|
![]() |
![]() |
#311 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() جارانِ شاكٍ وَمَسرورٌ بِحالَتِهِ كَالغَيثِ يَبكي وَفيهِ بارِقٌ بَسَما مالُ الدَفينِ أَتى الُورّاثَ فَاِقتَسَموا وَلَم يُراعوهُ في ثُلثٍ لَهُ قَسَما لا أَطعَموا مِنهُ مِسكيناً وَلا بَذَلوا عُرفاً وَلا كَفَّروا في حِنثِهِ قَسَما أَوصى فَلَم يَقبَلوا مِنهُ وَعاهَدَهُم فَقابَلوا بِخِلافٍ كُلَّ ما رَسَما وَالعَيشُ داءٌ وَمَوتُ المَرءِ عافِيَةٌ إِن داؤُهُ بِتَواري شَخصِهِ حُسِما أَنفاسُهُ كَخُطاهُ وَالبَقاءُ لَهُ مَسافَةٌ فَهوَ يَفنى كُلَّما اِنتَسَما مَنازِلُ الأَنفُسِ الأَجسادُ يُظعِنُها |
![]() ![]() |
![]() |
#312 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَفدُ الحِمامِ فَكَم مِن مَنزِلٍ طَسَما لِأَنَّهُ بِفِراقٍ عِندَهُم حَتَما هَذا التَكَذُّبُ ما لِلجَونِ مَّعرِفَةٌ وَلا يُبالي أَنالَ المَدحَ أَم شَتُما السَيِّدُ البَرُّ مَن لا يَستَجيزُ أَذىً وَلا يَبوحُ بِسِرٍّ عِندَهُ كُتِما الغامِرُ الطارِقُ المُحتاجَ نائِلُهُ أَو اِبنَ مِريَةَ مِن أُمّاتِهِ يَتِما لا يَرفَعُ الصَوتَ بِالقَولِ الهَراءِ ضُحىً وَلا يَدِبُّ إِلا جاراتِهِ عَتَما وَالعُمرُ كَالذابِلِ الخَطِّيِّ قَد بُسِطَت لَهُ كُعوبٌ وَلَكِن بِالرَدى خُتِما |
![]() ![]() |
![]() |
#313 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لَو كانَ يَدري أُوَيسُ ماجَنَت يَدُهُ لَاِختارَ دونَ مُغارِ الثَلَّةِ العَدَما فَإِنَّ مِن أَقبَحِ الأَشياءِ يَفعَلُهُ شاكي المَجاعَةِ يَوماً أَن يُريقَ دَما يا أَوسُ هَيهاتَ كَم قابَلتَ هاجِرَةً أَذكَت عَلَيكَ وَقودَ الحَرِّ فَاِحتَدَما وَكَم طَرَقتَ عَتوداً بَينَ أَعنِزَةٍ يَوماً فَفَرَّيتَ من أَحشائِهِ الأَدَما مُطَرَّداً بِتَّ لَم تَبنِ الخِيامَ ضُحىً وَلا تُراعُ إِذا ما بَيتُكَ اِنهَدَما وَما كَسَوتَ إِذا قَرٌ أَتى جَسَداً وَلا حَذَوتَ حِذاراً لِلوَجى قَدَما جَمَعتَ في كُلِّ رِيٍّ سَلَّةً وَرَدىً نَفسٍ فَهَلّا سَرَقتَ القُرصَ وَالحَدَما قَد يَقصُرُ النَفسَ إِعظاماً لِبارِئِهِ عَلى القَفارِ مَنيبٌ طالَما اِئتَدَما وَلا تَصومُ لِوَجهِ اللَهِ مُحتَسِباً أَم غَيرَ صَومِكَ أَمسى الهَمَّ وَالسَدَما أَتُضمِرُ التَوبَ مِن ضَأنٍ تُرَوِّعُها أَم كانَ ذَلِكَ داءً فيكُمُ قُدُما وَلَو ظَفِرتَ عَلى حالٍ بِحالِيَةٍ جَزَّأتَها وَنَبَذتَ السورَ وَالخَدَما وَهَل نَدِمتَ عَلى طِفلٍ فَجِعتَ بِهِ أُماً وَمِثلُكَ لا يَستَشعِرُ النَدَما وَلا يُوارى إِذا حَلَّت مَنِيَّتُهُ وَلا إِذا ماتَ في غارٍ لَهُ رُدِما وَكَم ثَوى لَكَ جَدٌّ ما دَرى فَطِنٌ مِنكُم عَلى أَيِّ أَمرٍ إِذ مَضى قَدِما |
