كن انت

الذهاب للمقابر لاجل تشييع جنازة صاحبها يعز عليك
اوبغية الحصول على الاجر فالرسول يخبرنا ان من صلى على ميت
ومشى بجنازته وشارك بالدفن فله اجر قيراطان والقيراط
بحجم جبل احد كمانذهب للمقابر للعظة ولنذكر انفسنا
بالنهاية في هذه الحفر انا اجزم بان الاموات يحسدونا
على التهليلة والتكبيرة ويتمنون ان يعودوا للحياة للتصدق
والصلاة ولن يطلبوا شيئا من الدنيا وانا اكتب هذه الحكم
لم يخطر على بالي ان اتعظ كمااكتب ان اكون فالانسان قاسي القلب
وينسى النعمة
روي ان الحسن البصري التابعي العابد قال لاحد
مرافقيه اثناء تشييع ميت لمثواه هل تتوقع ان هذا المتوفى
يتمنى ان يعود ليكثر من ذكرالله قال بالفعل نعم يتمنى قال
له البصري اذن كن انت فالمواعظ كثيرة والتطبيق قليل فلما
دفناها اصطف ذويها واهلها لتلقي العزاء بميتتهم كان اهلها
كثيرون الذين اصطفوا مماحاشنا من السلام التعب وانا اتمنى
ان يقتصر تلقي العزاء على عدد قليل من خواص الميت ونترك
البهرجة حتى بالعزاء مايخلونها الامر المهم ان المقابر لايتم
العناية بها ولايوضع خزانات ماء للمشيعين ولامظلات تقي المشيعين
الحر والبرد فمااكثر التجارحين تعدهم ولكنهم بالنايبات قليل



بقلمي