لهذه الدولة الاحتجاج بالاختصاص الداخلي لتبرير خرقها لذلك الإلزام القانوني الواجب الاحترام، أو انه لم تعد هناك شخصيّة دوليّة لإقليم الأحواز بعد ضمّه إلى إيران، أو أن شعب الأحواز العربي قد أصبح جزءاً من الشعب الإيراني، لان الأمم المتحدة ترفض كافة الدفوع التي تتذرع بها الدول لمنع المنظمة الدوليّة من دراسة وتدقيق ومناقشة كافة القضايا التي تتعلق باحترام حقوق الإنسان وحريّاته الأساسيّة. وإخضاع الشعب العربي الأحوازي للسيطرة الأجنبيّة الإيرانيّة، يعتبر إنكاراً لحقوق الإنسان الأساسيّة ومخالفاً لميثاق الأمم المتحدة وإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الصادر من الجمعيّة العامّة عام 1960 ويقف عائقاً أمام تقدّم سلام العالم والتعاون الدولي، وبالتالي فان استمرار الحركة الوطنيّة الأحوازيّة في نضالها ضدّ الوجود الإيراني في الأحواز، يعدّ نضالاً مشروعاً كونه يعبّر وبوضوح عن رغبة الشعب العربي الأحوازي في الحريّة والاستقلال التي بلغت إلى درجة من العزم والتصميم حيث تظهر في مظاهر ماديّة وفعليّة لا يمكن تجاهلها، وقد توّج هذا الرفض في انتفاضة شعبيّة عارمة اندلعت في كافة أنحاء الأحواز في 15 نيسان 2005. وإذا كان الشعب العربي الأحوازي صاحب السيادة الحقيقـيّة على إقليمه يرفض الاحتلال العسكري الإيراني ويقاومه ويأخذ هذا الرفض شكل مظاهر ماديّة وفعليّة مستمرّة على الوجه الذي يقطع برغبته الواضحة في الاستقلال، فان سيادته على الإقليم تبقى قانوناً كما كانت سابقاً وليس للاحتلال الإيراني تأثير عليها. وتعتبر الحركة الوطنية الأحوازية أداة التعبير عن هذه السيادة مادامت قد تولـّدت عن حق قانوني باعتبارها حركة وطنيّة يحميها القانون الدولي ويبيح لها النضال المشروع تأكيداً لحق شعب الأحواز في الحريّة والاستقلال ضدّ السيطرة الإيرانيّة الأجنبيّة وكدفاع شرعي عن الوجود الإنساني والقومي لشعب الأحواز في وجه محاولات الدولة الإيرانيّة لإفنائه. إن القمع المسلح الذي تمارسه الدولة الإيرانيّة في وجه مطالبة شعب الأحواز بحقه في التمتع بالحق في تقرير المصير، يعدّ أمراً تدينه قواعد القانون الدولي، وان أي مساعدة عربيّة أو دوليّة في سبيل دعم قدرة شعب الأحواز في المطالبة في تحقيق الحريّة والاستقرار، تعتبر أمراً مشروعاً باعتبارها مظهراً من مظاهر الرفض الدولي للوجود الإيراني في الأحواز الذي نتج عن مخالفة قانونية دولية، وإنكاراً لمشروعية نتائج هذه المخالفة، خاصة وأنها لا تستهدف بالضرورة التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الإيرانيّة بل يقصد بها تعزيز موقف الشعب العربي الأحوازي المستند إلى حقّ قانوني في وجه مخالفات دولية ترتكبها الدولة الإيرانيّة تجاه شعب وأرض الأحواز. معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقرة: إن المخالفات التي ارتكبتها – ولا تزال – الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران منذ عام 1925 حتى يومنا هذا تجاه شعب وأرض الأحواز، قد يستحيل حصرها في رسالتنا هذه، ولكننا نحاول درجها تحت العناوين الكبيرة التالية وهي: 1- المحاولات الإيرانية الجادة لمحو الهوية العربية في الأحواز، وحرمان الشعب العربي الأحوازي من التمتع بالدراسة والتعليم باللغة العربية وحرمانه حتى من تسمية المواليد الجدد بأسماء عربية، وكذلك حرمانه من الاحتفال بالمناسبات والأعياد الإسلامية. 2- اقتطاع أجزاء كبيرة من القطر العربي الأحوازي وإلحاقها بالأقاليم الإيرانيّة المجاورة. 3- التمييز العنصري في الأحواز بين العرب وهم السكان الأصليين، وبين الفرس المهاجرين. 4- مواصلة الدولة الإيرانيّة في بناء المستوطنات الفارسيّة في الأحواز، وسلب الأراضي العربيّة ومنحها للفرس المهاجرين. 