![]() ![]() |
![]() |
#314 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لَقَد بَكَّرَت في خِفِّها وَإِزارِها لِتَسأَلَ بِالأَمرِ الضَريرَ المُنَجِّما وَما عِندَهُ عِلمٌ فَيُخبِرها بِهِ وَلا هُوَ مِن أَهلِ الحِجى فَيُرَجِّما يَقولُ غَداً أَو بَعدَهُ وَقعُ ديمَةٍ يَكونُ غِياثاً أَن تَجودَ وَتَسجُما وَيوهِمُ جُهّالَ المَحَلَّةِ أَنَّهُ يَظَلُّ لِأَسرارِ الغُيوبِ مُتَرجِما وَلَو سَأَلوهُ بِالَّذي فَوقَ صَدرِهِ لَجاءَ بِمَينٍ أَو أَرَمَّ وَجَمجَما كَأَنَّ سَحاباً عَمَّهُم بِضَلالَةٍ فَلَيسَ إِلى يَومِ القِيامَةِ مُنجِما إِذا قالَ أَهلُ اللُبَ حانَ اِنسِفارُهُ تَدارَكَهُ غَيمٌ سِواهُ فَأَنجَما فَإِن كُنتَ قَد وُفِّقتَ فَاِنجُ بِوِحدَةٍ وَخَلِّ البَرايا مِن فَصيحٍ وَأَعجُما وَلا تَكُ فيما يَكرَهُ القَومُ ساعِياً وَلا مُسرِجاً في نَصرِ غَيرِكَ مُلجِما |
![]() ![]() |
![]() |
#315 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَعِكرِمَ إِن غَنَّيتِ أَلفَيتِ نادِباً فَلا تَتَغَنّي في الأَصائِلِ عِكرَما بِنَظمٍ شَجا في الجاهِليَّةِ أَهلَها وَراقَ مَعَ البَعثِ الحَنيفَ المُخَضرَما وَقَد هاجَ في الإِسلامِ كُلَّ مُوَلِّدٍ وَأَطرَبَ ذا نُسكٍ وَآخَرَ مُجرِما لَكِ النُصحُ مِنّي لا أُغاديكَ خاتِلاً بِمَكرٍ وَلَكِنّي أُغاديكَ مُكرِما إِذا ما حَذِرتِ الصَقرَ يَوماً فَحاذِري أَخا الإِنسِ أَيّاماً وَإِن كانَ مُحرِما يَصوغُ لَكِ الغاوي قِلادَةَ هالِكٍ مِنَ الدَمِ تُخبي وَجدَكِ المُتَضَرِّما وَكَم سَحَتَت كَفّاهُ مِثلَكِ في ضُحى شَبيبَتِها إِذ لَم تَرَ الدَهرَ مُهرَما وَراعَ بِقَهرٍ مِن جَناحَكِ آمِناً فَظَلَّ عَلى الريشِ النُهوضُ مُحَرَّما وَقَد يُبرِمُ الحَينَ القَضاءُ بِناشِئٍ يُراوِحُ خَيطاً شَدُّهُ بِكِ مُبرَما كَما قَيَّدَ السُلطانُ حِلفَ جِنايَةٍ لِيَقتَصَّ مِنهُ أَو لِيُغرِمَ مَغرَما فَزوري وَبارَ القَفرِ مِن كُلِّ وابِرٍ وَإِلّا فَرومي خَلفَ ذَلِكَ مَخرَما بِحَيثُ تُوافينَ الصَحابِيَّ مُعوزاً مِنَ الناسِ وَالماءَ السَحابِيَّ خِضرِما وَحِلّي بِقافٍ إِن أَطَقتِ بُلوغَهُ فَأَفني لَدَيهِ عُمرَكِ المُتَصَرِّما |
![]() ![]() |
![]() |
#316 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَراكَ زَنيماً إِذا تَعَرَّضتَ لَيلَةً لِأُدمِ رِماحٍ أَو لِغُزلانِ أَزنَما غَنائِمُ قَومٍ سَوفَ يَنهَبُها الرَدى فَلا تَدنُ مِنها وَاِجعَل النُسكَ مُغنَما يُرَنِّمنَ بِالدُرِّ الثَمينِ مَسامِعاً وَيَزجرنَ لِلبَينِ السَوامَ المُزَنَّما وَلَمّا تَناءَت بَلدَةٌ عَنَمِيَّةٌ مِن الغَورِ أَبدَينَ البَنانَ المُعَنَّما