مشاعر ثلجية

مشاعر ثلجية


اعاني الان من حرارة هواء المكيف المنصوب على الجدار حيث اختربت اجزاءه وفقد الغاز الذي يمدني بالهواء البارد فالبرودة سلاح ذو حدين فهي مرغوبة بالصيف حتى تبرد على الجسم وغير مرغوبة بالشتاء لان الطقس الخارجي للجسم بارد فعلى الرغم من انهما كلاهما بارد لكنهما يختلفان بالمضمون الا ان الابرد من ذلك كله هو برود المشاعر والاحاسيس بالانسان فالبرودة هنا لاتقاس باي مقياس على وجه الارض فالمشاعر طبيعتها ساخنة وفيها حرارة تنتجها العاطفة من تبادل الاحاسيس وصبغها بدفء عاطفي فان هي اصبحت ثلج فلافائدة من هذه المشاعرالمصقعة فنحن بردانين بالطبيعة فكيف نصبح بعد ان ياتينا برد في المشاعر لكن اسال نفسي عن المشاعر المصقعة اين يحتفظ بها صاحبها بالتاكيد سيحفظها في جوفه لذا فان كان جوف هذا الانسان بارد فان المشاعر تتجمد وتصير باردة وطبعافان البارد لايعطي سخونه تعيد الدفء الى الجسم المصقع بل يبقى هذا الجسم مصقعا ينتفض من شدة البرد لقدومه من الجوف البارد باحدنا
فاللوم ليس على الجوف ولاعلى صاحب الجوف بل على من يتعامل مع هيك جوف تكوت فيه المشاعر مثلجة فلاتتهمون مشاعري بالتصقيع لاني اخبرتكم عن طبيعة المشاعر المصقعة فمشاعري دافئة لكن لاني احسست فعلا ببرودة جو جوف صديقي لجاءت الى فروتي الصيفية حتى اتجنب برودة الطقس القادم الي من جوف صديقي وانجو بنفسي من الارهاصات التي تحيط بنا من كل اتجاه وتحاصرنا بشدة من قبل اصحاب الثلاجات
من اجل ان يفرضوا علينا ان نمرر لهم هذه الجبال الثلجية الواقفة باجوافهم والتي تنتظر الولوج مع فتحة مصران ابوالعبيد المسخنة لدي حتى يتم تذويبها بفعل الحرارة التي رتحلت اثر قدوم هذه الثلوج منهم فكما تعلمون فانا لااحب الرحيل ولااحب الوداع فرحيلي يتم سرا ووداعي لايذكر فحنيني اليك لايوصف ايها القابع بجبال الثلج يامن تصنع زمهريرا تقضي به على خصومك فلاتعدني منهم فانا احمل جسدا طريا تدب فيه الحيوية والنشاط لاكمايتهيأ لك ياصاحبي فانت واهم ساقرر الرحيل حالا الى حيث اجد البرودة المنطقية فالحرراة هذه الايام غير مرغوب فيها لذلك سألجأ الى جوف الصقيع الثلجي االموجود بجوف صديقي الذي يحفظ فيه صاحبي مشاعره


بقلمي