|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() طوبى لمن ترك الدنيا قبل ان تتركه
دار اولها بكاء واوسطها عناء واخرها فناء اصلها مدر وعيشها كدر نفعها ضرر وروحها شرر وعدها غدر دنيئة وادنى منها قلب من يحبها والدنيا سجن المؤمن فاذا نسي سجنه جاءه الفرج وهي سوق تجارية يوشك ان تغلق وهي خمر الشيطان من شرب منها لم يفق الا في عسكر الموتى نادما مع الخاسرين هي انفس واقصر من ان يفرط منها نفس كما انها ثلاثة ايام امس مضى ما بيدك منه شيء ويوم انت فيه فاغتنمه وغد لا تدري اتدركه ام لا وهي انما تراد لتعبر لا لتعمر وهذا هو الذي يدلك عليه علمك ويبلغه فهمك والدنيا مفازة فينبغي ان يكون السابق فيها العقل فمن سلم زمام راحلته الى طبعه وهواه فيا عجلة تلفه والدنيا المحمودة هي التي تصل بها الى فعل خير او تنجو بها من فعل شر والدنيا المباحة هي التي لا تقع بسببها في ترك مامور ولا ركوب محظور اما الدنيا المذمومة فهي التي تقع بسببها في ترك طاعة او فعل معصية عجبا لمن يطلب الدنيا وهو من تحصيلها على وهم ومن الانتفاع بما حصله منها على شك ومن تركها والخروج منها على يقين ما نالك من دنياك فلا تكثرن به فرحا وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك اسفا احتفظ بكهولتك من ذكرى شبابك بحياةٍ جميلة اعظم فائدة للحياة ان تقضيها في عمل شيء يكون خيرا ويعيش مدة اطول من الحياة ذاتها ما فتحت الدنيا على عبد الا مكرما به ولا زويت عنه الا نظرا له معظم الناس عبيد للدنيا والدين لصق على السنتهم يلوكونه ما دارت به معايشهم كفى بفقدان الرغبة في الخير مصيبة وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة وكفى بالظلم حتفا لصاحبه وكفى بالذنب عارا للملم به طوبى لمن ترك الدنيا قبل ان تتركه وبنى قبره قبل ان يدخله وارضى ربه قبل ان يلقاه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|