|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قطراتُ النَّدى تسيلُ وتجري في هدوءِ الظَّلامِ، قبلَ الفَجْرِ **** ها هي الآنَ تلمِسُ العُشْبَ، تبكي كرضيعٍ يمتصُّ قِطعةَ جَمرِ! أبكاءً على فِراقِ غُيومٍ طرَدَتْها لتنْزوي في القَبْرِ؟ اسكبي الدَّمعَ قدْرَ ما شِئْتِ، وابكي في سُكونِ الظَّلامِ أو في الجَهْرِ فلعلَّ الدُّموعَ يُولَدُ منها قطرةٌ تُنشِئينَها في القَفْرِ من صُراخِ الصَّمتِ الّذي أنتِ فيهِ ينهضُ الموتُ فاغراً كلَّ ثَغْرِ فاهْدَئي، إنّ في الأنينِ رياءً وارقُدي، دونَ ضجَّةٍ، لا تَفِرّي **** وإذا بالنَّدى يذوبُ ويغدو ظلمةً تستغيثُ بي، دونَ غيري! قلْتُ: يا قطْرتي، لقد كنتِ ماءً وتغيَّرتِ دونَ لمسةِ سِحْرِ إنّـكِ الآنَ قِطعةٌ من ظلامٍ مسَّها إنسانٌ بلوثةِ فِكْرِ ألهذا بكيتِ؟ ما كُنْتُ أدري! فاعذريني، إنْ كانَ يَصلُحُ عُذري وارفضي ذلكَ «الهُدوءَ»، وقُومي من «رُقادٍ»، لذَّاتُهُ لا تُغري وامسحي دَمعةَ الكئيبِ، لتنْأى ظُلمةُ الثوبِ، وانهضي للسَّيْرِ **** .... قطراتُ النَّدى تعودُ وتسري لبُلوغِ السَّماءِ، قبلَ الفَجْرِ ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|