|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() ![]() عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض أصابه ..
وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه بعد أن رفسه فرس ومات .. فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن أبتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة . ومرت الأيام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة , فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة أعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فألتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فأنطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً . هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق ! هل تقاس بمصائبهم ! هم صبروا فبشرهم الله ، ونحن جزعنا فماذا لنا ؟! ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه تعيش بين أهلك تتمتّع بالصحه والعافيه تنام على فراش خاص بك تأكل و تشرب وتخرج وتعيش بأمان !!! ولاتشعر بالخوف حولك وكل ماترغب به تحصل عليه إما بوقته أو بعد حين تضحك وتتحرك وتتتمتع بكامل ( قواك العقليه والجسدية) لكن تكتب بالرساله الخاصه (يا همومي أرحميني ماعاد أقوى الصبر) (يا موت خذني كم بدنياي عانيت) وتتصنع الحزن وتضع صور لأناس يبكون ويتألمون أريد أن أعرف " عن أي حزن يتحدثون أحمدوا الله وأشكروه فإنكم لاتعلمُون ماهو ( الهمّ ) والخوف والفزع والجوع والتشريد أخشى أن يبتلينا الله لنذوق حقيقة مانكتب تأملوها رُبما البعض يتغير عن تصنع الأحزان فالحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|