5- نهب كافة الثروات الباطنيّة لأرض الأحواز، أهمّها الكميّات الهائلة من النفط الذي يشكل 10 من إجمالي الصادرات النفطيّة للعالم، إضافة إلى كميّات كبيرة من الغاز الطبيعي وثروات طبيعيّة أخرى، ولم يحصل الشعب العربي الأحوازي على أي شيء من عائداتها. 6- إنشاء مختلف المشاريع الواهية في الأحواز، على أساس أنها مشاريع وطنيّة إيرانيّة بغية سلب المزيد من الأراضي وتكريس الاحتلال. 7- جرّ مياه الأنهار الأحوازية إلى المناطق الفارسيّة، وتلويث العديد منها، الأمر الذي أدى إلى قطع أرزاق الآلاف من المواطنين الأحوازيين وإصابة آلاف آخرين بمختلف الأمراض التي لم يشهدها القطر من قبل، ويأتي ذلك ضمن حملة الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي التي تشنـّها الدولة الإيرانيّة على الشعب العربي الأحوازي. 8- إهدار كافة الحقوق والحريّات المدنية للمواطنين الأحوازيّين، كالحق في الرعاية الصحيّة والحق في التقاضي والحريّة الدينيّة وحق الملكيّة والحق في التعليم والحق في العمل وحريّة الإقامة والتنقل. 9- قيام الدولة الإيرانيّة بارتكاب الجرائم اليوميّة وشن حملات الاعتقالات واسعة النطاق في صفوف المواطنين الأحوازيين العزّل وتعذيبهم حتى الموت، وكذلك حملات الإعدام المتكرّرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقرة: طال أمد صبر الشعب العربي الأحوازي وصموده الأسطوري أمام الهجمة الإيرانيّة العنصريّة الشرسة،فعلـّق شعبنا الأبي الكثير من الآمال على جامعة الدول العربيّة الموقرة وتوجه إليها بالعديد من الرسائل، إلا انه - للأسف الشديد - لم يحصل على الرد المرضي والمطلوب، ممّا جعله يخوض نضاله المرير ضدّ الدولة الإيرانيّة المتغطرسة وآلتها العسكريّة الطاحنة بمفرده، دون تلـقــّي أدنى دعم أو مساندة من قبل أشقائنا العرب. ونخشى ما نخشاه بان قيام أشقائنا العرب بإدارة ظهرهم لقضيتنا العربيّة العادلة والمشروعة، قد يؤدي إلى تقليص هذه الآمال، الأمر الذي سيولد شعوراً لدى المواطنين الأحوازيين بعدم رغبة العرب بتحمّل مسؤولياتهم القوميّة والتاريخيّة تجاه الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب العربي الأحوازي، وما ينجم عنه من ردّة فعل قد تؤدي بدورها إلى تصرّفات خاطئة في التوجه إلى جهات معادية للدول العربية الشقيقة، خاصة وان الأحواز أصبحت مؤخراً محط اهتمام العديد من الدول الطامعة في منطقتنا العربيّة. إن استمرار بقاء الوضع الراهن في الأحواز، يتنافى وما ينصّ عليه ميثاق جامعة الدول العربية الذي يؤكد على الدفاع العربي المشترك، ويشكـّل خطورة بالغة على أمن واستقرار المنطقة برمّـتها، خاصة وان الدولة الإيرانيّة تستغل هذا القطر الحيوي الذي يشكل الجسر الرابط بين الوطن العربي وآسيا الصغرى،لأغراض عدائية تجاه الأمة العربية،ويتبيّن ذلك جلياً من خلال تدخلها السافر في العراق وكذلك في الشؤون الداخلية للدول العربية في الخليج العربي، وانتهاج سياسة ترويج المخدرات والانحراف الديني الذي يعد اخطر أنواع الإرهاب الفكري. وانطلاقاً من إيماننا التام بعدالة قضيتنا الأحوازيّة، وقناعتنا الثابتة بالأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها جامعة الدول العربية الموقرة،يتوجه الوفد الوطني العربي الأحوازي إلى معاليكم بالطلب بمنح القطر العربي الأحوازي السليب مقعداً في جامعة الدول العربية للمشاركة في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية لرفع سقف قضيتنا – قضيتكم – العربية الأحوازية العادلة والمشروعة. مع فائق الاحترام والتقدير الوفد الوطني العربي الأحوازي www.arabistan.org 13/12/2000 كتب تهتم بقضية الأحواز http://saaid.net/book/search.php?do=...C3%CD%E6%C7%D2 ![]() ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|