|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() ![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الْعَزْمُ أن تَشْتَهِي شيئًا وتَترْكَهُ حَقِيقَةُ الْعَزْمِ منك الجدُّ والطلـبُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]. تأملْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى لرسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدَ أمْرِهِ بالاسْتِشَارَةِ: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}، ولِمَ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بالْمُضِيِّ في الأمرِ بعد الْعَزْمِ عليه؟ الْعَزْمُ هُوَ التَّصْمِيمُ عَلَى الْفِعْلِ بعد الرَّوِيَّةِ فِيهِ، وَقيلَ: الْعَزْمُ التأهب قبلَ الأمرِ والحزمُ المضيُّ فيه، فإذا ظل المرءُ مترددًا بَعْدَ الرَّوِيَّةِ وَالاسْتِشَارَةِ في الْعَزْمِ على الفِعْلِ، كانَ ذلك دليلًا على فَسَادِ الرَّأي، وضَعْفِ العقلِ، وقلةِ اليقين، وسوءِ التدبيرِ. وما أحسنَ قَولِ القَائِلِ: إِذَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ فَكُنْ ذَا عَزِيْمَةٍ فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأي أَنْ تَتَرَدَّدَا وَإِنْ كُنْتَ ذَا عَزْمٍ فَانْفُذُهُ عَاجِلًا فَإِنَّ فَسَادَ العَزْمِ أَنْ يتقيّدَا فَإِذَا عَزَمْتَ بَعْدَ الرَّوِيَّةِ وَالشُّورَى وَتَبَيَّنَ لَكَ وَجْهُ السَّدَادِ فِيمَا عَزَمْتَ عَلَيهِ فَلَا تَتَرَدَّد فِيهِ، وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، فإنَّ مَنْ لَمْ يُقَدِّمْهُ عَزْمُهُ أَخَّرَهُ عَجْزُهُ. وقالوا: الحزمُ انتهازُ الفرصةِ عند تَمَكُنِ القدرةِ، وتركُ التَّوانِي فيما يخافُ فيه الفَوتَ. وقيلَ: ما الْعَزْمُ أن تَشْتَهِي شيئًا وتَترْكَهُ حَقِيقَةُ الْعَزْمِ منك الجدُّ والطلبُ كم سوفتْ خِدَعُ الآمــالِ ذَا أربٍ حَتَّى انقَضَى قبلَ أَنْ يَنْقَضِي لَهُ الأربُ اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|