|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() ليلة الرضا
ليلة عجيبة في كل أطوارها، مؤثرة في أحداثها، مفرحة في نهايتها، جمعت بن الدعاء والبكاء، والبشارة والسناء، وجمعت بين الضراعة واللجأ، والرحمة والوفاء، وجمعت بين الخوف والوجل، والأمل والرجاء، وجمعت بين الحاضر والمستقبل، وحوارات الأرض وحوارات السماء، إنها ليلة الرضا وما أدراكم ما ليلة الرضا؟! حق لكل مسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يفرح ويغتبط بها، ولا تنسى ولا تمسح من ذاكرته، ليلة لا بد أن نحب صاحبها من كل قلوبنا، ونطيع أمره ونشتاق للقياه وفي خبر هذه الليلة هدايات منها: الأولى: ما كان عليه النبي صلى الله عليه من الضراعة لربه ودعائه وإطالة القيام بين يديه ربه سبحانه بخشية وخضوع وحب وطمع في عظيم فضله وجميل هباته، وهو درس لنا في الإقبال على ربنا، وأن نجعل لنا من الليل نصيبًا من الصلة بالله عز وجل، ودعائه والضراعة إليه جل وعلا؛ تأسيًا بخير البشر عليه الصلاة والسلام الثانية: عناية الله بنبيه صلى الله عليه وسلم وحفاوته به يسمع لضراعته ويرسل جبريل عليه السلام إليه ليطمئنه ويبشره، ويعطيه سؤله: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، ويزيل عنه ما أخافه وأهمه الثالثة: حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ورحمته بها، وشفقته عليها، وحرصه على نجاتها، فقد وصفه الله تعالى بالحرص على أمته والرأفة والرحمة بها؛ فقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ الرابعة: البشارة العظيمة لهذه الأمة من الله تعالى بقوله جل وعلا: ((إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك))، يا ألله ما أعظمها من بشارة! إنها أمة الرضا الخامسة: إدراك أن الموقف يوم القيامة عصيب؛ ولذلك خاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وأتباعه؛ فعن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، فقالوا: يا رسول الله، إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقى منا؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود الخامسة من أعظم أسباب النجاة يوم القيامة والفوز بصحبة النبي صلى الله عليه، وتكفير الذنوب وزوال الهموم كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي دليل على محبتنا له صلى الله عليه وسلم؛ عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|