|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سلَّم قيل له: يا رسول الله، أحدَثَ في الصلاة شيءٌ؟ قال ((وما ذاك؟))، قالوا: صليتَ كذا وكذا، قال: فثنَى رِجلَيْه واستقبل القِبلة، فسجد سجدتين، ثم سلم، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: ((إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتُكم به، ولكن إنما أنا بشرٌ، أنسى كما تنسَوْن، فإذا نسِيتُ فذكِّروني، وإذا شك أحدُكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليُتمَّ عليه، ثم يسجد سجدتين))؛ متفق عليه.
وفي رواية للبخاري: ((فليتمَّ ثم يسلم ثم يسجد)). ولمسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتَي السهو بعد السلام والكلام. ولأحمد وأبي داود والنسائي من حديث عبدالله بن جعفر رضي الله عنه مرفوعًا: ((مَن شك في صلاته فليسجُدْ سجدتينِ بعد ما يُسلِّم))، وصحَّحه ابن خزيمة. المفردات: أحدَث في الصلاة شيء؛ أي: أطَرَأَ أمرٌ مِن الله عز وجل يُغيِّر صفة الصلاة عما كنا نعهد؟ وما ذاك؛ أي: ما الشيء الذي ظننتُموه قد طرأ عليها وتسبب في هذا السؤال. فثنَى رِجلَيْه؛ أي: جلس كهيئةِ الجالس للتشهد، وأصل الثَّنْيُ اللَّيُّ. أنبأتكم به: أخبرتكم به. فذكروني؛ أي: بتسبيح أو تحميد أو نحوها بالنسبة للرجال، أما المرأة، فإنها تُصفِّق. فليتحرَّ الصواب؛ أي: فليجتَهِد وليحاول، وليقصد معرفة الصواب وليتم عليه. عبدالله بن جعفر: هو عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم، وأمه أسماء بنت عُمَيس الخثعمية، أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية، لأمِّها، وقد ولد عبدالله بالحبشة حين كان أبواه مهاجرينِ بها، وهو من صغار الصحابة، كانت سنُّه نحو عشر سنين عند موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة 80 من الهجرة. البحث: جاء في رواية البخاري في أبواب السهو من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه تعيينُ هذه الصلاة بأنها الظهر، وبأن الذي حدَث فيها هو أنه صلى خمسًا، ولفظه: فقال ((وما ذاك؟))، قال: صليت خمسًا، فسجد سجدتين بعد ما سلَّم. أما ما ذكره الحافظ رحمه الله بقوله: وفي رواية للبخاري: ((فليتمَّ ثم يسلم ثم يسجد)) - ففيه تصرُّف؛ فإن لفظ رواية البخاري في باب التوجُّه نحو القبلة؛ حيث كان من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا شك أحدُكم في صلاته فليتحرَّ الصواب، فليتم عليه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين)). أما قوله: ولمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام، فقد أشار الحافظ في الفتح إلى أن هذا اختصار لنفس هذا الحديث المتفق عليه، فقال رحمه الله: "تنبيهٌ: روى الأعمش عن إبراهيم هذا الحديثَ مختصرًا، ولفظه (أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام)؛ أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن خزيمة، وغيرهم. أما حديث عبدالله بن جعفر: ((مَن شك في صلاته...)) إلخ، الذي أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي - ففي إسناده مصعب بن شيبة، وقد وثَّقه ابن معين، واحتج به مسلم في صحيحه، ووثقه العِجْلي، إلا أن النسائي قال فيه: منكر الحديث، وقال أحمد بن حنبل: إنه روى أحاديث مناكير، وقال أبو حاتم الرازي: لا يحمدونه، وليس بالقوي، وقال الدار قطني: ليس بالقوي ولا بالحافظ، وقال الحافظ في التقريب: مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان العبدري المكي الحجبي، ليِّن الحديث من الخامسة، وأشار إلى أن مسلمًا رحمه الله قد أخرج له، وقال عنه في تهذيب التهذيب: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكر عن ابن عدي أنهم تكلَّموا في حفظه؛ اهـ، وعلى كل حال، ففي رواية البخاري هنا غُنيةٌ عنه، وهي تفيد ما يفيده. ما يفيده الحديث: 1- أنه ينبغي أن يكون سجودُ السهو بعد السلام في مثل الحال التي ورد فيها هذا الحديث. 2- أنه لا يجوزُ تأخير البيان عن وقت الحاجة. الشيخ عبد القادر شيبة الحمد |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شكرا للطرح الراقي
جعله الله في ميزان حسناتك واثابك الجنة لتلك الجهود المميزة دمت في حفظ الرحمن |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]() جزاك الله خير على الطرح
وجعله الله بميزان حسناتك عناقيد من الجوري تطوقك فرحاً الله لايحرمنا من جديدك |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|