يُرينَ عَلى ما لَيسَ يُمكِنُ قُدرَةً وَيَعمَلنَ في كَيدِ الفَوارِسِ هِنَّما لَدى سَمُراتِ الحَيِّ غادَرنَ سامِراً وَخَيَّمنَ لِلنَومِ الرَفيعَ المُنَمنَما جِنانٌ وَرُضوانُ الَّذي هُوَ مالِكٌ لَها عَنكَ يَنفي مالِكاً وَجَهَنَّما حَلُمنَ وَجُنَّ الحَليُ مِن فَرطِ لَهجَةٍ فَوَسوَسَ مِن تَحتِ الثِيابِ وَهَينَما وَقَد صَمَتَت أَحجالُها عَن تَرَنُّمٍ وَأَعيا غَريقاً كُظَّ أَن يَتَرَنَّما فَلا تَبكِ جَمَلاً إِن رَأَيتَ جِمالَها تَسَنَّمنَ مِن رَملِ الغَضا ما تُسُنَّما |
![]() ![]() |
![]() |
#317 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هُياماً يَصيرُ الجِسمُ في هامِدِ الثَرى فَما بالُكُم بِالآلِ يَخدَعُ هُيّاما أَرُوّامَ أَمرٍ لا يَصِحُّ جَهِلتُمُ كَأَنَّكُمُ لَستُم عَنِ الأَرضِ رُيّاما وَكَم شيمَ في غِمدٍ مِنَ التُربِ صارِمٌ وَكانَ لِبَرقِ الغَيثِ وَالغِمدِ شِياما وَهَتَّكَتِ الأَقدارُ بَعدَ صِيانَةٍ أَيامى نِساءٍ ما تَخَوَّفنَ أَيّاما وَعامَ أُناسٌ في بِحارٍ مِنَ الرَدى وَأَمسوا إِلى نَزرٍ مِنَ الرُسلِ عُيّاما بَنَيتُم عَلى الأَمرِ القَبيحِ خِيامَكُم وَأُلفيتُمُ عَن صالِحِ الفِعلِ خُيّاما فَيا أَضَلَّ الناسَ عَن سُبُلِ الهُدى وَلِلدَهرِ لَم يَترُك إِياماً ولا ياما |
![]() ![]() |
![]() |
#318 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يُحاوِلُ طيناً أَرمَنِيّاً لَعَلَّهُ يُدافِعُ عَن حَوبائِهِ قَدَراً حُمّا لَهُ أَجلٌ إِن حانَ لَم تَثنِهِ الرُقى وَإِن لَم يَحِن لَم يَخشَ مِن شُربِهِ السُمّا |
![]() ![]() |
![]() |
#319 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِذا أُلِفَ الشَيءُ اِستَهانَ بِهِ الفَتى فَلَم يَرَهُ بُؤسى يُعَدُّ وَلا نُعمى كَإِنفاقِهِ مِن عُمرِهِ وَمَساغِهِ مِنَ الريقِ عَذباً لايُحِسُّ لَهُ طَعما وَما اِرتابَ في لُقيا الرَدى وَكَأَنَّهُ حَديثٌ أَتى مِن كاذِبٍ يُبطِلُ الزَعما |
![]() ![]() |
![]() |
#320 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِذا مَرَّ أَعمى فَاِرحَموهُ وَأَيقِنوا وَإِن لَم تُكَفَّوا أَنَّ كُلَّكُم أَعمى وَما زالَ نِعمَ الرَأيُ لي أَنَّ مَنزِلي كَأَنِّيَ فيهِ مُضمِرٌ كَنَّ في نِعما غَدَوتُ اِبنَ وَقتي ما تَقَضّى نَسيتُهُ وَما هُوَ آتٍ لا أُحِسُّ لَهُ طَعما وَقالَ أُناسٌ ما لِأَمرٍ حَقيقَةٌ فَهَل أَثبَتوا أَن لا شَقاءَ وَلا نُعمى وَشَكَّكَ في الإيجابِ وَالنَفيِ مَعشَرٌ حَيارى جَرَت خَيلُ الضَلالِ بِهِم سَعما فَنَحنُ وَهُم في مَزعَمٍ وَتَشاجُرٍ وَيَعلَمُ رَبُّ الناسِ أَكذَبَنا زَعما |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |