|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
بقلم الدكتور نبيل جلهوم
بسم الله الرحمن الرحيم حين تقتحم حياتك ظروف صعبة وتتركك أمامها ذابلاً ضعيفاً . حين تختفي من روحك ملامح الفرح فتتفاجأ بروحك وقد ملأها الحزن . حين يموت لك حبيب أوغالى أو قريب .. حين تتزوج بالأرملة رأفة بها و بحالها ثم تحسن اليها أحسن إحسان , تمنحها المال , وتقضى ديونها , و تعالجها من الأمراض , وتحافظ عليها من شياطين الجن و الإنس , ثم تقابل ذلك بخيانتها لك وعدم احترامها للميثاق الغليظ و عدم تقديرها لما لها قدمتْ . حين تحسن اليك زوجتك الصالحة , تتحملك , و تفتقدك , و تعينك , و تعلى من قدرك ثم لا تجد منك سوى الإهمال و التجاهل وعدم الرحمة و فقدان الحنان منك . حين يمرض ولدك ويبدو الشفاء عليه مستحيلا . حين يأتيك هذا فيظلمك و هذا يأكل مالك وهذا يغتابك . حين يكذب عليك فلان ويتهمك زورا فلان ويقلل من شأنك فلان . حين تقسو عليك الحياة فتجعلك لم تعد قادرا على أن تميز فيها بين الحبيب منيكون وبين الصديق ومًنْ يكون الصديق و بين العدو و مًنْ صار عدوا . حين تكون مميزا مبدعا مختلفا ثم لا تجد من حولك سوى الحاقد والحاسد والمستكثر عليك النعم . حين تحسن في تعاملك إلى الغير فلا يكون المقابل منه سوى الإساءة. حين تتكلم بالخير وتدعو اليه ثم لا تجد من يسمع أو يعتبر أو يتعظ . حين تنصح غيرك بكل رقى واخلاص ثم لا تقابل منه سوى الغباء و الإستغباء. حين تبتسم في وجه أحدهم فلا يكلّف نفسه أن يستقبل ابتسامتك بابتسامة مثلها . حين تحنو على من هو أصغر منك سنا فلا يكون المقابل سوى قلة أدب و سوء احترام. حين يحسن أحدهم إلى زوجته فلا يكون المقابل سوى التمرد و العصبية و نسيان العشرة . حين تمنح احداهن زوجها ما يتمنى و تسعده بما كان به يحلم ثم لا يكون المقابل سوى كفران عشرة و إهمال و لا مبالاة . حين يحنو الأب على أبنائه فينفق دون بخل و يبذل دون طلب و يعامل بلطف بكل رقى ثم لا يكون من الإبن سوى العقوق و نسيان المعروف و عدم الإحترام والاستكبار على النصيحة . حين يحدث معك شيئا مما سبق فاعلم أنك عند الله عزيز .. نعم عزيز. فلا تحزن و لا تكبل روحك ولا تقلق ولا تيأس وانهض بنفسك وقل يارب. البر لا يبلى .. والذنب لا ينسى .. و الديان لا يموت .. افعل ما شئت فكما تدين تدان. وتأكد أن في ذلك خير .... و لعله خير . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|